سلسلة الموضوعات علي النبي











سلسلة الموضوعات علي النبي



يهمنا ها هنا ذکر نماذج مما وضعته يد أولئک الکذابين والوضاعين المذکورين أو من يشاکلهم في الافتعال في باب الفضائل فحسب.

1- عن إبن عباس قال قال رسول الله صلي الله عليه وسلم: ما في الجنة شجرة إلا مکتوب علي کل ورقة منها: لا إله إلا الله. محمد رسول الله. أبوبکر الصديق: عمر الفاروق. عثمان ذو النورين.

من موضوعات علي بن جميل الرقي أخرجه الطبراني وقال: موضوع وعلي إبن جميل وضاع، وقد تفرد به وسرقه منه معروف بن أبي معروف البلخي، وعبدالعزيز بن عمرو الخراساني رجل مجهول.

وأخرجه أبو نعيم من طريق علي بن جميل، ورواه الختلي في الديباج من طريق عبدالعزيز بن عمرو الخراساني کما في «ميزان الاعتدال». قال مؤلفه الذهبي في ج 2 ص 138: عبدالعزيز فيه جهالة والخبر باطل فهو الآفة فيه.

وأخرجه إبن عدي من طريق معروف البلخي، قال الذهبي في «الميزان» 3 ص 184: هذا موضوع لکنه مشهور بعلي بن جميل عن جرير وکان يحلف فيقول: حدثنا والله جرير، وقال إبن عدي: معروف هذا غير معروف ولعله سرقه من علي بن جميل.

ورواه أبوالقاسم بن بشران في أماليه من طريق محمد بن عبد بن عامر السمرقندي وهو ذلک الکذاب الوضاع عن عصام بن يوسف قال إبن عدي: روي أحاديث لا يتابع عليها.

ورواه الخطيب البغدادي في تاريخه 5 ص 4 وج 7 ص 337 من طريق الحسين بن إبراهيم الاحتياطي عن علي بن جميل. قال الذهبي في ميزانه 1 ص 253 بعد ذکره من هذا الطريق: هذا باطل والمتهم به حسين الاحتياطي. وقال في ج 3 ص 184: إنه موضوع.

[صفحه 298]

وذکره إبن کثير في تاريخه 205: 7 من طريق الطبراني فقال: إنه حديث ضعيف في إسناده من تکلم فيه ولا يخلو من نکارة.

قال الاميني: ألا تعجب من إخراج إبن کثير الحديث من الوضع والبطلان إلي الضعف والنکارة وهو يعلم أن مثل هذه الرواية لا يسمي ضعيفا في مصطلح أهل الفن وهو يري نفسه منهم. نعم: شنشنة أعرفها من أخزم. وأعجب من ذلک أن الخطيب لم يذکر في هذه الرواية التي هذه حالها کلمة تعرب عما في سندها من الغمز وهذا شأنه في کثير من أمثال هذه الاحاديث الموضوعة.

2- عن إبن عباس مرفوعا: إذا کان يوم القيامة نادي مناد تحت العرش: هاتوا أصحاب محمد فيؤتي بأبي بکر وعمر وعثمان وعلي فيقال لابي بکر: قف علي باب الجنة فأدخل فيها من شئت، ورد من شئت. ويقال لعمر: قف علي الميزان فثقل من شئت برحمة الله، وخفف من شئت. ويعطي عثمان غصن شجرة من الشجرة التي غرسها الله بيده فيقال: ذد بهذا عن الحوض من شئت. ويعطي علي حلتين فيقال له: خذهما فإني ادخرتهما لک يوم أنشأت خلق السماوات والارض.

رواه إبراهيم بن عبدالله المصيصي، وأحمد بن الحسن بن القاسم الکوفي، وکلاهما کذابان وضاعان والله أعلم أيهما وضع هذا الحديث، ذکره الذهبي بهذا اللفظ في ميزانه ج 1 ص 42 و 20، وفيه آفة القلب بعد الوضع فإن المحفوظ من لفظه کما في الرياض النضرة 1 ص 32 بعد: وخفف من شئت. ويکسي عثمان حلتين ويقال له:البسهما فإني خلقتهما أو ادخرتهما من حين أنشأت خلق السماوات والارض. ويعطي علي بن أبي طالب عصي عوسج من الشجرة التي غرسها الله تعالي بيده في الجنة فيقال: ذد الناس عن الحوض. فقلبوا ما لعلي عليه السلام من ذود المنافقين عن الحوض وجعلوه لعثمان بعد ما زادوا علي الحديث صدرا مفتعلا، وحديث ذود أميرالمؤمنين علي عن الحوض أخرجه الحفاظ من عدة طرق عن جمع من الصحابة قد أسلفنا طرقه وتصحيح الحاکم له في الجزء الثاني ص 321.

3- عن أنس مرفوعا: لا أفتقد أحدا من أصحابي غير معاوية بن أبي سفيان لا أراه ثمانين عاما- أو سبعين عاما- فإذا کان بعد ثمانين عاما- أو سبعين عاما-يقبل

[صفحه 299]

إلي علي ناقة من المسک الاذفر حشوها من رحمة الله قوائمها من الزبرجد فأقول:معاوية؟ فيقول: لبيک يا محمد فأقول: أين کنت من ثمانين عاما؟ فيقول: کنت في روضة تحت عرش ربي يناجيني واناجيه ويحييني واحييه ويقول: هذا عوض مما کنت تشتم في دار الدنيا.

من موضوعات عبدالله بن حفص الوکيل. قال إبن عدي: موضوع لا أشک انه واضعه. وقال الخطيب: باطل إسنادا ومتنا ونراه مما وضعه الوکيل وإن إسناده رجاله کلهم ثقات غيره. وقال الذهبي في ميزانه بعد ذکره من طريق إبن عدي: قلت: ما کان ينبغي لابن عدي أن يتشاغل بالاخذ عن هذا الدجال الاعمي البصر والبصيرة والذي قال الله فيه: ومن کان في هذه أعمي فهو في الآخرة أعمي وأضل سبيلا. وقال في ترجمة عبيدالله بن سليمان: روي عن عبدالرزاق بخبر باطل فهو الآفة فيه.

وقال ابن حجر في «لسان الميزان» 4 ص 105: والخبر المذکور رواه ابن عساکر في ترجمته- ولفظه-: اني لادخل الجنة فلا أفتقد منها أحدا إلا معاوية سبعين عاما ثم أراه فأقول: يا معاوية أين کنت؟ فيقول: کنت تحت عرش ربي يتحفني بيده فقال: هذا ما کان يشتمونک في دار الدنيا. قال ابن عساکر: هذا حديث منکر وفيه غير واحد من المجاهيل.

4- عن أنس مرفوعا: ليلة اسري بي دخلت الجنة فإذا أنا بتفاحة تعلقت عن حوراء قالت: أنا للمقتول ظلما عثمان.

أخرجه الذهبي في ميزانه 2 ص 20 من طريق عباس بن محمد العدوي الوضاع وقال: خبر موضوع. وذکره ايضا في ج 3 ص 293 بتغيير يسير من طريق يحيي بن شبيب الکذاب الوضاع وقال: هذا کذب. والله يعلم أي الرجلين وضعه.

وقال ابن حجر في «لسان الميزان» 3 ص 245: ذکره ابن حبان في الضعفاء وقال: لا أصل لهذا من کلام النبي ولا أنس ولا ثابت ولا حماد «هم رجال سند الحديث» وأوعز الذهبي إليه في «الميزان» في ترجمة عبدالله بن إبراهيم الدمشقي وقال: خبر باطل. وقال ابن حجر في لسانه 3 ص 248: ألحديث المذکور عن عقبة بن عامر رفعه: لما عرج بي إلي السماء دخلت جنة عدن فوقعت في کفي تفاحة فانفلقت عن حوراء

[صفحه 300]

مرضيه کان اشعار عينيها مکارم اشعار النسور فقلت: لمن أنت؟ قالت: أنا للخليفة من بعدک المقتول ظلما عثمان بن عفان. وذکره في ص 293 وقال: حديث منکر.

وأخرجه ألخطيب في تاريخه 5 ص 297: من طريق محمد بن سليمان أبي علي الشطوي عن نافع عن ابن عمر قال قال رسول الله صلي الله عليه وسلم: لما اسري بي إلي السماء فصرت إلي السماء الرابعة سقطت في حجري تفاحة فأخذتها بيدي فانفلقت فخرج منها حوراء تقهقه فقلتلها: تکلمي لمن أنت؟ قالت: للمقتول شهيدا عثمان بن عفان. وهذا موضوع بهذا الطريق ايضا. رأي الخطيب في تاريخه وابن الجوزي في الموضوعات والذهبي في ميزانه ألحمل فيه علي محمد بن سليمان أبي جعفر الخزاز.

5- عن جابر مرفوعا: إن الله إختار أصحابي علي جميع العالمين سوي النبيين والمرسلين، واختار من أصحابي أربعة: أبا بکر. وعمر. وعثمان. وعلي. فجعلهم خير أصحابي وأصحابي کلهم خير.

من موضوعات عبدالله بن صالح کاتب الليث، قال الذهبي في ميزانه 2 ص 47: قد قامت القيامة علي عبدالله بن صالح بهذا الخبر، وحکي عن أبي زرعة: انه قال: باطل وضعه خالد المصري ودلسه في کتاب عبدالله بن صالح. وقال النسائي: إنه موضوع.

6- عن عبدالله بن عمر مرفوعا: لما ولد أبوبکر في تلک الليلة اطلع الله علي جنة عدن فقال: وعزتي وجلالي لا ادخلک إلا من أحب هذا المولود.

قال الذهبي: موضوع آفته أحمد بن عصمة النيسابوري، وأخرجه الخطيب البغدادي في تاريخه 3 ص 309 وقال: إنه باطل وفي إسناده غير واحد من المجهولين.

7- عن أبي هريرة مرفوعا: إن في السماء الدنيا ثمانين ألف ملک يستغفرون الله لمن أحب أبا بکر وعمر. وفي السماء الثانية ثمانون ألف ملک يلعنون من أبغض أبا بکر وعمر.

من وضع أبي سعيد الحسن بن علي العدوي البصري. أخرجه الخطيب وقال: هذا الحديث وضعه العدوي علي کامل بن طلحة، وإنما يرويه عبدالرزاق بن منصور البندار عن أبي عبدالله الزاهد السمرقندي عن إبن لهيعة. وأبوعبدالله الزاهد مجهول فألزقه العدوي علي کامل وکامل ثقة والحديث ليس بمحفوظ عن إبن لهيعة. ثم ذکره

[صفحه 301]

بطريق آخر فقال: هذا الاسناد صحيح ورجاله کلهم ثقات وقد أتي العدوي أمرا عظيما وارتکب أمرا قبيحا في الجرأة بوضعه أعظم من جرأته في حديث إبن لهيعة.

وأخرجه الديلمي وزاد فيه: ومن أحب الصحابة جميعا فقد برئ من النفاق. و حکم الذهبي بوضعه ايضا. وذکره إبن حجر من طريق آخر عن أنس في «لسان الميزان» 4 ص 107 فقال: هذا بهذا الاسناد باطل.

8- عن أنس: إن يهوديا أتي أبا بکر فقال: والذي بعث موسي وکلمه تکليما إني لاحبک. فلم يرفع أبوبکر رأسا تهاونا باليهودي فهبط جبرئيل علي النبي صلي الله عليه وسلم وقال: يا محمد إن العلي الاعلي يقرأ عليک السلام ويقول لک: قل لليهودي: إن الله قد أحاد عنک النار. فأحضر اليهودي فأسلم. وفي لفظ: قد أحاد عنه في النار خلتين: لا توضع الانکال في عنقه. ولا الاغلال في عنقه لحبه أبا بکر فأخبره.

من آفات الحسن بن علي أبي سعيد العدوي البصري قال السيوطي في «اللئالي» 1 ص 151: موضوع، ألعدوي وغلام خليل وضاعان والبصري مجهول.

9- عن البراء مرفوعا: إن الله اتخذ لابي بکر في أعلي عليين قبة من ياقوتة بيضاء معلقة بالقدرة تخترقها رياح الرحمة، للقبة أربعة آلاف باب کلما اشتاق أبوبکر إلي الله انفتح منها باب ينظر إلي الله عزوجل.

