البعث لكسر الأصنام











البعث لکسر الأصنام



240- الإرشاد- في ذکر وقايع بعد غزوة حنين- ثمّ سار- يعني النبيّ صلي الله عليه و آله بنفسه- إلي الطائف فحاصرهم أيّاماً، وأنفذ أميرالمؤمنين عليه السلام في خيل، وأمره أن يطأ ما وجد، ويکسر کلّ صنم وجده. فخرج حتي لقيته خيل خثعم في جمعٍ کثير، فبرز له رجل من القوم يقال له: شهاب، في غَبش الصبح، فقال: هل من مبارز؟ فقال أميرالمؤمنين عليه السلام: مَن له؟ فلم يقُم أحد، فقام إليه أميرالمؤمنين عليه السلام، فوثب أبوالعاص بن الربيع زوج بنت رسول اللَّه صلي الله عليه و آله فقال: تُکفاه أيّها الأمير. فقال: لا، ولکن إن قُتلتُ فأنت علي الناس، فبرز إليه أميرالمؤمنين عليه السلام وهو يقول:


إنّ علي کلّ رئيسٍ حقّا
أن يروي الصَّعدَة[1] أو تُدقّا

[صفحه 266]

ثمّ ضربه فقتله. ومضي في تلک الخيل حتي کسر الأصنام، وعاد إلي رسول اللَّه صلي الله عليه و آله وهو محاصر لأهل الطائف، فلمّا رآه النبيّ صلي الله عليه و آله کبّر للفتح، وأخذ بيده فخلا به، وناجاه طويلاً.[2] .



صفحه 266.





  1. الصعدة: القناة (لسان العرب: 255:3).
  2. الإرشاد: 152:1، إعلام الوري: 234:1، المناقب لابن شهر آشوب: 144:3 نحوه.