جوامع أدعية النبيّ
299- عنه عليه السلام: وجعتُ وجعاً، فأتيت النبيّ صلي الله عليه و آله، فأقامني في مکانه وقام يصلّي، وألقي عليَّ طرف ثوبه، ثمّ قال: قد برأت يابن أبي طالب، لا بأس عليک؛ ما سألت اللَّه شيئاً إلّا سألت لک مثله، ولا سألت اللَّه شيئاً إلّا أعطانيه، غير أنّه قيل لي: إنّه لا نبيّ بعدک.[2] . [صفحه 297] 300- عنه عليه السلام: دخلت علي رسول اللَّه صلي الله عليه و آله في المسجد وهو في مصلّي له في بعض حُجَره، فقال: يا عليّ، بتّ ليلتي هذه حيث تري اُصلّي وأسأل ربّي تعالي، فما سألت ربّي شيئاً إلّا سألت لک مثله، وما سألت من شي ء إلّا أعطاني، إلّا أنّه قيل لي: لا نبيّ بعدي.[3] . 301- تاريخ دمشق عن عبداللَّه بن الحارث: قلت لعليّ بن أبي طالب رضي الله عنه: أخبرني بأفضل منزلتک من رسول اللَّه صلي الله عليه و آله، قال: نعم؛ بينا أنا نائم عنده وهو يصلّي، فلمّا فرغ من صلاته قال: يا عليّ، ما سألتُ من اللَّه عزّ وجلّ من الخير شيئاً إلّا سألت لک مثله، وما استعذت اللَّه من الشرّ إلّا استعذت لک مثله.[4] . 302- کتاب سليم بن قيس عن المقداد: قال رسول اللَّه صلي الله عليه و آله [لعليّ عليه السلام]: ابشر يا أخي!- قال ذلک وأصحابه حوله يسمعون- فقال عليّ عليه السلام: بشَّرک اللَّه بخير يا رسول اللَّه، وجعلني فداک! قال: إنّي لم أسأل اللَّه شيئاً إلّا أعطانيه، ولم أسأل لنفسي شيئاً إلّا سألت لک مثله؛ إنّي دعوت اللَّه أن يؤاخي بيني وبينک ففعل، وسألته أن يجعلک وليّ کلّ مؤمن بعدي ففعل، وسألته إذا ألبسني ثوب النبوّة والرسالة أن يلبسک ثوب الوصيّة والشجاعة ففعل، وسألته أن يجعلک وصيّي ووارثي وخازن علمي ففعل.[5] . 303- الإمام عليّ عليه السلام: لمّا توفّي أبوطالب أتيت النبيّ صلي الله عليه و آله فقلت: إنّ عمّک الشيخ قد مات. قال: اذهب فوارِهِ، ولا تُحدثْ من أمره شيئاً حتي تأتيني. فواريته ثمّ [صفحه 298] أتيته، فقال: اذهب فاغتسل، ولا تُحدث شيئاً حتي تأتيني. فاغتسلت ثمّ أتيته، فدعا لي بدعوات ما يسُرُّني بهنّ حُمْرُ النَّعَم[6] وسُودُها.[7] . 304- الإمام الصادق عليه السلام: إنّ رسول اللَّه صلي الله عليه و آله لمّا نزل قُدَيْد[8] قال لعليّ عليه السلام: يا عليّ، إنّي سألت ربّي أن يوالي بيني وبينک ففعل، وسألت ربّي أن يؤاخي بيني وبينک ففعل، وسألت ربّي أن يجعلک وصيّي ففعل. فقال رجلان من قريش: واللَّه لَصاعٌ من تمر في شَنٍّ[9] بالٍ أحبّ إلينا ممّا سأل محمّد ربّه! فهلّا سأل ربّه ملکاً يعضده علي عدوّه، أو کنزاً يستغني به عن فاقته! واللَّه ما دعاه إلي حقّ ولا باطل إلّا أجابه إليه. فأنزل اللَّه سبحانه وتعالي: «فَلَعَلَّکَ تَارِکُ م بَعْضَ مَا يُوحَي إِلَيْکَ وَ ضَآلِقُ م بِهِ ي صَدْرُکَ».[10] . [صفحه 299] 305- تاريخ دمشق عن ابن عبّاس: أخبرتني أسماء بنت عميس أنّها رمقت رسول اللَّه صلي الله عليه و آله، فلم يزل يدعو لهما خاصّة- يعني عليّاً وفاطمة- لا يشرکهما بدعائه أحداً.[11] . راجع: القسم التاسع/عليٌّ عن لسان النبيّ/المناقب المعدودة/سألت ربّي فيک خمس خصال. [صفحه 301]
298- الإمام عليّ عليه السلام: مرضت مرّة مرضاً فعادني رسول اللَّه صلي الله عليه و آله، فدخل عليَّ وأنا مصطجع، فأتي إلي جنبي، ثمّ سجّاني بثوبه، فلمّا رآني قد ضعفت قام إلي المسجد يصلّي، فلمّا قضي صلاته جاء فرفع الثوب عنّي، ثمّ قال: «قم يا عليّ فقد بَرَأتَ»، فقمتُ، فکأنّي ما اشتکيت قبل ذلک، فقال ما سألت ربّي شيئاً إلّا أعطاني، وما سألت شيئاً لي إلّا سألتُ لک مثله.[1] .
صفحه 297، 298، 299، 301.