من موضوعات محمد بن عبدالله أبي بکر الاشناني. قال الخطيب في تاريخه 5 ص 441، من رکب هذا الحديث علي مثل هذا الاسناد فما أبقي من اطراح الحشمة و الجرأة علي الکذب شيئا ونعوذ بالله من الخذلان ونسأله العصمة عن تزيين الشيطان انه ولي ذلک والقادر عليه. وقال في ص 442: إنه- الاشناني- کان يضع مالا يحسنه غير أنه والله أعلم أخذ أسانيد صحيحة من بعد الصحف فرکب عليها هذه البلايا. وأخرجه ايضا في ج 445: 9 من طريق أحمد بن عبدالله الذراع فقال:هذا باطل والحمل فيه عندي علي الذراع وانه مما صنعته يده والله اعلم. وعده الذهبي في «ميزان الاعتدال» من طاماث أبي بکر الاشناني.

10- عن أنس قال: لما خرج رسول الله صلي الله عليه وسلم من الغار أخذ أبوبکر بغرزه فنظر النبي صلي الله عليه وسلم إلي وجهه فقال: يا أبا بکر ألا ابشرک؟ قال: بلي فداک أبي وامي

[صفحه 302]

قال: إن الله يتجلي يوم القيامة للخلايق عامة ويتجلي لک خاصة.

من موضوعات محمد بن عبد أبي بکر التميمي السمرقندي. قال الخطيب في تاريخه هذا الحديث لا أصل له عند ذوي المعرفة بالنقل فيما نعلمه، وقد وضعه محمد بن عبد إسنادا ومتنا، وله أحاديث کثيرة تشابه ما ذکرناه، وکلها تدل علي سوء حاله و سقوط رواياته.

وأخرجه في ج 19: 12 من طريق علي بن عبدة وقال: باطل ثم أخرجه من طريق آخر غير طريق علي بن عبدة فقال: هذا باطل والحمل فيه علي أبي حامد بن حسنويه فأنه لم يکن ثقة.

وذکره الذهبي في «الميزان» 232 و 221: 2 وقطع بانه من الموضوعات وقال: ورواه ابن عدي في کامله وقال: هذا باطل. وقال في 2 ص 269: إنه حديث باطل. واتهم يوسف بن أحمد بإلصاق هذا الحديث إلي ابن الخليفة کما في «ميزان الاعتدال 336: 3.

وعده الفيروزآبادي صاحب «القاموس» في خاتمة کتابه «سفر السعادة» من أشهر الموضوعات في باب فضائل أبي بکر ومن المفتريات المعلوم بطلانها ببديهة العقل. وعده السيوطي من الموضوعات في «اللئالي» 148 و 1 وزيف طرقه. وذکره العجلوني في کشف الخفاء 419: 2 وأردفه بمثل کلمة الفيروز آبادي.

وقال ابن حجر في «لسان الميزان» 2 ص 64: له طرق کلها واهية. وقال ابن درويش الحوت في «أسني المطالب» ص 63: موضوع ذکره ملا علي القارئ- يعني في کتاب موضوعاته-

وأخرج الحاکم في «المستدرک» 78: 3 في حديث عن جابر بن عبدالله فقال: قال رسول الله صلي الله عليه وسلم: يا أبا بکر أعطاک الله الرضوان الاکبر فقال له بعض القوم: وما الرضوان الاکبر يا رسول الله؟ قال: يتجلي الله لعباده في الآخرة عامة ويتجلي لابي بکر خاصة فأعقبه الذهبي في تلخيص «المستدرک» بقوله: تفرد به محمد بن خالد الختلي عن کثير بن هشام عن جعفر بن برقان عن ابن سوقة وأحسب محمدا وضعه وقال في «ميزان الاعتدال» في ترجمة الختلي: قال ابن الجوزي في الموضوعات: کذبوه روي عن کثير: يتجلي لابي بکر خاصة. وقال ابن مندة: صاحب مناکير.

[صفحه 303]

11- عن أبي هريرة مرفوعا: عرج بي إلي السماء فما مررت بسماء إلا وجدت فيها مکتوبا: محمد رسول الله، وأبوبکر الصديق من خلفي.

من موضوعات عبدالله بن إبراهيم الغفاري. ذکره الذهبي في ميزانه من طريق الخطيب عن محمد بن عبدالله الهلالي البصري وقال: خبر باطل. ثم رواه بإسناد آخر فقال: وهو باطل ما أدري من يغمز فيه فان هؤلاء ثقات أ م ذکره من طريق الغفاري فقال: متهم بالکذب فهذا عنه محتمل. لم 5 ص 235. وذکره السيوطي في الموضوعات وقال: أخرجه ابن عدي باسناده عن الغفاري عن عبدالرحمن بن زيد بن أسلم ثم قال: لا يصح، ألغفاري يضع، وشيخ ضعيف بالاتفاق.

وذکره ابن حجر في «تهذيب التهذيب» 5 ص 138 نقلا عن ابن حبان من طريق عبدالله بن عمر بلفظ: ما جئت ليلة اسري بي من سماء إلي سماء إلا رأيت إسمي مکتوبا محمد رسول الله، أبوبکر الصديق. فقال: قال ابن حبان: هذا خبر باطل وأري البلية فيه من عبدالله بن إبراهيم.

12- عن أنس مرفوعا: إن لله تعالي في کل ليلة جمعة مائة ألف عتيق من النار إلا رجلين فانهما يدخلان في امتي وليسا منهم وإن الله لا يعتقهما فيمن عتق منهم من أهل الکبائر في طبقتهم مصفدين مع عبدة الاوثان مبغضي أبوبکر وعمر وليس هم داخلين في الاسلام وإنما هم يهود هذه الامة ثم قال: ألا لعنة الله علي مبغضي أبي بکر وعمر و عثمان وعلي.

من موضوعات مسرة بن عبدالله أبي شاکر مولي المتوکل. أخرجه الخطيب في تاريخه 13 ص 272 فقال: هذا الحديث کذب موضوع والرجال المذکورون في إسناده کلهم ثقات أئمة سوي مسرة والحمل عليه فيه، علي أنه ذکر سماعه من أبي زرعة بعد موته بأربع سنين لان أبا زرعة مات في سنة أربع وستين ومائتين من غير خلاف في ذلک- وهو يروي الحديث عن أبي زرعة بالري سنة ثمان وستين ومائتين- وعده الذهبي في ميزانه 3 ص 162 من موضوعات مسرة.

13- عن أنس قال آخي النبي صلي الله عليه وسلم بين کتفي أبي بکر وعمر فقال لهما: أنتما وزيراي في الدنيا والآخرة، ما مثلي ومثلکما في الجنة إلا کمثل طائر يطير في الجنة فأنا

[صفحه 304]

جؤجؤ الطائر وأنتما جناحاه، وأنا وأنتما نسرح في الجنة، وأنا وأنتما نزور رب العالمين، وأنا وأنتما نقعد في مجالس الجنة. فقال: وفي الجنة مجالس؟ قال:نعم مجالس ولهو فقال: أي شئ لهو الجنة؟ قال: آجام من قصب من کبريت أحمر رحلها الدر الرطب فيخرج ريح من تحت ساق العرش يقال لها: الطيبة فتثور تلک الآجام فيخرج صوت ينسي أهل الجنة أيام الدنيا وما کان فيها.

من موضوعات زکريا بن دريد الکندي. أخرجه اين حبان وقال: موضوع آفته زکريا. وحکي الذهبي جملتين من الرواية في «الميزان» 1 ص 348 عن إبن حبان وانه قال: حدثنا بهما أحمد بن موسي بن معدان بحران حدثنا زکريا بن دريد بنسخة کتبناها کلها موضوعة لا يحل ذکرها.

14- عن أنس مرفوعا: إن لله تعالي سيفا مغمودا في غمده مادام عثمان بن عفان حيا فإذا قتل جرد ذلک السيف فلم يغمد إلي يوم القيامة.

أخرجه إبن عدي وقال: موضوع آفته عمرو بن قائد وشيخه موسي بن سيار[1] کذاب ايضا. لي 1 ص 164. وقال الذهبي في ميزانه 2 ص 299: هذا ظاهر النکارة.

15- عن أنس مرفوعا: هبط علي جبريل ومعه قلم من ذهب إبريز فقال إن العلي الاعلي يقرئک السلام ويقول لک: حبيبي قد أهديت هذا القلم من فوق عرشي إلي معاوية بن أبي سفيان فأوصله إليه ومره أن يکتب آية الکرسي بخطه بهذا القلم ويشکله ويعجمه ويعرضه عليک فإني قد کتبت له من الثواب بعدد کل من قرأ آية الکرسي من ساعة يکتبها إلي يوم القيامة. فقال رسول الله صلي الله عليه وسلم:من يأتيني بأبي عبدالرحمن؟ فقام أبوبکر الصديق ومضي حتي أخذ بيده وجاءا جميعا إلي النبي صلي الله عليه وسلم فسلموا عليه فرد عليهم السلام ثم قال لمعاوية: ادن مني يا أبا عبدالرحمن؟ ادن مني يا أبا عبدالرحمن؟ فدنا من رسول الله صلي الله عليه وسلم فدفع إليه القلم ثم قال له: يا معاوية؟ هذا قلم أهداه إليک ربک من فوق العرش لتکتب به آية الکرسي بخطک وتشکله وتعجمه وتعرضه علي، فأحمد الله واشکره علي ما أعطاک، فإن الله قد کتب لک من الثواب من قرأ آية الکرسي من ساعة تکتبها إلي يوم القيامة. فأخذ القلم من يد النبي صلي الله عليه وسلم فوضعه فوق اذنه. فقال

[صفحه 305]

رسول الله صلي الله عليه وسلم: أللهم إنک تعلم أني قد أوصلته إليه. ثلاثا. فجثا معاوية بين يدي النبي صلي الله عليه وسلم ولم يزل يحمد الله علي ما أعطاه من الکرامة ويشکره حتي أتي بطرس و محبرة فأخذ القلم ولم يزل يخط به آية الکرسي أحسن ما يکون من الخط حتي کتبها وشکلها وعرضها علي النبي صلي الله عليه وسلم قال رسول الله صلي الله عليه وسلم: يا معاوية إن الله قد کتب لک من الثواب بعدد کل من يقرأ آية الکرسي من کتبتها إلي يوم القيامة

قالوا: موضوع وأکثر رجاله مجاهيل، ويراه إبن الجوزي من وضع الحسين بن يحيي الختاني کما في «ميزان الاعتدال» 1 ص 257. وعند الذهبي باطل کأنه عمله أحمد بن عبدالله الايلي کما في «الميزان» 1 ص 52. ويري إبن حجر في «لسان الميزان»: ان الامر ينحصر بأحمد الايلي وهو الذي وضعه، وأخرجه النقاش في الموضوعات بلفظ أخصر وقال: حديث موضوع بلا شک وضعه أحمد أو حسين (لي 1 ص 216، لم 1 ص 285).

16- عن جابر إن رسول الله صلي الله عليه وسلم إستشار جبريل في: استکتاب معاوية فقال: استکتبه فإنه أمين.

أخرجه ابن عساکر في تاريخه باسناده من طريق السري بن عاصم أبي عاصم الهمداني أحد الکذابين الوضاعين، والحسن بن زياد وهو اللؤلؤي الوضاع الکذاب،والقاسم بن بهرام المشترک بين ثقة وکذاب، وقد زيفه إبن کثير في «البداية والنهاية» 5 ص 354 فقال: والعجب من الحافظ إبن عساکر مع جلالة قدره واطلاعه علي صناعة الحديث أکثر من غيره من أبناء عصره- بل ومن تقدمه بدهر- کيف يورد في تاريخه هذا وأحاديث کثيرة من هذا النمط ثم لا يبين حالها ولا يشير إلي شئ من ذلک إشارة لا ظاهرة ولا خفية ومثل هذا الصنيع فيه نظر والله أعلم. وأخرجه الذهبي في ميزانه 3 ص 95 عن أميرالمؤمنين مرفوعا من طريق أصرم بن حوشب الکذاب الوضاع الخبيث، وعده من مناکير محمد بن عبدالمجيد.

17- عن عبادة بن الصامت قال: أوحي الله إلي النبي صلي الله عليه وسلم استکتب معاوية فانه أمين مأمون.

