غديرية أبومحمد المنصور بالله
ألحمد للمهيمن الجبار ومنشئ الغمام والامطار ثم صلاة الله خصت أحمدا وفاطما وابنيهما سم العدي يا سائلي عمن له الامامه ومن أقام بعده مقامه خذ نفثاتي عن فؤاد منصدع لحادث بعد النبي متسع ألامر من بعد النبي المرسل کان بنص الواحد الفرد العلي والامر فيه ظاهر مشهور وکيف يخفي من صباح نور ويقول فيها: وکان في البيت العتيق مولده وإنما إلهه مؤيده ثم أبوه کافل الرسول في قول أهل العلم والتحصيل وامه ربت أخاه أحمدا [صفحه 419] فکم دعاها امه عند الندا ألبسها قميصه إکراما ومد للملائک القياما وهو الذي کان أخا للمصطفي واقتسما نورهما المشرفا وزوجة سيدة النساء أنکحها الصديق في السماء ألله في إنکاحها هو الولي والشهداء حاملوا العرش العلي حورية إنسية سياحه وأکرم الاصل بها لقاحه وابناه منها سيدا الشباب مرتضعا السنة والکتاب هما إمامان بنص أحمدا وخص في نسلهما أهل الهدي ثم أخوه جعفر الطيار وعمه المرابط الصبار وربنا شق اسمه من اسمه وهو اختيار الله دون خصمه بلغ عن رب السما براءه وکان للاسلام کالمراءه إختار ذو العرش عليا نفسه فرفضوا اختياره لا لبسه وهو الولي أيهذا السامع والشاهد التالي فأين الجامع [صفحه 420] وهو ولي الحل والابرام بحکم ذي الجلال والاکرام وآية قاضية بالطاعه ثم أولي الامر من الجماعه والمصطفي المنذر وهو الهادي في ليلة الغار من الاعادي يرمونه في الليل بالحجاره فاتخذ الصبر لها دثاره حتي بدا وجه الصباح طالعا فانهزموا يمعر[1] کل راجعا فأنزل الرحمن يشري نفسه أما يزيل مثل هذا لبسه ويقول فيها: ألم يقل فيه النبي المنتجب وکم وکم جلا به الله الکرب واسمع أحاديث بلفظ الباب ولا تلمني بعد في الاطناب وقال ايضا فيه: أقضاکم علي ومثله: عيبة علمي والملي ألم يکن فوق الرجال حجه وعلمهم في علمه کالمجه أحاط بالتوراة والانجيل علما وبالقرآن ذي التنزيل بل أيهم قال له: الحق معه [صفحه 421] هل جمع القوم الذي قد جمعه وهل علمت مثله خطيبا؟ أو باديا في العلم أو مجيبا؟ وهو يقول: علم التنزيلا إذ فصلت تفصيلا وعلم المجمل والمفصلا وما تشابه وکيف اولا وهو الذي نأمن منه الباطنا وغيره لا نأمن البواطنا ويقول فيها: وفيه أوحي ذو الجلال هل أتي فأطعما وأوفيا ما أثبتا وفيه جاءت آية الانفاق سرا وإعلانا من الخلاق وآية القنوت في السجود في حذر العقاب والوقود وهو المناجي بعد دفع الصدقه فکانت التوبة عنهم ملحقه وحسبنا الله فتلک فيه والفسق للوليد ذي التمويه وآية الوقوف للسؤال وهو لسان الصدق شيخ الآل زوقيل: جاءت آية الايذاء ولم يعاتب أبدا في الآي وقيل: جاءت آية السقايه [صفحه 422] فيه فأکرم ببداه آيه وآية واردة في الاذن قولا أتي من صادق لم يمن وکم وکم من آية منزله شاهدة علي الوري بالفضل له کآية الود من الرحمن فيه کما قد جاء في البيان وآية التطهير في الجماعه ألآمنين من خطوب الساعه والامر بالصلاة فيهم نزلا سفن النجاة الشهداء في الملا وقيل: هم في الذکر أهل الذکر نعم اناسا أهل بيت الطهر وفيهم الدعاء للمباهله أکرم بهم من دعوة مقابله هذا علي ها هنا نفس النبي يا حبذا من شرف مستعجب ويقول فيها: وقال فيه المصطفي: أنت الولي وکم وکم قال له: أنت أخي؟ وهل سمعت بحديث مولي ألم يقل فيه الرسول قولا وهل سمعت بحديث المنزله وثبت الطهر له ما کان له من حيث لو لم يذکر النبوه [صفحه 423] فاستثنيت ونال ذو الفتوه إلي أن قال: إن الکتاب للوصي قد حکم فمن يکن مخالفا فقد ظلم قال: فلي دلائل في الآثار علي إمامة الرجال الاخيار فقلت: إن کان حديث المنزله فإنها معلومة مفصله لا تجعلن خبرا عن واحد مثل أحاديث الامام الماجد تلک التي تواترت في الخلق ونطقت في الناس أي نطق أخذناها من أرجوزة لشاعرنا المنصور في الامامة وهي قيمة جدا تشتمل علي 708 بيتا.
