المقدمة











المقدمة



بسم الله الرحمن الرحيم

أحمدک أللهم يا من تجليت للقلوب بالعظمة، واحتججت عن الابصار بالعزة، واقتدرت علي الاشياء بالقدرة، فلا الابصار تثبت لرؤيتک، ولا الاوهام تبلغ کنه عظمتک، ولا العقول تدرک غاية قدرتک.

حمدا لک يا سبحان! علي ما مننت به علينا من النعم الجسيمة وأسبغتها، وتفضلت بالآلاء الجمة، وألحمت ما أسديت، وأجبت ما سئلت، وهي کما تقول: وآتاکم من کل ما سألتموه وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها.

حمدا لک يا متعال! علي ما طهرتنا به من دنس الکفر ودرن الشرک، وأوضحت به لنا سبل الهداية، ومناسک الوصول إليک، من بعث أفضل رسلک وأعظم سفراءک، وخاتم أنبياءک صلي الله عليه وآله بکتابک العزيز، لقد من الله علي المؤمنين إذ بعث فيهم رسولامن أنفسهم يتلو عليهم آياته ويزکيهم ويعلمهم الکتاب والحکمة وإن کانوا من قبل لفي ضلال مبين.

حمدا لک يا ذا الجلال! علي ما أتممت به نعمک، وأکملت به دين نبيک من ولاية أميرالمؤمنين أخي رسولک، وأبي ذريته، وسيد عترته، وخليفته من بعده، وأنزلت فيها القرآن وقلت: أليوم أکملت لکم دينکم وأتممت عليکم نعمتي ورضيت لکم الاسلام دينا.

حمدا لک يا عزيز! علي ما وفقتنا له من إتباع نبيک المصطفي صلي الله عليه وآله وسلم وخليفتيه في امته، کتابک الکريم وعترته أهل بيته الذين فرضت علينا طاعتهم، وأمرتنا بمودتهم وجعلتها أجر الرسالة الخاتمة وسميتها بالحسنة وقلت: ومن يقترف حسنة نزد له فيها حسنا إن الله غفور شکور.

رب أوزعني أن أشکر نعمتک التي أنعمت علي وعلي والدي وأن أعمل صالحا ترضاه وأصلح لي في ذريتي إني تبت إليک وإني من المسلمين.

الاميني

[صفحه 3]


صفحه 3.