أخرجه الطبراني في الاوسط عن محمد بن معاوية الزيادي عن أحمد بن عبدالرحمن الحراني عن محمد بن زهير السلمي عن أبي محمد ساکن بيت المقدس فقال: محمد بن معاوية کذاب وشيخه ليس بمؤمن، والسلمي وشيخه لا يعرف. وللحديث طرق

[صفحه 306]

اخري کلها باطلة، راجع «اللئالي» 1 ص 218.

وذکره الذهبي في «الميزان» 3 ص 59 فقال: خبر باطل لعله (يعني محمد بن زهير السلمي) هو افتراه متنه. وقال في أحمد الحراني: قال أبوعروة: ليس بمؤتمن علي دينه.

م- قال الاميني: کيف تصح هذه الرواية عن عبادة بن الصامت وهو الذي أنغل الشام علي معاوية فکتب معاوية إلي عثمان بالمدينة: إن عبادة قد أفسد علي الشام وأهله، فإما أن تکفه إليک، وإما أن اخلي بينه وبين الشام، فکتب اليه عثمان: أن ارحل عبادة حتي ترجعه إلي داره من المدينة، فبعث بعبادة حتي قدم المدينة، فدخل علي عثمان في الدار وليس فيها إلا رجل من السابقين أو من التابعين الذين قد أدرکوا القوم متوافرين فلم يفج عثمان به إلا وهو قاعد في جانب الدار فالتفت إليه وقال: ما لنا ولک يا عبادة فقام عبادة بين ظهراني الناس فقال: إني سمعت رسول الله صلي الله عليه وسلم أبا القاسم يقول: إنه سيلي امورکم بعدي رجال يعرفونکم ما تنکرون، وينکرون عليکم ما تعرفون، فلا طاعة لمن عصي، فلا تضلوا بربکم. فوالذي نفس عبادة بيده إن فلان- يعني معاوية- لمن أولئک. فما راجعه عثمان بحرف. تاريخ ابن عساکر 312 و 311: 7».

18- عن أبي هريرة مرفوعا: ألامناء عند الله ثلاثة: أنا وجبريل ومعاوية. قال الخطيب والنسائي وابن حبان: هذا الحديث باطل موضوع. رأي الخطيب في تاريخه 11 ص 8 ألحمل فيه علي علي البرداني. وقال ابن عدي: باطل من کل وجه. وزيف الحاکم طرقه وفيها جمع من الکذابين والوضاعين. راجع لي 217: 1. وقال الذهبي في ميزانه 1 ص 233، هذا کذب. وذکره في ترجمة الحسن بن عثمان فقال: هذا کذب.

م وذکره إبن کثير في تاريخه 8 ص 120 من طريق أبي هريرة وأنس وواثلة بن الاسقع فقال: لا يصح من جميع وجوهه. وفي لسان الميزان 220: 2: أورد إبن الجوزي الاول في الموضوعات وجزم بأن هذا وضعه، (يعني وضع الحسن بن عثمان) وقال إبن عدي: الحسن کان عندي يضع الحديث ويسرق حديث الناس وسألت عنه عبدان الاهوازي فقال: کذاب. وقال أبوعلي النيسابوري: هذا کذاب يسرق الحديث وفي «شذرات الذهب» 2 ص 366: عده ابن الجوزي من موضوعات أبي عيسي أحمد الخشاب.

قال الاميني: بهذه المخازي هتکوا ناموس الاسلام، ودنسوا ساحة قدس صاحب

[صفحه 307]

الرسالة، فما قيمة أمينين يکون معاوية ثالثهما في الامانة

19- عن زياد بن معاوية بن يزيد بن عمر حفيد يزيد بن معاوية بن أبي سفيان عن عبدالرحمن بن الحسام قال: أخبرنا رجل من أهل الحوران أخبر عن رجل آخر قال: اجتمع عشرة من بني هاشم فغدوا علي النبي صلي الله عليه وسلم فلما قضي الصلاة قالوا: يا رسول الله غدونا إليک لنذکر لک بعض امورنا، إن الله قد تفضل بهذه الرسالة فشرفک بها وشرفنا لشرفک وهذا معاوية بن أبي سفيان يکتب الوحي فقد رأينا ان غيره من أهل بيتک أولي به لک منه قال: نعم، انظروا في رجل غيره قال: وکان الوحي ينزل في کل أربعة أيام من عند الله إلي محمد فأقام جبريل أربعين يوما لا ينزل فلما کان يوم أربعين هبط جبريل بصحيفة فيها مکتوب:يا محمد ليس لک أن تغير من اختاره الله لکتاب وحيه فأقره فانه أمين. فأقره.

أخرجه إبن عساکر في تاريخه وقال: هذا خبر منکر وفيه غير واحد من المجهولين وقال ابن حجر في «لسان الميزان» 3 ص 411: قلت: بل هو مما يقطع ببطلانه فوالله إني لاخشي أن يکون الذي افتراه مدخول الايمان.

قال الاميني: هذه هتيکة لا يتفوه بها إلا المستهزء بالله ورسوله من الذين اتخذوا آيات الله هزوا، ودين الله سخريا، والنبوة مجهلة، وأجهل من أولئک المهاجمين علي قدس صاحب الرسالة بوضع هذه السفاسف المخزية عليه صلي الله عليه وآله هو الحافظ الذي يتکلم في سندها ويري مثل هذا الحديث منکرا لمکان المجهولين في رجاله، ذاهلا عن أن واجب المحدث ألنظرة في متن الحديث قبل البحث عن سنده، فالقول ما قاله إبن حجر.

20- عن يزيد بن محمد المروزي عن أبيه عن جده قال سمعت أميرالمؤمنين عليا رضي الله عنه يقول فذکر خبرا فيه: بينا أنا جالس بين يدي رسول الله صلي الله عليه وسلم إذ جاء معاوية فأخذ رسول الله صلي الله عليه وسلم القلم من يدي فدفعه إلي معاوية فما وجدت في نفسي إذ علمت أن الله أمره بذلک.

عده ابن حجر في «لسان الميزان» 6 ص 20 من موضوعات مسرة بن عبدالله الخادم فقال: هذا متن باطل وإسناد مختلق.

م- وأخرج الخطيب في تاريخه 273: 13 حديثا في المناقب فقال: هذا الحديث کذب موضوع، والرجال المذکورون في إسناده کلهم ثقات أئمة سوي مسرة

[صفحه 308]

«الخادم» والحمل عليه فيه».

21- عن أنس مرفوعا: ألامناء سبعة: أللوح والقلم وإسرافيل وميکائيل وجبريل ومحمد ومعاوية.

ذکر الذهبي في «الميزان» 1 ص 321 لداود بن عفان عن أنس وهو الوضاع اخرج عن أنس بنسخة موضوعة راجع سلسلة الکذابين، م- وذکره ابن کثير في تاريخه 120: 8 من رواية إبن عباس فقال: هذا أنکر من الاحاديث التي قبله وأضعف إسنادا

قال الاميني: تعسا لامة تروي مثل هذه المخازي ولم تند منها جبهتها حياءا أليس عارا علي الاسلام وأهله ان يجعل معاوية الخؤن لدة نبيه وامناء الله المعصومين في الامانة

22- عن واثلة مرفوعا: إن الله ائتمن علي وحيه جبريل وأنا ومعاوية، وکاد أن يبعث معاوية نبيا من کثرة علمه وائتمانه علي کلام ربي، يغفر الله لمعاوية ذنوبه، و وقاه حسابه، وعلمه کتابه، وجعله هاديا مهديا وهدي به.

أخرجه إبن عساکر عن رجل م- قال الحاکم: سئل أحمد بن عمر الدمشقي و کان عالما بحديث الشام عن هذا الحديث فأنکره جدا. وحدث بهذا الحديث عبدالله بن جابر أبومحمد الطرسوسي البزار وهو ذاهب الحديث وقال مرة: هو منکر الحديث[2] قال الاميني: أحسب ان رواة السوء أرادوا حطا من مقام النبوة لا ترفيعا لمقام معاوية لما نعلمه من البون الشاسع بين مرتبة النبوة التي تعتقد بها المسلمون وبين متبوأ هذا المقعي علي أنقاض مستوي الخلافة، فنسائل القوم عن الذي أوجب له هذا المقام الشامخ، أهو أصله الزاکي تلک الشجرة الملعونة في القرآن ولسان نبيه؟! أم فرعه الغاشم الظلوم؟!أم دؤبه علي الکفر إلي ما قبل وفاة النبي صلي الله عليه وآله بأشهر قلائل؟! أم محاربته خليفة وقته المفترضة طاعته عليه؟! وقد بايعه أهل الحل والعقد ورضي به المسلمون، فشهر السيف أمامه، وأراق الدماء المحرمة. أم بوائقه أيام استحواذه علي الملک؟! من قتل الابرياء الاخيار کحجر بن عدي وأصحابه؟! وقتل عمرو بن حمق الخزاعي إلي کثيرين من أمثالهم، ومن قنوته بلعن أميرالمؤمنين والحسن والحسين و لمة من صفوة المؤمنين؟! وحمله سماسرة الاهواء علي الوقيعة في أهل بيت النبوة، وافتعال

[صفحه 309]

رواة الجرح فيهم، وخلق أحاديث الثناء في الامويين؟ واستلحاقه زيادا مراغما للحديث الثابت عند الامة جمعاء؟!- ألولد للفراش وللعاهر ألحجر-، وأخذ البيعة ليزيد ذلک الماجن الخائن السکير وتسليطه علي الاعراض والدماء؟ وإدمانه علي هذه المخاريق و أمثالها؟ التي سودت صحيفة التاريخ حتي افعمت کأس بغيه واخترمته منيته.

ومتي کان معاوية للعلم والقرآن وهو لا يحسن آية واحدة کقوله سبحانه: أطيعوا الله وأطيعوا الرسول واولي الامر منکم؟ أولم يکن أميرالمؤمنين علي عليه السلام من اولي الامر علي أي من التفسيرين؟ وکقوله تعالي: ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاءه جهنم خالدين فيها. وکقوله تعالي: ألذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اکتسبوا فقد احتملوا بهتانا وإثما مبينا. إلي آيات کثيرة تشنع علي ما کان عليه من الطامات، وهل يؤتمن علي القرآن وهو لا يعمل بآية منه ولا يقيم حدوده؟! ومن يتعد حدود الله فقد ظلم نفسه، ومن يعص الله ورسوله ويتعد حدوده يدخله نارا خالدا فيها وله عذاب مهين.

وهل علمه المتکثر الذي کاد به أن يبعث نبيا کان يدعوه إلي عداء العترة الطاهرة؟ وإلي تلکم البوائق المخزية؟ والفواحش المبينة التي حفظها التاريخ عنه وعن ربات تلک الجباه السود؟ وقد حفظ لنا التاريخ قتله الذريع لشيعة أميرالمؤمنين بالکوفة خاصة وفي أرجاء المملکة عامة، وأما أذاه المعکر لصفو حياة شيعة آل الله فحدث عنه ولا حرج، وسنعرفک معاوية بعجره وبجره علي ما يستحق.

ثم نسائل الرواة عن الامانة التي استحق بها معاوية أن يکون ثالثا للنبي و جبرئيل أو سابعا له صلي الله عليه وآله وامناء الله الخمسة المذکورة في الرواية ال 21: أهي أمانته علي الکتاب؟ وقد خالفه. أم علي السنة؟ ولم يعمل بها. أم علي الدماء؟ وقد أراقها.أم علي العترة الطاهرة؟ وقد اضطهدها. أم علي أمن الامة؟ وقد أقلقه. أم علي الصدق؟ وقد باينه. أم علي المين؟ وقد حث عليه. أم علي المؤمنين؟ وقد قطع أوصالهم. أم علي الاسلام؟ وقد ضيعه. أم علي الاحکام؟ وقد بدلها. أم علي الاعواد؟ وقد شوهها بلعن أولياء الله المقربين عليها. أم؟ أم؟ أم؟

أبهذه المخازي مع لداتها کاد أن يبعث معاوية نبيا کما اختلقته رواة السوء؟ زه بهذه النبوة التي يکاد أن يکون مثل هذا الرجل حاملا لاعبائها..

