غديرية أبي الحسن المنصور بالله
بني عمنا إن يوم «الغدير» أبونا علي وصي الرسول لکم حرمة بانتساب إليه لان کان يجمعنا هاشم وإن کنتم کنجوم السماء ونحن بنو بنته دونکم حماه أبونا أبوطالب وقد کان يکتم إيمانه وأي الفضايل لم نحوها قفونا محمد في فعله هدي لکم الملک هدي العروس ورثنا الکتاب وأحکامه فإن تفزعوا نحو أوتارکم أشرب الخمور وفعل الفجور قتلتم هداة الوري الطاهرين فخرتم بملک لکم زايل [صفحه 397] ولابد للملک من رجعة إلي النفر الشم أهل الکسا هذه الابيات نظمها المترجم له في جمادي الاولي سنة 602 يعارض بها قصيدة إبن المعتز الميمية التي أولها: بني عمنا ارجعوا ودنا لنا مفخر ولکم مفخر فأنتم بنو بنته دوننا وله من قصيدة تشتمل علي 55 بيتا: عجبت فهل عجبت لفيض دمع وما يغنيک من طلل محيل فعدن عن المنازل والتصابي فيالک موقفا ما کان أسني لقد مال الانام معا علينا هدينا الناس کلهم جميعا فکان جزاؤنا منهم قراعا هم قتلوا أبا حسن عليا وهم خضروا الفرات علي حسين
ولد: 561، توفي: 614
يشهد للفارس المعلم
ومن خصه باللوا الاعظم
وها نحن من لحمه والدم
فأين السنام من المنسم
فنحن الاهلة للانجم
ونحن بنو عمه المسلم
وأسلم والناس لم تسلم
فأما الولاء فلا يکتم
ببذل النوال وضرب الکمي
وأنتم قفوتم أبا مجرم[1] .
فکافيتموه بسفک الدم
علي مفصح الناس والاعجم
فزعنا إلي آية المحکم
من شيم النفر الاکرم
کفعل يزيد الشقي العمي
يقصر عن ملکنا الادوم
إلي مسلک المنهج الاقوم
ومن طلب الحق لم يظلم
وسيروا علي السنن الاقوم
ومن يؤثر الحق لم يندم
ونحن بنو عمه المسلم
لموحشة علي طلل ورسم
لهند أو لجمل أو لنعم
وهات لنا حديث غدير خم
ولکن مر في آذان صم
کأن خروجنا من خلف ردم
وکم بين المبين والمعمي
ببيض الهند في الرهج الاجم
وغالوا سبطه حسنا بسم
وما صابوه من نصل وسهم[2] .
صفحه 397.