ولد: 596، توفي: 670
مکور الليل علي النهار
علي جميع النعم الغزار
أبا البتول وأخاه السيدا
وآلهم سفن النجاة والهدي
بعد رسول الله والزعامه
ومن له الامر إلي القيامه
يکاد من بث وحزن ينقطع
شتت شمل المسلمين المجتمع
من غير فصل لابن عمه علي
وحکمه علي العدو والولي
في الناس لا ملغي ولا مستور
لکن يزل الخطل المحسور
وامه إذ دخلت لا تقصده
فمن تلاه فالجحيم موعده
ومؤمن بالله والتنزيل
فهات في آبائهم کقيلي
واتبعته إذ دعا إلي الهدي
وقام في جهازها ممجدا
ونام في حفيرها إعظاما
حتي قضوا صلاتها تماما
بحکم رب العالمين وکفي
فاعدد لهم کمثل هذا شرفا
خامسة الخمسة في الکساء
فهل لهم کهذه العلياء
وجبرئيل مستناب عن علي
فهل لهم کمثل ذا فاقصصه لي
خلقها الله من التفاحه
فهل تري إنکاحهم إنکاحه
وابنا رسول الله عن صواب
فهل لهم کهذه الاسباب؟
إذ قال: قاما هکذا أو قعدا
أئمة الحق إلي يوم الندا
إخوانه الملائک الابرار
حمزة سيف الملة البتار
فمن له سهم کمثل سهمه
وهو أذان ربنا في حکمه
واختير للتبليغ والقراءه
فاجعل هديت خصمه وراءه
جهرا وخلي جنه وإنسه
وبدلوه باختيار خمسه
مؤتي الزکاة المرء وهو راکع
للقوم هل ثم دليل قاطع
والامر والنهي علي الانام
وما قضاه في اولي الارحام
لله والرسول ذي الشفاعه
فهي له قد فاز من أطاعه
وهو له الفادي ونعم الفادي
تحت ظلال القضب الحداد
لعلها تبدو لهم إماره
والموت إذ ذاک يشب ناره
وقام فيهم ضيغما مسارعا
فاستقبل الازواج والودايعا
لما ابتغي رضاءه وقدسه
وقد أراه جنه وإنسه
قولا صريحا: أنت فارس العرب
فاعجب ومهما عشت عاينت العجب
في العلم والحکمة والصواب
في حب مولاي أبي تراب
ومثله: أعلمکم عن النبي
أني يکون هکذا غير الوصي
نيرة واضحة المحجه
فما تکون مجة في لجه
وبالزبور يا ذوي التفضيل
في قوله المصدق المقبول
وهو مع الحق الذي قد شرعه؟
من علمه بخ له ما أوسعه؟
أو ناثرا أو ناظما غريبا؟
أو واعظا عن خشية منيبا؟
مني وفيما نزلت نزولا آياته
يا حبذا سبيله سبيلا؟
ومحکم الآيات حيث نزلا
وناسخا منها ومنسوخا خلي
فما يعد في الامور خائنا
منه بحال فانظر التباينا
وزوجه إذ نذرا فأخبتا
يا حبذا هما وعودا أثبتا؟
في الليل والنهار عن إطلاق
حيث ابتغي تجارة في الباقي
في الليل والقيام للمعبود
وفي رجاء ربه الحميد
ثم غدت أبوابها مغلقه
فأيهم کان علي الحق ثقه
وآية الايمان والتنزيه
فأي ذم بعد ذا يأتيه
في المرتضي حقا أبي الاشبال
کم فيه من آيات ذي الجلال
فيه بلا شک ولا امتراء
لا بل له التشريف في البداء
وآية الايمان والهدايه
ليس له في الفضل من نهايه
فإنها في السيد المؤتمن
حکما من الله الحميد المحسن
فيه من الله أتت مفصله
فليعل من قدمه وفضله
وهکذا کرايم القرآن
عن أحمد عن ربه المنان
أهل الکساء المرتدين الطاعه
يا حبذا حبهم بضاعه
خير البريات الاولي حاز والعلا
بورک علما علمهم مفصلا
نزل فيهم: فاسألوا. هل تدري
أهل المقامات وأهل الفخر
حيت أتي الکفار للمجادله
بالنصر لکن هربوا معاجله
وولداه ابنا الرسول اليثربي
يضئ في المجد ضياء الکوکب
ومثله: أنت الوزير والوصي
فأيهم قال له مثل علي
يوم «الغدير» والصحيح أولي
لم يبق للمخالفين حولا
يجعل هارون النبي مثله
من صنوه موسي فصار مدخله
کانت له من بعده مرجوه
عموم ما للمصطفي من قوه
بأنه الامام في خير الامم
وقد أساء الفعل حقا واجترم
تواترت وانتشرت في الاقطار
فأي قول بعد تلک الاخبار
فيها وأخبار «الغدير» مدخله
أولا فدعها لعلي فهي له
أو قول کل کاذب معاند
يوم «الغدير» في ذوي المشاهد
وانتشرت أخبارها عن صدق
إن عليا لامام الحق
صفحه 419، 420، 421، 422، 423.