[صفحه 310]

قد خم ريش سفيد أشک دمادم يحيي
تو باين حالت اگر عشق نبازي چه شود


وشتان بين هذه الرواية وإنکارهم علي ابن حبان قوله: ألنبوة ألعلم والعمل. فحکموا عليه بالزندقة وهجر وکتب فيه إلي الخليفة فکتب بقتله[3] وذلک ان النبوة موهبة من الله تعالي لمن اصطفاه من عباده والله يعلم حيث يجعل رسالته، ولا حيلة للبشر في اکتسابها أبدا وإن بلغ من العلم والعمل أي مرتبة رابية.

وليت رواة السوء کانوا قد أجمعوا آرائهم علي حديث الارز ولم يعدوه ولم يهبوا النبوة لمثل معاوية وکان فيه غني وکفاية في عرفان النبوة وفضلها وهو:

لو کان الارز حيوانا لکان آدميا، ولم کان آدميا لکان رجلا صالحا، ولو کان صالحا لکان نبيا، ولو کان نبيا لکان مرسلا، ولو کان مرسلا لکان أنا[4] .

ومن العجب أن تفنيد الحفاظ لهذه الروايات لم يعد ناحية السند مع ان متونها أدل علي وضعها، لکنهم لا يهمهم أن يکون مثل معاوية معرفا بتلک الحدود مع ما يصادمها من نواميس مطردة أوعزنا إلي يسير منها. نعم: هي شنشنة أعرفها من أخزم.

23- عن إبن عباس مرفوعا: هبط علي جبريل وعليه طنفسة وهو متخلل بها فقلت: يا جبريل! ما نزلت إلي في مثل هذا الزي. قال: إن الله تعالي أمر الملائکة أن تتخلل في السماء لتخلل أبي بکر في الارض.

أخرجه الخطيب في تاريخه 5 ص 442 من طريق محمد بن عبدالله الاشناني الکذاب الوضاع عن حنبل بن إسحاق عن وکيع فقال: ما أبعد الاشناني من التوفيق تراه ما علم أن حنبلا لم يرو عن وکيع ولا أدرکه ايضا، ولست أشک أن هذا الرجل ما کان يعرف من الصنعة شيئا وقد سمعت بعض شيوخنا ذکره فقال: کان يضع الحديث( إلي أن قال): أخذ أسانيد صحيحة من بعض الصحف فرکب عليها هذه البلايا ونسأل الله السلامة في الدنيا والآخرة.

24- عن عبدالله بن عمر مرفوعا: إن الله أمرني بحب أربعة: أبي بکر. وعمر وعثمان. وعلي. عده الذهبي من بلايا سليمان بن عيسي السجزي الکذاب الوضاع

[صفحه 311]

راجع لسان الميزان 99: 2.

25- عن أبي هريرة: لکل نبي خليلا من امته وإن خليلي عثمان.

من موضوعات إسحاق بن نجيح الملطي. قال الذهبي في ميزان الاعتدال: هذا باطل. ويدل علي ذلک قوله عليه الصلاة والسلام: لو کنت متخذا خليلا من هذه الامة لاتخذت أبا بکر خليلا.

قال الاميني: هذا الذي استدل به الذهبي علي بطلان الرواية موضوع ايضا وضعوه في مقابل حديث الاخاء کما في شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد 3 ص 17.

26- أخرج الخطيب في تاريخه 13 ص 452 قال: لما قدم الرشيد المدينة أعظم أن يرقي منبر النبي صلي الله عليه وسلم في قباء أسود ومنطقة فقال أبوالبختري حدثني جعفر ابن محمد الصادق عن أبيه قال: نزل جبريل علي النبي صلي الله عليه وسلم وعليه قباء ومنطقة مخنجرا فيها بخنجر. من موضوعات وهب بن وهب أبي البختري القرشي قال المعافي التيمي:


ويل وعول لابي البختري
إذا ثوي للناس في المحشر


من قوله الزور وإعلانه
بالکذب في الناس علي جعفر


والله ما جالسه ساعة
للفقه في بدو ولا محضر


ولا رآه الناس في دهره
يمر بين القبر والمنبر


يا قاتل الله إبن وهب لقد
أعلن بالزور وبالمنکر


يزعم ان المصطفي أحمدا
أتاه جبريل التقي السري


عليه خف وقبا أسود
مخنجرا في الحقو بالخنجر


قال الاميني: هذا هزء بالله وبرسله لا يصدر مثله عمن يؤمن بالله ويري للنبي حرمة ولامين الوحي جبريل کرامة. کبرت کلمة تخرج من أفواههم إن يقولون إلا کذبا.

27- عن إبن عباس مرفوعا: ما في الارض شيطان إلا وهو يفرق من عمر وما في السماء ملک إلا وهو يوقر عمر.

من موضوعات موسي بن عبدالرحمن الصنعاني الدجال الوضاع، رواه عنه عبدالغني ابن سعيد الثقفي، ضعفه إبن يونس کما في «الميزان»، وعنه بکر بن سهل ضعفه النسائي

[صفحه 312]

وعد إبن عدي هذه الرواية من البواطيل کما في ميزان الذهبي، وکذلک رآها السيوطي موضوعا.

28- عن زيد بن ثابت قال قال رسول الله صلي الله عليه وسلم: أول من يعطي کتابه بيمينه من هذه الامة عمر بن الخطاب، وله شعاع کشعاع الشمس قيل: فأين أبوبکر؟ قال تزفه الملائکة إلي الجنان.

أخرجه الخطيب من طريق عمر بن ابراهيم الکردي الکذاب فقال: المتهم به عمر. وعده السيوطي في «اللئالي» 1 ص 156 من الموضوعات.

29- عن معاذ بن جبل مرفوعا: إن الله عزوجل يکره في السماء أن يخطأ أبوبکر الصديق في الارض. أخرجه الحارث في مسنده من طريق محمد بن سعيد الکذاب الوضاع فقال: موضوع تفرد به أبوالحارث نصر بن حماد کذبه يحيي، وقال النسائي: ليس بثقة. وقال مسلم: ذاهب الحديث. وبکر بن خنيس قال الدارقطني: متروک. ومحمد بن سعيد هو المصلوب کذاب يضع. لي 1 ص 155.

30- عن بلال بن رباح مرفوعا: لو لم ابعث فيکم لبعث عمر. أخرجه إبن عدي بطريقين وقال: لا يصح زکريا (الوکار) کذاب يضع[5] وإبن واقد «عبدالله» متروک. ومشرح «بن عاهان» لا يحتج به.

م وأورده بالطريقين إبن الجوزي في الموضوعات فقال: هذان حديثان لا يصحان عن رسول الله صلي الله عليه وسلم أما الاول فإن زکريا بن يحيي کان من الکذابين الکبار قال إبن عدي: کان يضع الحديث. وأما الثاني فقال أحمد ويحيي: عبدالله بن واقد ليس بشئ. وقال النسائي: متروک الحديث. وقال إبن حبان: انقلبت علي مشرح صحائفه فبطل الاحتجاج به.

وأخرجه إبن عساکر في تاريخه 287:3 من طريق مشرح بن عاهان بلفظ: لو کان بعدي نبي لکان عمر بن الخطاب.

31- عن أبي هريرة مرفوعا: تفاخرت الجنة والنار، فقالت النار للجنة: أنا

[صفحه 313]

أعظم منک قدرا.قالت: ولم؟ قالت: لان في الفراعنة والجبابرة والملوک وأبناؤها.فأوحي الله تعالي الجنة: أن قولي: بل لي الفضل إذ زينني الله لابي بکر وعمر. من موضوعات مهدي بن هلال، أخرجه الخطيب قال: موضوع، أبان (إبن أبي عياش) متروک، ومهدي کذاب وضاع. لي 1 ص 158.

32- عن أبي هريرة قال: خرج رسول الله صلي الله عليه وسلم متکئا علي علي بن أبي طالب فاستقبله أبوبکر وعمر فقال له: يا علي أتحب هذين الشيخين: قال: نعم يا رسول الله قال: احبهما تدخل الجنة. وعن عبدالله بن أبي أوفي بلفظ: يا أبا الحسن! احبهما فبحبهما تدخل الجنة. من موضوعات محمد بن عبدالله الاشناني. ذکره السيوطي في «اللئالي» نقلا عن الخطيب وانه أردفه بقوله: موضوع عمله الاشناني ثم رکب له اسنادا آخر[6] ذکره الخطيب بطريق آخر حکم بغرابته وانه طريق مجهول. راجع تاريخ الخطيب 1 ص 246 وج 5 ص 440، وذکره الذهبي في ميزانه 1 ص 243 فقال: حديث باطل بسند صحيح. وذکره ابن الجوزي في الموضوعات.

33- عن سهل بن سعد قال: وصف لنا رسول الله صلي الله عليه وسلم ذات يوم الجنة فقام إليه رجل فقال: يا رسول الله أفي الجنة برق؟ قال: نعم والذي نفسي بيده ان عثمان ليحول من منزل إلي منزل فتبرق له الجنة.

من موضوعات الحسين بن عبيدالله العجلي. أخرجه ابن عدي وحکم بوضعه و قال: آفته الحسين. وقال الذهبي في ميزانه 1 ص 253: فهذا کذب. ورواه الحاکم في «المستدرک» 3 ص 98 وصححه وتعقبه الذهبي في تلخيصه فقال: ذا موضوع والحسين يروي عن مالک وغيره من الموضوعات. ثم قال: أفيحتج عاقل بمثله فضلا عن أن يورد له في الصحاح.

34- عن ابن عباس مرفوعا: أللهم اعطف علي ابن عمي علي. فأتاه جبريل فقال: أو ليس فعل بک ربک؟ قد عضدک بابن عمک علي وهو سيف الله علي أعدائه، وبأبي بکر الصديق وهو رحمة الله، وعمر الفاروق فأعدهم وزراء، وشاورهم في أمرک، وقاتل

[صفحه 314]

بهم عدوک، ولا يزال دينک قائما حتي يثلبه رجل من بني امية.

من موضوعات عمرو بن الازهر العتکي البصري. أخرجه الحاکم في «المستدرک» من طريقه وقال. عمرو يضع، وزکريا (بن يحيي بن حويثرة) قال إبن معين: رجل سوء يستأهل أن يحفر له بئرا فيلقي فيها والاليق نسبة هذا الحديث إليه[7] .

35- عن أنس مرفوعا: قال صلي الله عليه وسلم لابي بکر: ما أطيب مالک منه بلال مؤذني وناقتي، کأني أنظر إليک علي باب الجنة تشفع لامتي. من أباطيل الفضل بن المختار قالوا: أحاديثه منکرة عامتها لا يتابع عليها. أخرجه الذهبي مع أحاديث في ميزانه 2 ص 333 فقال: فهذه أباطيل وعجائب.

36- عن ابي بن کعب مرفوعا: قال جبريل: لو جلست معک مثل ما جلس نوح في قومه ما بلغت فضائل عمر. ألحديث.

ذکره إبن الجوزي في الموضوعات، والذهبي في «الميزان» في ترجمة حبيب بن ثابت وقال: خبر باطل لا ندري من ذا. وقال ابن حجر في لسانه 2 ص 168: لم يعله إبن الجوزي إلا بعبدالله بن عامر الاسلمي، وليست الآفة منه وفي السند إبن بطة والنقاش المفسر وفيهما مقال صعب. وذکره في ج 2 ص 189 وقال: قال الدارقطني في «غرائب مالک» بعد أن أورده من طريق الفتح بن نصير عن حسان بن غالب: هذا لا يصح عن مالک وفتح وحسان ضعيفان، وهذا الحديث وحديث المشط موضوعان. إنتهي ملخصا.

37- عن عبدالله رضي الله عنه مرفوعا: أبوبکر تاج الاسلام، وعمر حلة الاسلام، وعثمان إکليل الاسلام، وعلي طبيب الاسلام. أخرجه الذهبي في «الميزان» 1 ص 310 فقال: هو کذب.

38- عن عبدالله مرفوعا: لکل نبي خاصة من امته وخاصتي من امتي أبوبکر وعمر. قال الذهبي: خبر باطل. لم 3 ص 365.

