اللهمّ أذهب عنه الحرّ والبرد
285- سنن ابن ماجة عن عبدالرحمن بن أبي ليلي: کان أبوليلي يسمر مع عليّ، فکان يلبس ثياب الصيف في الشتاء، وثياب الشتاء في الصيف. فقلنا: لو سألته! فقال: إنّ رسول اللَّه صلي الله عليه و آله بعث إليّ وأنا أرمد العين يوم خيبر، قلت: يا رسول اللَّه، إنّي أرمد العين! فتفل في عيني، ثمّ قال: اللهمّ أذهب عنه الحرّ والبرد. قال: فما وجدتُ حرّاً ولا برداً بعد يومئذٍ. وقال: لأبعثنّ رجلاً يحبّ اللَّه ورسوله، ويحبّه اللَّه ورسوله، ليس بفرّار. فتشرّف له الناس، فبعث إلي عليّ فأعطاها إيّاه.[2] . [صفحه 292] 286- مسند البزّار عن أبي ليلي: قلت لعليّ- وکان يسمر معه- إنّ الناس قد أنکروا منک أن تخرج في الحرّ في الثوب الثقيل المحشو، وفي الشتاء في الملاءتين الخفيفتين! فقال عليّ: أوَلم تکن معنا؟ قلت: بلي. قال: فإنّ رسول اللَّه صلي الله عليه و آله دعا أبا بکر فعقد له اللواء، ثمّ بعثه فسار بالناس فانهزم، حتي إذا بلغ ورجع دعي عمر فعقد له لواء، فسار ثمّ رجع منهزماً بالناس، فقال رسول اللَّه صلي الله عليه و آله: «لاُعطينّ الراية رجلاً يحبّ اللَّه ورسوله ويحبّه اللَّه ورسوله، يفتح اللَّه له، ليس بفرّار»، فأرسل إليّ فدعاني، فأتيته وأنا أرمد لا اُبصر شيئاً، فتفل في عيني وقال: «اللهمّ اکفِه ألمَ الحرّ والبرد»، فما آذاني حرّ ولا برد بعدُ.[3] . 287- الغارات عن أبي إسحاق السبيعي: کنت علي عنق أبي يوم الجمعة وأميرالمؤمنين عليّ بن أبي طالب عليه السلام يخطب وهو يتروّح بکمّه، فقلت: يا أبه، أميرالمؤمنين يجد الحرّ؟ فقال لي: لا يجد حرّاً ولا برداً، ولکنّه غسل قميصه وهو رطب ولا له غيره فهو يتروّح به.[4] .
284- الإمام عليّ عليه السلام: دعا لي النبيّ صلي الله عليه و آله أن يقيني اللَّه عزّوجلّ الحرّ والبرد.[1] .
صفحه 292.