اللهمّ اشفِه
[صفحه 293] فقمتُ، فما عاد لي ذلک الوجع بعده.[1] . 289- عنه عليه السلام: اشتکيت، فأتاني النبيّ صلي الله عليه و آله وأنا أقول: اللهمّ إن کان أجلي قد حضر فأرِحني، وإن کان متأخّراً فاشفِني أو عافِني، وإن کان بلاءً فصبّرني. فقال النبيّ صلي الله عليه و آله: کيف قلت؟ فأعدت عليه، فمسح بيده ثمّ قال: اللهمّ اشفِه أو عافِه. فما اشتکيت وجعي ذاک بعدُ.[2] . 290- سنن الترمذي عن شعبة عن عمرو بن مرّة عن عبداللَّه بن سلمة عن الإمام عليّ عليه السلام قال: کنت شاکياً، فمرّ بي رسول اللَّه صلي الله عليه و آله وأنا أقول: اللهمّ إن کان أجلي قد حضر فأرِحني، وإن کان متأخّراً فارفعني، وإن کان بلاءً فصبّرني. فقال رسول اللَّه صلي الله عليه و آله: کيف قلت؟ قال: فأعاد عليه ما قال. قال: فضربه برجله، فقال: اللهمّ عافِه أو اشفِه- شعبة الشاک- فما اشتکيت وجعي بعد.[3] . 291- الإمام عليّ عليه السلام: أخذتني الحُمّي ليلةً، فأسهرَتني، فسَهر رسول اللَّه صلي الله عليه و آله لسَهري، فباتَ ليلَته بيني وبين مصلّاه؛ يصلّي ما قُدّر له، ثمّ يأتيني يسألني وينظر إليّ، فلم يزَل ذلک دَأبُه حتي أصبح. فلمّا صلّي بأصحابه الغداةَ قال: اللهمّ اشفِ عليّاً وعافِه؛ فإنّه أسهرني الليلة [صفحه 294] ممّا به.[4] . 292- اُسد الغابة عن أبي رافع- في هجرة النبيّ صلي الله عليه و آله: أمر النبيّ صلي الله عليه و آله عليّاً أن يلحقه بالمدينة، فخرج عليّ في طلبه بعدما أخرج إليه أهله، يمشي الليل ويکمُن[5] النهار، حتي قدم المدينة. فلمّا بلغ النبيَّ صلي الله عليه و آله قدومه قال: ادعوا لي عليّاً. قيل: يا رسول اللَّه، لا يقدر أن يمشي. فأتاه النبيّ صلي الله عليه و آله، فلمّا رآه اعتنقه وبکي؛ رحمةً لما بقدميه من الورم، وکانتا تقطران دماً، فتفل النبيّ صلي الله عليه و آله في يديه، ومسح بهما رجليه، ودعا له بالعافية، فلم يَشتِکهما حتي استشهدرضي الله عنه.[6] .
288- الإمام عليّ عليه السلام: مرضتُ، فأتي عليَّ النبيّ صلي الله عليه و آله وأنا أقول: اللهمّ إن کان أجلي قد حضر فأرِحني، وإن کان متأخّراً فارفعني، وإن کان البلاء فصبّرني. فقال: ما قلت؟ فأعدت. فقال رسول اللَّه صلي الله عليه و آله: اللهمّ اشفِه اللهمّ عافِه. ثمّ قال: قم.
صفحه 293، 294.