39- عن عبدالله بن عمر مرفوعا: ألآن يطلع عليکم رجل من أهل الجنة فطلع معاوية. فقال: أنت يا معاوية مني وأنا منک لتزاحمني علي باب الجنة کهاتين وأشار باصبعيه. وذکره الذهبي في ترجمة الحسن بن شبيب من طريق عبدالله بن يحيي المؤدب

[صفحه 315]

فقال: ألحسن حدث بالبواطيل عن الثقات. وقال في ترجمة عبدالله بن يحيي: خبر باطل لا يدري من ذا. م 2 ص 133، لم 376:3.

40- عن ابي بن کعب مرفوعا: أول من يعانقه الحق يوم القيامة عمر. وأول من يصافحه الحق يوم القيامة عمر. وأول من يؤخذ بيده فينطلق به إلي الجنة عمر بن الخطاب رضي الله.

أخرجه الحاکم في «المستدرک» 3 ص 84 وقال الذهبي في تلخيصه: موضوع و في إسناده کذاب. أقول، لعله يعني فضل بن جبير الوراق قال العقيلي. لا يتابع علي حديثه.

41- عن إبراهيم بن الحجاج بن منبه السهمي عن أبيه عن جده رفعه: من رأيتموه يذکر أبا بکر وعمر بسوء فإنما يريد الاسلام.

قال الذهبي في «الميزان» في ترجمة إبراهيم: حديث منکر جدا وابراهيم مجهول لا أعلم له راويا غير أحمد بن ابراهيم الکريزي، ولم يذکر إبن عبدالبر ولا غيره الحجاج بن منبه في الصحابة.

قال الاميني: إن الرجل ووالده وجده من رجال الغيب مخلوقون في عالم الوضع والافتعال من اسرة لا تدري نفس بأي أرض تعيش، فجهل الذهبي باولئک الرجال ليس بمستنکر عليه.

42- عن أنس مرفوعا: ما قدمت أبا بکر وعمر ولکن الله قدمهما ومن بهما فأطيعوهما واقتدوا بهما، ومن أرادهما بسوء فإنما يريدني والاسلام.

أخرجه الذهبي في ترجمة الحسن بن ابراهيم الفقيمي الواسطي فقال: هذا حديث باطل ورجاله مذکورون بالثقة ما خلا الحسن فإني لا أعرفه.

43- عن أبي هريرة مرفوعا: خلقني الله من نوره، وخلق أبا بکر من نوري، وخلق عمر من نور أبي بکر، وخلق عثمان من نور عمر، وعمر سراج أهل الجنة. قال الذهبي في ميزانه في ترجمة أحمد بن يوسف المنبجي: خبر کذب قال أبونعيم: هذا باطل يخالف کتاب الله. إلي أن قال: ما حدث به واحد من الثلاثة (يعني رجال سنده) وإنما الآفة عندي فيه المنبجي. لم 1 ص 328.

44- عن علي رضي الله عنه قال: أول من يدخل من الامة الجنة أبوبکر وعمر وأني

[صفحه 316]

لموقوف مع معاوية للحساب.

قال الذهبي في ترجمة أصبغ الشيباني: خبر منکر أخرجه ابن الجوزي في الواهيات.وقال إبن حجر في «لسان الميزان»: وهذا أولي بکتاب الموضاعات وقد ذکره العقيلي فقال: مجهول وحديثه غير محفوظ ثم ساقه لم 1 ص 460.

45- عن عبدالله بن عمر مرفوعا: هبط جبريل فقال: إن رب العرش يقول لک: لما أخذت ميثاق النبيين أخذت ميثاقک وجعلتک سيدهم وجعلت وزيرک أبا بکر وعمر، وعزتي لو سألتني أن ازيل السماوات والارض لازلتهما. ألحديث.

قال الذهبي في ميزانه في ترجمة موسي بن عيسي: رواه ابن السمعاني في خطبة کتاب البلدان وهو باطل.

46- عن إبن عباس مرفوعا: يکون في آخر امتي الرافضة ينتحلون حب أهل بيتي وهم کاذبون، علامة کذبهم شتمهم أبا بکر وعمر، من أدرکهم منکم فليقتلهم فإنهم مشرکون.

عده ابن عدي من البواطيل. لم 4 ص 376.

47- عن إبن عباس مرفوعا: إن الله أوحي إلي أن ازوج کريمتي عثمان. عده إبن عدي من بواطيل عمير بن عمران الحنفي. لم 4 ص 380.

48- عن معاذ مرفوعا: إذا کان يوم القيامة نصب لابراهيم ولي منبران أمام العرش وينصب لابي بکر کرسي فيجلس عليه فينادي مناد: يالک من صديق بين خليل وحبيب. عده الذهبي من الاحاديث المنکرة الباطلة وحکي عن أبي نصر بن ماکولا: أن الحمل فيه علي محمد بن أحمد الحليمي من ولد حليمة السعدية (م 3، لم 5 ص 59)

49- مرفوعا: لو لم ابعث لبعثت يا عمر.

قال الصغاني: موضوع: کخ 2 ص 163.

50- مرفوعا: ما صب الله في صدري شيئا إلا وصببته في صدر أبي بکر.ذکره غير واحد من المؤلفين في عد فضائل أبي بکر مرسلين إياه إرسال المسلم، وإنما عده الفيروز آبادي في خاتمة «سفر السعادة» من أشهر المشهورات من الموضوعات والمفتريات المعلوم بطلانها ببديهة العقل. وکذلک العجلوني في «کشف الخفاء» 2 ص 419، وفي أسني المطالب ص

[صفحه 317]

194: موضوع کما ذکره ملا علي- القاري في الموضوعات-.

51- کان صلي الله عليه وسلم إذا اشتاق إلي الجنه قبل شيبة أبي بکر.

عده الفيروزآبادي في خاتمة «سفر السعادة» والعجلوني في «کشف الخفاء» 2 ص 419، من أشهر المشهورات من الموضوعات ومن المفتريات المعلوم بطلانها ببديهة العقل.

52- مرفوعا: أنا وأبوبکر کفرسي رهان. نص الفيروز آبادي في «سفر السعادة» والعجلوني في «کشف الخفاء» 2 ص 419 علي بطلانه بما مر في سابقيه. وقال ابن درويش الحوت في «أسني المطالب» ص 73: موضوع کما ذکره ملا علي (القاري) نقلا عن ابن القيم.

53- مرفوعا: إن الله لما اختار الارواح إختار روح أبي بکر.

من الموضوعات المشهورة والمفتريات المعلوم بطلانها ببديهة العقل کما صرح به الفيروز آبادي في «سفر السعادة» والعجلوني في «کشف الخفاء» وقال ابن درويش الحوت في «أسني المطالب» ص 60: موضوع کما ذکره ملا علي نقلا عن ابن القيم.

54-عن عبدالله بن عمرو بن العاص مرفوعا: ينزل عيسي بن مريم عليه السلام فيتزوج ويولد له ويمکث خمسا وأربعين سنة ثم يموت فيدفن معي في قبري فأقوم أنا وهو من قبر واحد بين أبي بکر وعمر.

أخرجه الذهبي في «الميزان» 2 ص 105 فقال: فهذه مناکير محتملة.

55- عن ابن عباس مرفوعا: أنا مع عمر وعمر معي حيث حللت: من أحبه فقد أحبني ومن أبغضه فقد أبغضني.

رواه الذهبي في «ميزان الاعتدال» 2 ص 158 وقال: هذا کذب. وذکره في ترجمة قاسم بن يزيد بلفظ: عمر معي وأنا مع عمر والحق بعدي مع عمر حيث کان. وقال: أخاف أن يکون کذبا مختلفا. وذکره إبن درويش الحوت في «أسني المطالب» 144 بلفظ: عمر معي وأنا مع عمر والحق بعدي مع عمر حيث کان. فقال: لم يصح.

56- عن ابن عباس مرفوعا: أبوبکر مني بمنزلة هارون من موسي. من موضوعات علي بن الحسن الکلبي، أخرجه محمد بن جرير الطبري، قال الذهبي في ميزانه 2 ص 222:خبر کذب هو- الکلبي- المتهم به.

[صفحه 318]

57- عن انس مرفوعا: من افتري علي الله کذبا قتل ولا يستتاب. ومن سبني قتل ولا يستتاب. ومن سب أبا بکر قتل ولا يستتاب. ومن سب عمر قتل ولا يستتاب. ومن سب عثمان أو عليا جلد الحد. قيل: يا رسول الله ولم ذاک؟ قال لان الله خلقني وخلق أبا بکر وعمر من تربة واحدة وفيها ندفن. قال الذهبي: هذا الحديث موضوع،فقال ابن عدي: ألبلاء فيه من يعقوب بن الجهم الحمصي (م 3 ص 323، لم 6 ص 306).

58- عن أنس قال: لما حضرت وفاة أبي بکر الصديق سمعت علي بن أبي طالب يقول: المتفرسون في الناس أربعة إمرأتان ورجلان: وعد صفرا بنت شعيب. وخديجة بنت خويلد. وعزيز مصر علي عهد يوسف. فقال: وأما الرجل الآخر: فأبو بکر الصديق لما حضرته الوفاة قال لي: إني تفرست في أن أجعل الامر من بعدي في عمر بن الخطاب. فقلت له: إن تجعلها في غيره لن نرضي به فقال: سررتني والله لاسرنک في نفسک بما سمعته من رسول الله صلي الله عليه وسلم. فقلت: وما هو؟ قال سمعت رسول الله صلي الله عليه وسلم يقول: إن علي الصراط لعقبة لا يجوزها أحد إلا بجواز من علي بن ابي طالب. فقال علي له: أفلا أسرک في نفسک وفي عمر بما سمعته من رسول الله؟ فقال: ما هو؟ فقلت: قال لي: يا علي لا تکتب جوازا لمن سب أبا بکر وعمر فإنهما سيدا کهول أهل الجنة بعد النبيين. فلما افضت الخلافة إلي عمر قال لي علي: يا أنس إني طالعت مجاري القلم من الله تعالي في الکون فلم يکن لي أن أرضي بغير ما جري في سابق علم الله وإرادته خوفا من أن يکون مني اعتراض علي الله وقد سمعت رسول الله يقول: أنا خاتم الانبياء وأنت يا علي خاتم الاولياء.

أخرجه الخطيب في تاريخه 10 ص 357، فقال في ص 358: هذا الحديث موضوع من عمل القصاص وضعه عمر بن واصل- أو وضع عليه- والله أعلم.

59- عن ابن عباس مرفوعا: إن الله أيدني بأربعة وزراء. قلنا: من هؤلاء الاربعة الوزراء يا رسول الله؟ قاک: اثنين من أهل السماء واثنين من أهل الارض. قلنا: من هؤلاء الاثنين من أهل السماء؟ قال: جبريل وميکائيل. قلنا: من هؤلاء الاثنين من أهل الارض أو من أهل الدنيا؟ قال: أبوبکر وعمر.

من موضوعات محمد بن مجيب الصائغ، أخرجه الخطيب في تاريخه 3 ص 298

[صفحه 319]

من طريقه وقال: کان کذابا عدوا لله ذاهب الحديث. وأخرجه الذهبي في «الميزان»من طريق معلي بن هلال الکذاب الوضاع، ومر عن أحمد: ان کل أحاديثه موضوعة.

60-عن جابر بن عبدالله قال: کنا عند النبي صلي الله عليه وسلم فقال: يطلع عليکم رجل لم يخلق الله بعدي احدا هو خير منه ولا أفضل وله شفاعة مثل شفاعة النبيين. فما برحنا حتي طلع أبوبکر الصديق فقام النبي صلي الله عليه وسلم فقبله والتزمه.

سمعه الحافظ ابوبکر الخطيب البغدادي سنة 409 عن محمد بن العباس بن الحسين أبي بکر القاص وقال: کان شيخا فقيرا يقص في جامع المنصور وفي الطرقات والاسواق. راجع تاريخ بغداد ج 3 ص 123. سبحانک اللهم ما خطر حافظ يأخذ من قاص مجهول يقص في درر الطريق، ويکد في الاسواق، وما قيمة حديث هذا مأخذه ولا يوجد له أصل محفوظ، فإن کانت أحاديث نبي الاسلام هذا شأنه فعلي الاسلام السلام، وعلي حفاظها العفا.

