غديرية أبي الحسين الجزار
حکم العيون علي القلوب يجوز کم نظرة نالت بطرف فاتر فحذار من تلک اللواحظ غرة يا ليت شعري والاماني ضلة هل لي إلي روض تصرم عمره وأزور من ألف البعاد وحبه ظبي تناسب في الملاحة شخصه والبدر والشمس المنيرة دونه لولا تثني خصره في ردفه تجفو غلالته عليه لظافة من لي بدهر کان لي بوصاله والعيش مخضر الجناب أنيقه والروض في حلل النبات کأنه والماء يبدو في الخليج کأنه والزهر يوهم ناظريه إنما فأقاحه ورق ومنثور الندي والغصن فيه تغازل وتمايل [صفحه 426] وکأنما القمري ينشد مصرعا وکأنما الدولاب زمر کلما وکأنما الماء المصفق ضاحک يهنيک يا صهر النبي محمد أنت المقدم في الخلافة مالها صب الغدير علي الالي جحد والظي إن يهمزوا في قول أحمد أنت مو لم يخش مولاک الجحيم فانها أتري تمر به وحبک دونه أنت القسيم غدا فهذا يلتظي توجد هذه القصيدة في غير واحد من المجاميع الشعرية المخطوطة العتيقة وهي طويلة، وتري أبياتها مبثوثة منثورة في کتب الادب.
ولد: 601، توفي: 672
ودوائها من دائهن عزيز
ما لم ينله الذابل المحزوز
فالسحر بين جفونها مرکوز
والدهر يدرک طرفه ويحوز
سبب فيرجع ما مضي فأفوز
بين الجوانح والحشا مرزوز
فالوصف حين يطول فيه وجيز
في الوصف حين يحرر التمييز
ما خلت إلا أنه مغروز
فبحسنها من جسمه تطريز[1] .
سمحا ووعدي عنده منجوز
ولاوجه اللذات فيه بروز
فرشت عليه دبابج وخزوز
ظل لسرعة سيره محفوز
ظهرت به فوق الرياض کنوز
در ونور بهاره ابريز
وتشاغل وتراسل ورموز
من کل بيت والحمام يجيز
غنت وأصوات الدوالب شيز
مستبشر مما أتي فيروز
يوم به للطيبين هزيز
عن نحو ما بک في الوري تبريز
يوعي لها قبل القيام أزيز
لي للوري فالهامز المهموز
عنه إلي غير الولي تجوز
عوذ ممانعة له وحروز
فيها وهذا في الجنان يفوز
صفحه 426.