غديرية بهاء الدين الاربلي











غديرية بهاء الدين الاربلي



المتوفي: 3-692


وإلي أميرالمؤمنين بعثتها
مثل السفاين غمن في تيار[1] .


تحکي السها إذا قطعن مفازة
وکأنها في دقة الاوتار


حمال أثقال ومسعف طالب
وملاذ ملهوف وموئل جار


شرف أقر به الحسود وسودد
شاد العلاء ليعرب ونزار


وسماحة کالماء طاب لوارد
ظام إليه وسطوة کالنار


ومآثر شهد العدو بفضلها
والحق أبلج والسيوف عواري


سل عنه بدرا إذ جلا هبواتها
بشباة خطي وحد غرار[2] .


حيث الاسنة کالنجوم منيرة
تخفي وتبدو في سماء غبار


واسأل بخيبر إن عرتک جهالة
بصحايح الاخبار والآثار


واسأل جموع هوازن عن حيدر
وحذار من اسد العرين حذار


واسأل بخم عن علاه فانها
تقضي بمجد واعتلاء منار


بولائه يرجو النجاة مقصر
وتحط عنه عظايم الاوزار


ويقول فيها:


عرج علي أرض الغري وقف به
والثم ثراه وزره خير مزار


واخلع بمشهده الشريف معظما
تعظيم بيت الله ذي الاستار


وقل:السلام عليک يا خير الوري
وأبا الهداة السادة الابرار


يا آل طاها الاکرمين ألية
بکم وما دهري يمين فجار

[صفحه 445]

إني منحتکم المودة راجيا
نيل المني في الخمسة الاشبار


فعليکم مني السلام فأنتم
أقصي رجاي ومنتهي ايثاري[3] .


وله من قصيدة في کتابه «کشف الغمة» ص 197 قوله:


وتعرض إلي ولاء اناس
حبل معروفهم قوي مرير[4] .


خيرة الله في الانام ومن
وجه مواليهم بهي منير


امناء الله الکرام وأرباب
المعالي فضلهم مشهور


ألمفيدون حين يخفق سعي
والمجيرون حين عز المجير


کرموا مولدا وطابوا اصولا
فبطون زکية وظهور


عترة المصطفي وحسبک فخرا
أيها السائلي البشير النذير


بعلي شيدت معالم دين الله
والارض بالعناد تمور


وبه أيد الآله رسول الله
إذ ليس في الانام نصير


وبأولاده الهداة إلي الحق
أضاء المستبهم الديجور


سل حنينا عنه وبدرا فما
يخبر عما سألت إلا الخبير


إذ جلا هبوة الخطوب وللحرب
زناد يشب منها سعير


حسدوه علي مآثر شتي
وکفاهم حقدا عليه الغدير


أسد ماله إذا استفحل الياس
سوي رنةالسلام زئير


ثابت الجأش لا يروعه الخطب
ولا يعتريه فيه فتور


أعرب السيف منه إذ أعجم الرمح
لان العدي لديه سطور


عزمات أمضي من القدر المحتوم
يجري بحکمه المقدور


ومزايا مفاخر عطر الافق
شذاها يخال فيها عبير


صفحه 445.








  1. غم الشئ: غطاه. التيار: موج البحر الهائج.
  2. الهبوة: الغبرة ج: الهبوات. الشبات: من السيف قدر ما يقطع به، وحد کل شئ الغرار: حد السيف.
  3. کشف الغمة ص 78 وقال: قصيدة طويلة انشدتها بحضرته في مشهده المقدس صلوات الله عليه.
  4. المرير من الحبال: ما اشتد فتله. ويقال، أمر مرير: أي محکم. ورجل مرير قوي ذو عزم.