61- عن ابن مسعود مرفوعا: ما من مولود إلا وفي سرته من تربته التي تولد منها فإذا رد إلي أرذل عمره رد إلي تربته التي خلق منها حتي يدفن فيها وإني و أبا بکر وعمر خلقنا من تربة واحدة وفيها ندفن.

أخرجه الخطيب في تاريخه 2 ص 313 من طريق موسي بن سهل عن إسحاق بن الازرق. وذکره الذهبي في ميزانه 3 ص 211 في ترجمة موسي فقال: خبر باطل رواه عنه نکرة مثله. أقول: لا يخفي ما في السند علي مثل الخطيب غير ان من شأنه السکوت عن غمز ما يروقه متنه من الموضوعات.

62- عن أنس مرفوعا: لما عرج بي جبريل رأيت في السماء خيلا موقفة مسرجة ملجمة لا تروث ولا تبول ولا تعرق، رؤسها من الياقوت الاحمر، وحوافرها من الزمرد الاخضر،وأبدانها من العقيان الاصفر، ذوات أجنحة. فقلت: لمن هذه؟ فقال جبريل: هي لمحبتي أبي بکر وعمر، يزورون الله عليها يوم القيامة.

اخرجه الخطيب في تاريخه 2 ص 330 وقال: حديث منکر. ورواه في ج 11 ص 242 ساکتا عن تزييفه، وذکره الذهبي في ميزانه 3 ص 99 وقال: حديث کذب يقال ادخل علي محمد بن عبدالله بن مرزوق. وقرر کذبه إبن حجر في لسان الميزان ج 5 ص 274

[صفحه 320]

63- عن عطية العوفي عن أبي سعيد الخدري مرفوعا: إن أهل عليين ليراهم من هو أسفل منهم کما ترون النجم أو الکواکب في السماء وإن منهم لابا بکر وعمر وأنعما قال قلت لابي سعيد: ما أنعما؟ قال اهل ذلک هما.

نص المقدسي في تذکرة الموضوعات ص 27 علي انه موضوع لمکان مجاهد ابن سعيد. أخرجه الخطيب في تاريخه 2 ص 394، وج 3 ص 195، وج 4 ص64، وج 12 ص124 من عدة طرق وفيها غير واحد من الکذابين لا يتکلم فيها بغمز جريا علي عادته.

64- عن أنس قال: لما نزلت سورة التين علي رسول الله صلي الله عليه وسلم فرح لنا فرحا شديدا حتي بان لنا شدة فرحه فسألنا ابن عباس بعد ذلک عن تفسيرها فقال: أما قول الله والتين. فبلاد الشام. والزيتون: فبلاد فلسطين. وطور سينين: فطور سينا الذي کلم الله عليه موسي. وهذه البلد الامين: فبلد مکة. ولقد خلقنا الانسان في أحسن تقويم محمد صلي الله عليه وسلم. ثم رددناه أسفل سافلين: عباد اللات والعزي. إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات: أبوبکر وعمر. فلهم أجر غير ممنون: عثمان بن عفان. فما يکذبک بعد بالدين: علي بن أبي طالب.أليس الله بأحکم الحاکمين: بعثک فيهم وجمعکم علي التقوي يا محمد.

أخرجه الخطيب في تاريخه 97: 2 فقال: هذا الحديث بهذا الاسناد باطل لا أصل له يصح فيما نعلم، والرجال المذکورون في إسناده کلهم أئمة مشهورون غير محمد بن بيان ونري العلة من جهته، وتوثيق إبن الشخير له ليس بشئ، لان من أورد مثل هذا الحديث بهذا الاسناد قد أغني أهل العلم عن أن ينظروا في حاله ويبحثوا عن أمره، ولعله کان يتظاهر بالصلاح فأحسن ابن الشخير به الظن وأثني عليه لذلک، وقد قال يحيي بن سعيد القطان: ما رأيت الصالحين في شئ أکذب منهم في الحديث.

وذکره الذهبي في ميزانه 3 ص 32 من طريق محمد بن بيان وقال: روي بقلة حياء من الله فقال: حدثنا الحسن بن عرفة- فذکر الحديث- ثم قال: قال إبن الجوزي: هذا وضعه محمد بن بيان علي ابن عرفة، وذکر کلمة الخطيب المذکورة.

هکذا يحرفون الکلم عن مواضعه؟ ونسوا حظا مما ذکروا به. وهکذا لعبت أيدي الهوي بالکتاب والسنة، وهذا مبلغ إستفادة القوم منهما، وإن ربک ليحکم بينهم يوم القيامة فيما کانوا فيه يختلفون.

[صفحه 321]

65- عن عبدالله بن عمر قال: کنت عند النبي صلي الله عليه وسلم وعنده أبوبکر الصديق عليه عباءة قد خلها علي صدره بخلال فنزل عليه جبريل فقال: مالي أري أبا بکر عليه عباءة قد خلها علي صدره بخلال؟ قال: أنفق ماله علي قبل الفتح. قال: فاقرأه عن الله السلام وقل له يقول لک ربک: يا أبا بکر أراض أنت عني في فقرک هذا أم ساخط؟ قال: فالتفت النبي صلي الله عليه وسلم إلي أبي بکر فقال: يا أبا بکر هذا جبريل يقرأک عن الله السلام ويقول لک: أراض أنت عني في فقرک هذا أم ساخط؟ قال: فبکي أبوبکر وقال: أعلي ربي أسخط؟ أنا عن ربي راض. أنا عن ربي راض. أنا عن ربي راض.

أخرجه الخطيب في تاريخه 2 ص 106 من طريق محمد بن بابشاذ صاحب الطامات ساکتا عن بطلانه جريا علي عادته، وذکره الذهبي في «ميزان الاعتدال» 2 ص 213 فقال: کذب.

66- عن أبي هريرة مرفوعا: لما أن دخل النبي صلي الله عليه وسلم المدينة واستوطنها طلب التزويج فقال لهم: انکحوني فأتاه جبريل بخرقة من الجنة طولها ذراعان في عرض شبر فيها صورة لم ير الرائون أحسن منها فنشرها جبريل وقال له:يا محمد إن الله يقول لک: أن تزوج علي هذه الصورة. فقال له النبي صلي الله عليه وسلم: أنا من أين لي مثل هذه الصورة يا جبريل؟ فقال له جبريل: إن الله يقول لک: تزوج بنت أبي بکر الصديق. فمضي رسول الله صلي الله عليه وسلم إلي منزل أبي بکر فقرع الباب ثم قال: يا أبا بکر إن الله أمرني أن اصاهرک. وکان له ثلاث بنات فعرضهن علي رسول الله صلي الله عليه وسلم فقال رسول الله صلي الله عليه وسلم: إن الله أمرني أن أتزوج هذه الجارية وهي عايشة فتزوجها رسول الله صلي الله عليه وسلم.

أخرجه الخطيب في تاريخه 2 ص 194 ورئاه مما صنعته يدا محمد بن الحسن الدعاء الاصم الوضاع باسناد رجاله کلهم ثقات. وقال الذهبي في ميزانه 3 ص 44: رأيت له (يعني لمحمد بن الحسن) حديثا إسناده ثقات سواه وهو کذب في فضل عائشة.

وأخرج الخطيب البغدادي في تاريخه 11 ص 222 عن عائشة قالت: أتي جبريل النبي صلي الله عليه وسلم بسرقة[8] من حرير فيها صورة عائشة فقال: هذه زوجتک في الدنيا و الآخرة رواه من طريق أبي خيثمة مصعب بن سعيد المصيصي يحدث عن الثقات بالمناکير

[صفحه 322]

ويصحف کما في «ميزان الاعتدال» للذهبي وقال بعد، ذکر أحاديث له: ما هذه إلا مناکير وبلايا.

67- إن عثمان رضي الله عنه جاءته دراهم من السماء مکتوب عليها: ضرب الرحمن إلي عثمان بن عفان.

ذکره إبن درويش الحوت في «أسني المطالب» ص 287 وقال: کذب شنيع.

68- مرفوعا: إقتدوا باللذين من بعدي: أبي بکر وعمر. قال إبن درويش الحوت في «أسني المطالب» ص 48: أعله أبوحاتم. وقال البزار کابن حزم: لا يصح. وفي رواية للترمذي وحسنها: واقتدوا بهدي عمار وتمسکوا بعهد إبن مسعود وقال الهيثمي: سندها واه.

69- مرفوعا: أنا مدينة العلم وعلي بابها. وأبوبکر أساسها. وعمر حيطانها. قال إبن درويش الحوت في «أسني المطالب» ص 73: لا ينبغي ذکره في کتب العلم لا سيما مثل إبن حجر الهيثمي ذکر ذلک في الصواعق والزواجر وهو غير جيد من مثله.أقول: لا يخفي علي المتتبع النابه سر افتعال هذه الافائک، وإبن حجر وإن ذکره في الکتابين وقد زيفه في «الفتاوي الحديثية» ص 197.

70- مرفوعا: مثل أبوبکر له صلي الله عليه وسلم حين فارقه جبريل ليستأنس به. قال إبن درويش الحوت في «أسني المطالب» ص 287 و 88: خبر باطل وکذب مفتري.

71- عن أنس مرفوعا: سيدا کهول أهل الجنة أبوبکر وعمر، وان أبا بکر في الجنة مثل الثريا في السماء.

من موضوعات يحيي بن عنبسة وهو ذلک الدجال الوضاع- راجع سلسلة الکذابين- وذکر شطره الاول الذهبي في «الميزان» 3 ص 126 وقال: قال يونس بن حبيب ذکرت لعلي بن المديني محمد بن کثير المصيصي وحديثه هذا فقال علي: کنت أشتهي أن أري هذا الشيخ فالآن لا احب أن أراه. وروي شطره الاول من طريق عبدالرحمن بن مالک بن مغول الکذاب الافاک الوضاع.

وأخرج إبن قتيبة في «الامامة والسياسة» في الصحيفة الاولي في أول حديثه عن إبن أبي مريم عن أسد بن موسي عن وکيع عن يونس بن إسحاق عن الشعبي عن علي بن

[صفحه 323]

أبي طالب کرم الله وجهه قال: کنت جالسا عند رسول الله صلي الله عليه وسلم فأقبل أبوبکر وعمر رضي الله عنهما فقال عليه السلام: هذان سيدا کهول أهل الجنة من الاولين والآخرين إلا النبيين والمرسلين عليهم السلام، ولا تخبرهما يا علي.

إبن أبي مريم هو ذلک الکذاب الوضاع، وأسد بن موسي قال سعيد بن يونس: حدث بأحاديث منکرة وهو ثقة. فهو من موضوعات نوح إبن أبي مريم افتتح به الرجل کتابه.

م وأخرجه الخطيب البغدادي في تاريخه 7 ص 118 من طريق بشار بن موسي الشيباني الخفاف بلفظ: هذان سيدا کهول أهل الجنة من الاولين والآخرين ممن خلا في الامم الغابرين ومن يأتي إلا النبيين والمرسلين، لا تخبرهما يا علي.

وحسبنا في عرفان شأن سنده بشار بن موسي البصري، قال إبن معين: ليس بثقة إنه من الدجالين. وقال عمرو بن علي: ضعيف الحديث. وقال البخاري: منکر الحديث قد رأيته وکتبت عنه وترکت حديثه. وقال الآجري: ضعيف. وقال النسائي: ليس بثقة وقال أبوزرعة: ضعيف. وضعفه المديني. وقال الحاکم أبوأحمد: ليس بالقوي عندهم وأساء القول فيه الفضل بن سهل. تاريخ الخطيب 7 ص 119، تهذيب التهذيب 1 ص 441.

وأخرجه الخطيب ايضا في ج 10 ص 192 من طريق واحد من الشيعة ممن زيف القوم حديثهم عن يونس بن أبي إسحاق عن أبيه وقد ضعف أحمد حديث يونس عن أبيه وقال: حديثه مضطرب. وقال أبوحاتم: لا يحتج بحديثه. وقال الحاکم أبوأحمد ربما وهم في روايته. وفي السند طلحة بن عمرو قال أحمد: لا شئ متروک الحديث وقال إبن معين: ليس بشئ ضعيف. وقال الجورجاني: غير مرضي في حديثه وقال أبو حاتم: ليس بقوي. وقال البخاري: ليس بشئ. وقال أبوداود: ضعيف. وقال النسائي: متروک الحديث ليس بثقه. وقال إبن عدي: عامة أحاديثه لا تابع عليه. وقال إبن حبان: لا يحل کتب حديثه ولا الرواية عنه إلا علي جهة التعجب «راجع تهذيب التهذيب ج 8و 5».

72- عن جابر مرفوعا: لا يبغض أبا بکر وعمر مؤمن ولا يحبهما منافق. من موضوعات معلي بن هلال الطحان. قال أحمد: کل أحاديثه موضوعة. أخرجه

[صفحه 324]

الذهبي وقال في «تذکرة الحفاظ» 3 ص 112: هذا حديث غير صحيح، ومعلي متهم بالکذب. وباغض الشيخين معتر لا خير فيه. ورئاه باطلا في «الميزان» واستدرک بقوله: لکن هو کلام صحيح. وروي من طريق عبدالرحمن بن مالک بن مغول الکذاب الافاک الوضاع

73- عن سعد: إن النبي صلي الله عليه وسلم قال لمعاوية: إنه يحشر وعليه حلة من نور ظاهرها من الرحمة وباطنها من الرضا، يفتخر بها في الجمع لکتابة الوحي. ذکره الذهبي من أباطيل محمد بن الحسن الکذاب الدجال.

74- عن عائشة قالت: کانت ليلي من رسول الله صلي الله عليه وسلم فلما ضمني وإياه الفراش نظرت إلي السماء فرأيت النجوم مشتبکة فقلت: يا رسول الله في هذه الدنيا رجل له حسنات بعدد نجوم السماء؟ قال: نعم. قلت: من؟ قال: عمر وإنه لحسنة من حسنات أبيک.

عده الخطيب البغدادي: من موضوعات بريه بن محمد البيع الکذاب، راجع سلسلة الکذابين ثم قال: وفي کتابه بهذا الاسناد عدة أحاديث منکرة المتون جدا. وذکره الذهبي في «الميزان» ورآه قد وضعه بريه باسناد الصحيحين. وقال إبن درويش الحوت في «أسني المطالب» ص 278: قال إبن الجوزي: کل حديث فيه ان عمر حسنة من حسنات أبي بکر فهو موضوع.

75- عن جابر بن عبدالله: إن النبي صلي الله عليه وسلم اتي بجنازة فلم يصل عليها فقال: إنه کان يبغض عثمان فأبغضه الله.

عده المقدسي في «تذکرة الموضوعات» ص 27 من موضوعات محمد بن زياد الجزري الحنفي، راجع سلسلة الکذابين، وذکره الذهبي في ميزانه من طريق عمر بن موسي الميثمي الوجيهي الکذاب الوضاع، وللحفاظ في تکذيب الرجل وتضعيفه مقال ضاف راجع لسان الميزان 335 -332: 4.

76- قال رسول الله صلي الله عليه وسلم: رأيت حول العرش وردة فيها مکتوب: محمد رسول الله. أبوبکر الصديق.

عده الذهبي في ميزانه 1 ص 370 من مصائب السري بن عاصم أبي عاصم الهمداني الکذاب وانه أتي به.

[صفحه 325]

77- عن أبي الدرداء مرفوعا. رأيت ليلة اسري بي في العرش فريدة خضراء مکتوب فيها بنور أبيض. لا إله إلا الله. محمد رسول الله. أبوبکر الصديق. زاد الطبري.عمر الفاروق.

من موضوعات عمر بن إسماعيل بن مجالد الهمداني الکذاب الخبيث المتروک- راجع سلسلة الکذابين-

أخرجه الدارقطني بطريقين أحدهما لعمر بن إسماعيل المذکور. والثاني للسري بن عاصم الکذاب. وينتهي کلا الطريقين إلي محمد بن فضيل الشيعي. فقال الدارقطني تفرد به إبن فضيل عن إبن جريج لا أعلم أحدا حدث به غير هذين (يعني الکذابين إبني إسماعيل وعاصم) وأورده في الواهيات من طريق السري وقال: لا يصح. لي 1 ص 154. وأخرجه الخطيب في تاريخه 11 ص 204 وحکي عنه السيوطي في «اللئالي» 1 ص 160 إنه قال: لا يصح عمر کذاب.[9] .

78- عن عائشة قالت: لما زوج نبي الله ام کلثوم قال لام أيمن: هيئي بنتي وزفيها إلي عثمان واخفقي بالدف. ففعلت فجاءها النبي صلي الله عليه وسلم بعد ثلاثة فقال: کيف وجدت بعلک؟ قالت: خير رجل. قال: أما انه أشبه الناس بجدک إبراهيم وأبيک محمد.

من موضوعات عمرو بن الازهر العتکي الکذاب الوضاع رواه المسيب بن واضح عن خالد بن عمرو وعن عمرو العتکي أما المسيب: فقد ضعفه الدارقطني في مواضع من سننه. وأما خالد الاموي: فقد مر في سلسلة الکذابين: انه الکذاب الوضاع، وأخرجه الذهبي في «الميزان» 2 ص 280 وقال: موضوع.

79- مرفوعا: رأيت أني وضعت في کفة وامتي في کفة فعدلتها، ثم وضع أبوبکر فعدل بامتي، ثم عمر فعدلها، ثم عثمان فعدلها، ثم رفع الميزان. أخرجه الذهبي في «الميزان» من طريق عمرو بن واقد الدمشقي. وقال: لم يشک انه کان يکذب. وقال بعد ذکره مع عدة أحاديث: هذه الاحاديث لا تعرف إلا من رواية عمرو وهو هالک

80- مرفوعا: إن أبا بکر وعمر من الاسلام بمنزلة السمع والبصر.

[صفحه 326]

عده المقدسي في تذکرته من موضوعات الوليد بن الفضل الوضاع.

81- أخذ رسول الله بکتفي أبي بکر وعمر فقال: أنتما وزيراي. من موضوعات زکريا بن دريد الکندي، نص علي ذلک المقدسي في «التذکرة» والذهبي في «الميزان».

82- مرفوعا: أنا وأنتما (يعني أبا بکر وعمر) نسرح في الجنة.

صرح الذهبي في «الميزان» أن زکريا بن دريد الکندي وضعه.

83- عن أبي هريرة مرفوعا: هذا جبريل يخبرني عن الله: ما أحب أبا بکر وعمر إلا مؤمن تقي، ولا أبغضهما إلا منافق شقي.

عد من موضوعات إبراهيم بن البراء الانصاري الکذاب.

84- عن ام عياش أمة رقية بنت رسول الله صلي الله عليه وسلم قالت: سمعت رسول الله صلي الله عليه وسلم يقول: ما زوجت عثمان ام کلثوم إلا بوحي من السماء.

أخرجه الخطيب البغدادي في تاريخه 12 ص 364 من طريق أحمد بن محمد بن المفلس الکذاب الوضاع الشهير. عن عبدالکريم بن روح البزار الاموي البصري قال أبو حاتم: مجهول، ويقال: إنه متروک، وقال إبن حبان: يخطئ ويخالف. عن والده روح بن عنبسة، مجهول (صه 101) عن أبيه عنبسة بن سعيد، قال الذهبي: لا يعرف تفرد عنه ولده روح.

فإن تعجب فعجب سکوت مثل الخطيب عن سند هذا شأنه صونا لکرامة الامويين.

85- عن عبدالله بن عمر مرفوعا: أتيت في المنام بعس مملؤ لبنا فشربت منه حتي امتلات فرأيته يجري في عروقي فضلت فضلة فأخذها عمر بن الخطاب فشربها، أولوا.قالوا: هذا علم آتاکه الله حتي إذا امتلات فضلت منه فضلة فأخذها عمر بن الخطاب. قال: أصبتم.

من موضوعات عبدالرحمن العدوي الکذاب حفيد عمر بن الخطاب، أخرجه الخطيب في تاريخه من طريقه.

86- عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جده مرفوعا: ليلة اسري بي رأيت علي العرش مکتوبا لا إله إلا الله. محمد رسول الله. أبوبکر الصديق. عمر الفاروق، عثمان

[صفحه 327]

ذو النورين يقتل مظلوما.

أخرجه الخطيب في تاريخه 10 ص 264 من طريق عبدالرحمن بن عفان عن محمد بن مجيب الصائغ وکلاهما کذابان. راجع سلسلة الکذابين.

87- عن حذيفة بن اليمان قال: صلي بنا رسول الله صلي الله عليه وسلم صلاة الفجر فلما انفتل من صلاته قال: أين أبوبکر الصديق؟ فأجابه أبوبکر من آخر الصفوف: لبيک لبيک يا رسول الله. قال: أفرجوا لابي بکر الصديق ادن مني يا أبا بکر! لحقت معي التکبيرة الاولي؟ قال: يا رسول الله! کنت معک في الصف الاول فکبرت وکبرت فاستفتحت بالحمد فقرأتها فوسوس لي شئ من الطهور فخرجت إلي باب المسجد فإذا أنا بهاتف يهتف بي وهو يقول: وراءک. فالتفت فاذا أنا بقدح من ذهب مملؤ ماء أبيض من الثلج، وأعذب من الشهد، وألين من الزبد، عليه منديل أخضر مکتوب عليه: لا إله إلا الله، محمد رسول الله، ألصديق أبوبکر، فأخذت المنديل فوضعته علي منکبي وتوضات للصلاة واسبغت الوضوء ورددت المنديل علي القدح ولحقتک، وأنت راکع الرکعة الاولي فتممت صلاتي معک يا رسول الله! قال النبي صلي الله عليه وسلم. ابشر يا أبا بکر! ألذي وضأک للصلاة جبريل، والذي مندلک ميکائيل، والذي مسک رکبتي حتي لحقت الصلاة إسرافيل.

روي من طريق محمد بن زياد وهو ذلک الکذاب الوضاع وأراه من موضوعاته غير أن السيوطي قال في «اللئالي» 1 ص 150: قلت: ألظاهر ان الآفة من غيره.

88- عن إبن عباس قال: ذکر أبوبکر عند رسول الله صلي الله عليه وسلم فقال: ومن مثل أبي بکر؟ کذبني الناس وصدقني، وآمن بي وزوجني ابنته، وأنفق ماله وجاهد معي في جيش العسرة، ألا انه يأتي يوم القيامة علي ناقة من نوق الجنة، قوايمها من المسک والعنبر، ورجلها من الزمرد الاخضر، وزمامها من اللؤلؤ الرطب، عليه حلتان خضراوان من سندس واستبرق يحاکيني يوم القيامة واحاکيه فيقال: هذا محمد رسول الله صلي الله عليه وسلم، وهذا أبوبکر الصديق.

أخرجه ابن حبان من طريق إسحاق بن بشر بن مقاتل فقال: إسحاق کذاب يضع. راجع سلسلة الکذابين.

89- عن البراء بن عازب قال: لنا رسول الله صلي الله عليه وسلم ذات يوم: تدرون ما علي العرش؟

[صفحه 328]

مکتوب لا إله إلا الله. محمد رسول الله. أبوبکر الصديق.عمر الفاروق. عثمان الشهيد،

علي الرضي، أخرجه إبن عساکر من طريق محمد بن عبد بن عامر السمرقندي وهو ذلک الکذاب الوضاع، وفي سنده ضعفاء آخرون والآفة من السمرقندي.

90- عن ابن عباس مرفوعا: إذا کان يوم القيامة يکون أبوبکر علي أحد أرکان الحوض، وعمر علي الرکن الثاني، وعثمان علي الثالث، وعلي علي الرابع، فمن أبغض واحدا منهم لم يسقه الآخرون،

هذا ملخص رواية لخصها الذهبي في ميزانه، ذکره مع حديثين من طريق إبراهيم بن عبدالله المصيصي فقال: هذا رجل کذاب، قال الحاکم: أحاديثه موضوعة.

91- عن عقبة بن عامر مرفوعا: أتاني جبرائيل فقال: يا محمد إن الله أمرک أن تستشير أبا بکر.

عد من موضوعات محمد بن عبدالرحمن بن غزوان الکذاب الوضاع المذکور في سلسلة الکذابين.

92- عن عبدالله بن عمر مرفوعا: احشر يوم القيامة بين أبي بکر وعمر حتي أقف بين الحرمين فيأتيني أهل مکة والمدينة.

عدوه من أباطيل عبدالله بن إبراهيم الغفاري الکذاب الوضاع، وهو أحد الحديثين في فضل أبي بکر وعمر اللذين قال ابن عدي: هما باطلان. وقال الذهبي في ميزانه 2 ص21: غير صحيح

93- عن أبي هريرة مرفوعا: إن لله تعالي في السماء سبعين ألف ملک يلعنون من شتم أبا بکر وعمر.

أخرجه الخطيب في رواة مالک من طريق سهل بن صقين فقال: سهل يضع. لي 1 ص 160. وفي «لسان الميزان» 4 ص 41: أخرجه الدارقطني في غرائب مالک عن محمد ابن الحسين الحراني عن عبدالغفار وقال: هذا منکر وسهل ضعيف ومن دونه مجهول.

94- عن ابن عباس قال: رأيت رسول الله صلي الله عليه وسلم في منامي علي برذون أبلق فدنوت منه وعليه عمامة من نور معتجرا بها وفي رجليه نعلان خضراوان شراکهما من لؤلؤ رطب،

[صفحه 329]

بکفه قضيب من قضبان الجنة أخضر، فسلم علي فرددت عليه وقلت: يا رسول الله! قد اشتد شوقي إليک فأين أنت؟ فقال: إن عثمان أصبح عروسا في الجنة وقد دعيت إلي عرسه. أخرجه الازدي عن إبراهيم بن منقوش وقال: کان يضع الحديث. وعده السيوطي من الموضوعات في لئاليه.

95- عن عبدالله بن عمر: کنا نقول ورسول الله صلي الله عليه وسلم حي: أفضل امة النبي صلي الله عليه وسلم بعده أبوبکر، ثم عمر، ثم عثمان، فيسمع رسول الله صلي الله عليه وسلم فلا ينکره. أخرجه جمع من أئمة الحديث بعدة طرق نوقفک علي القول الفصل فيه في الجزء العاشر إن شاء الله تعالي.

96- عن عمر مرفوعا: يموت عثمان يصلي عليه ملائکة السماء. قلت لعثمان خاصة أو للناس عامة قال لعثمان خاصة.

حديث طويل فيه لکل واحد من أصحاب الشوري الستة منقبة. قال الذهبي في ميزانه في ترجمة محمد بن عبدالله الخراساني: حديث موضوع. وقال إبن حجر في لسانه5 ص 227: ألوضع عليه ظاهر.

97- عن أبي هريرة مرفوعا: إن لله علما من نور مکتوب عليه. لا إله الا الله. محمد رسول الله. أبوبکر الصديق.

أخرجه الذهبي في ميزانه وقال: خبر موضوع اتهم به محمد بن يحيي بن عيسي السلمي لم 5 ص 424.

98- عن عبدالله بن عمر: ان جعفر بن أبي طالب أهدي إلي النبي صلي الله عليه وسلم سفرجلا فأعطي معاوية ثلاث سفرجلات وقال: تلقاني بهن في الجنة.

قال ابن حبان: موضوع آفته إبراهيم بن زکريا الواسطي، وقال بعضهم: مما يبين وضعه ان معاوية أسلم في الفتح وجعفر قتل قبل الفتح بموتة. وورد بطرق اخري کلها باطلة فاسدة موضوعة راجع لي 1 ص 119. وقال الذهبي في «الميزان» 1 ص 16 في ترجمة ابراهيم الواسطي: يروي عن مالک أحاديث موضوعة ثم ذکر الحديث عنه عن مالک.

99- عن أبي سعيد الخدري مرفوعا: من أبغض عمر فقد أبغضني، إن الله باهي بالناس عشية عرفة عامة وباهي بعمر خاصة.

[صفحه 330]

رواه الطبراني في الاوسط، وقال الذهبي: خبر باطل رواه أبوسعد خادم الحسن البصري لا يدري من هذا. م 3 ص 360.

100- عن أنس مرفوعا: قلت لجبريل حين اسري بي إلي السماء: يا جبريل أعلي امتي حساب؟ قال: کل امتک عليها حساب ما خلا أبا بکر الصديق، فإذا کان يوم القيامة قيل: يا أبا بکر ادخل الجنة. قال: ما أدخل حتي ادخل معي من کان يحبني في الدنيا.

أخرجه الخطيب في تاريخ بغداد 2 ص 118 وج 8 ص 367 وقال: هذا الحديث کذب. وکذبه الذهبي في ميزانه 3 ص 36.

هذه نماذج مما وقفنا عليه من الموضوعات في المناقب وهي کثيرة جدا تعد بالآلاف توجد في الجزء الثاني من کتابنا- رياض الانس- أضعاف ما ذکر مما لا يوجد شئ منه في الصحاح والمسانيد، نعم: ذکر شطر منها في تآليف اخري لحفاظ السلف وإنما حوتها کتب المتأخرين بين دفوفها، وينتهي الاسناد في کثير من ذلک البهرج المزخرف إلي امير المؤمنين علي عليه السلام يعرب ذلک کله عن صدق ما جاء به عامر بن شراحيل من قوله: أکثر من کذب عليه من الامة الاسلامية هو أميرالمؤمنين علي بن أبي طالب. ذکره الذهبي في «طبقات الحفاظ» ج 1 ص 77.

ويعرف القارئ شأن هذه الاحاديث من کلام الفيروز آبادي صاحب القاموس قال في خاتمة کتابه «سفر السعادة»: باب فضائل أبي بکر الصديق رضي الله عنه أشهر المشهورات من الموضوعات. وقال بعد ذکر أحاديث مفتعلة من فضائل أبي بکر: وأمثال هذا من المفتريات المعلومة بطلانها ببديهة العقل. وقال: وباب فضل معاوية ليس فيه حديث صحيح. وذکر العجلوني مثل کلام الفيروز آبادي حرفيا في «کشف الخفاء» 2 ص 419.

وقال الحاکم: سمعت أبا العباس محمد بن يعقوب بن يوسف يقول: سمعت أبي يقول: سمعت إسحاق بن إبراهيم الحنظلي يقول: لا يصح في فضل معاوية حديث. لي 1 ص 220. وقال إبن تيمية في «منهاج السنة» 2 ص 207: طائفة وضعوا لمعاوية فضائل ورووا أحاديث عن النبي في ذلک کلها کذب.

وقس علي هذا ما اختلقوا علي رسول الله صلي الله عليه وسلم في غير واحد من رجال الصحابة

[صفحه 331]

بأسمائهم وأشخاصهم. وما وضعوا من الاحاديث الکثيرة من المناقب والمثالب في العباس عم النبي وبنيه عامة والخلفاء منهم خاصة. وشفعها بما افتعلوه في آحاد غوغاء الناس مثل حديثهم في وهب وغيلان: يکون في امتي رجل يقال له: وهب.يهب الله له الحکمة ورجل يقال له: غيلان هو أشر علي امتي من إبليس (م 3 ص 160). ومثل حديثهم: يجيئ في آخر الزمان رجل يقال له: محمد بن کرام تحيي السنة به (لم 1 ص 375).

وجل هذه الروايات تعارض متونها أحاديث صحيحة لو بسطنا القول فيها لتأتي أجزاء حافلة غير أنا نذکر ما يعارض الحديث الاخير خاتم المائة المکذوب علي جبريل ليکون الباحث علي بصيرة فمما يعارضه:

1- يدخل الجنة من امتي سبعون ألفا بغير حساب. أخرجه البخاري ومسلم وأحمد والدارمي وأبوداود.

2- يبعث من هذه المقبرة- البقيع الغرقد- سبعون ألفا يدخلون الجنة بغير حساب.أخرجه الطبراني في الکبير م د؟ 4 ص 13.

3- ليدخلن الجنة من امتي سبعون ألفا لا حساب عليهم ولا عذاب مع کل ألف سبعون ألفا. أخرجه أحمد والطبراني والبزار.

4- لقد وعدني ربي أن يدخل من امتي الجنة سبعين ألفا لا حساب عليهم. أخرجه الطبراني والبزار.

5- ليبعثن الله من مدينة بالشام يقال له «حمص» تسعين ألفا لا حساب عليهم. أخرجه البزار.

6- إن في أصلاب اصلاب رجال من أصحابي رجالا ونساءا يدخلون الجنة بغير حساب. أخرجه الطبراني باسناد جيد.

7- رأيت منکم خمسين ألفا أو سبعين ألفا يدخلون الجنة بغير حساب. أخرجه الطبراني باسناد رجاله ثقات.

8- إني وجدت ربي ماجدا کريما أعطاني مع کل واحد من السبعين الالف الذين يدخلون الجنة بغير حساب سبعين ألفا. أخرجه الطبراني بسند رجاله رجال الصحيح غير شيخه.

[صفحه 332]

9- اعطيت سبعين ألفا يدخلون الجنة بغير حساب. إلي أن قال: فزادني مع کل واحد سبعين ألفا. أخرجه أحمد وأبويعلي. راجع مجمع الزوائد ج 10 ص 412 -405.

10- في حديث ليلة الاسراء: يا محمد! حملة القرآن لا يعذبون ولا يحاسبون يوم القيامة. خزينة الاسرار ص 88.

11- أول زمرة من امتي يدخلون الجنة سبعون ألفا لا حساب عليهم. طب 2 ص 160.

12- ليبعثن من بين حائط «حمص» و «الزيتون» في الترب الاحمر سبعون ألفا ليس عليهم حساب. ک 3 ص 89.

13- من مات في هذا الوجه من حاج أو معتمر لم يعرض ولم يحاسب وقيل له: ادخل الجنة. طب 2 ص 170.

14- يحشر من ظهر الکوفة سبعون ألفا يدخلون الجنة بلا حساب. طب 12 ص 190.

15-في حديث عرض الامم عليه صلي الله عليه وآله: يا محمد إن مع هؤلاء سبعين ألفا يدخلون الجنة بغير حساب. مسند أحمد 1 ص 454 و 418.

16- بشرني (ربي) ان أول من يدخل الجنة من امتي سبعون ألفا مع کل ألف سبعون ألفا ليس عليهم حساب. مسند أحمد 5 ص 393.

م 17- وفي حديث عمير مرفوعا: إن الله عزوجل وعدني أن يدخل من امتي ثلثمائة ألف الجنة بغير حساب.

أخرجه البغوي وابن أبي خيثمه وابن المسکن والطبراني وغيرهم کما في الاصابه 3 ص 37.

م- وقبل هذه کلها ما أخرجه الخجندي عن أبي امامة قال: سمعت أبا بکر الصديق يقول للنبي صلي الله عليه وسلم: من أول من يحاسب؟ قال: أنت يا أبا بکر. قال:ثم من؟ قال: عمر. قال: ثم من؟ قال: علي. قال: فعثمان؟ قال: سألت ربي أن يهب لي حسابه فلا يحاسبه فوهب لي. الرياض النضرة 1: 31[10] .

فمن أظلم ممن افتري علي الله کذبا ليضل الناس بغير علم

(الانعام 144)

[صفحه 333]


صفحه 298، 299، 300، 301، 302، 303، 304، 305، 306، 307، 308، 309، 310، 311، 312، 313، 314، 315، 316، 317، 318، 319، 320، 321، 322، 323، 324، 325، 326، 327، 328، 329، 330، 331، 332، 333.








  1. في لئالي السيوطي عند نقل هذه العبارة غلط فاحش هذا صحيحها. راجع.
  2. تاريخ ابن عساکر 322: 7.
  3. تذکرة الحفاظ 3 ص 137.
  4. قال الصغاني: موضوع. کشف الخفاء ج 2 ص 160.
  5. بذکر الوکار زيف سند طريقه الاول. وبما يأتي طريقه الثاني.
  6. حرفته يد الطبع الامينة وجعلته: رواه الاشنان مرة اخري فرکب له اسنادا غير هذا راجع تاريخ الخطيب ج 5 ص 440 حيا الله الامانة.
  7. راجع اللئالي المصنوعة للسيوطي 318:1.
  8. السرقة: الشقة من الحرير ج سرق.
  9. المحکي عن الخطيب لا يوجد في تاريخه لعل السيوطي رئاه في تآليفه الاخري.
  10. هذه الرواية ايضا من تلکم الموضوعات التي يعارض بعضها بعضا.