غزوة بدر











غزوة بدر



تُعدّ غزوة بدر من أشدّ الغزوات التي خاضها النبيّ صلي الله عليه و آله وأعظمها من حيث الظروف الزمنيّة، وميزان القوي، ومستوي المعدّات الحربيّة التي کانت عند المسلمين. ذلک أنّ الهدف الأوّل من التحرّک- وهو التحرّش بقافلة قريش والسيطرة عليها- وما تلاه من حرب غير متکافئة يدلّان علي أهميّة المعرکة ودورها المصيريّ الحاسم.

من هنا کانت للبدريّين في التاريخ منزلة رفيعة خاصّة، وکان حضورهم في حوادث التاريخ الإسلامي- لا سيّما بعد وفاة النبيّ صلي الله عليه و آله- حيثما وُجِدوا يُشعر بشأنٍ خاصّ. ووقعت هذه المعرکة ببدر- منطقة قريبة من المدينة- في شهر رمضان من السنة الثانية للهجرة.[1] .

[صفحه 178]

وشهد الإمام أميرالمؤمنين عليه السلام هذه المعرکة التي کانت اُولي معارک النبيّ صلي الله عليه و آله، واُولي المشاهد البطوليّة للإمام عليه السلام الذي ظهر فيها بمظهرٍ حقيقٍ بالمشاهدة، والثناء، والإعجاب، إذ:

1- کان يحمل الراية المظفّرة للجيش الإسلامي.[2] .

2- اُنيطت به مهمّة التعرّف علي قوّة العدوّ ومعه عدد من الصحابة، وذلک قبل حدوث المواجهة وفي مرحلة حسّاسة من الاستطلاع والاستکشاف والتقصّي الخفيّ، فحقّق نجاحاً باهراً.[3] .

3- وحين طلب رسول اللَّه صلي الله عليه و آله الماء في منتصف ليلة القتال الحالکة المروّعة، قام عليه السلام، وسار نحو بدر بخطيً ثابتة راسخة، ونزح الماء من بئرها العميقة المظلمة، فروّي رسول اللَّه صلي الله عليه و آله.[4] .

4- إنّه وفي أوّل مواجهة فرديّة سقي الوليد بن عُتبة کأس المنون،[5] وأعان رفيقه علي قتل أبيه عتبة.[6] وذکر سلام اللَّه عليه هذه الملحمة العظيمة في أحد

[صفحه 179]

کتبه إلي معاوية، فقال:

«فأنا أبوحسن قاتل جدّک وأخيک وخالک شَدْخاً[7] يوم بدر، وذلک السيف معي، وبذلک القلب ألقي عدوّي».[8] .

5- وصرع عليه السلام العاص بن سعيد فارس قريش المقتدر،[9] ونوفل بن خويلد العدوّ الشرور الحاقد علي رسول اللَّه صلي الله عليه و آله.[10] .

6- ولمّا صدر الأمر بالهجوم الشامل، وتشابکت القوي المتحاربة، وحمي وطيس القتال، هجم عليه السلام علي العدوّ کالليث الغاضب، وخلخل استعداداته العسکريّة، وصنع من قتلاه تلّاً؛ فقد نقل المؤرّخون أنّ (35) من قتلي المشرکين البالغ عددهم (70) قُتلوا بسيفه عليه السلام.[11] .

7- وهو الذي کان في عنفوان شبابه يومئذٍ، ونال الوسام الخالد:

«لا سيف إلّا ذو الفقار ولا فتي إلّا عليّ» بفضل تلک الشهامة، والشجاعة، والاستبسال الذي أبداه آنذاک.[12] .

132- المستدرک علي الصحيحين عن ابن عبّاس: إنّ رسول اللَّه صلي الله عليه و آله دفع الراية

[صفحه 180]

إلي عليّ رضي الله عنه يوم بدر وهو ابن عشرين سنة.[13] .

133- الطبقات الکبري عن قتادة: إنّ عليّ بن أبي طالب کان صاحب لواء رسول اللَّه صلي الله عليه و آله يوم بدر وفي کلّ مشهد.[14] .

134- تاريخ الطبري عن ابن عبّاس- في ذِکر يوم بدر: کان صاحب راية رسول اللَّه صلي الله عليه و آله عليّ بن أبي طالب عليه السلام، وصاحب راية الأنصار سعد بن عبادة.[15] .

135- المستدرک علي الصحيحين عن عبداللَّه: کنّا يوم بدر کلّ ثلاثة علي بعير، قال: وکان عليّ وأبولبابة زَميلَي رسول اللَّه صلي الله عليه و آله، قال: وکان إذا کانت عُقْبَته[16] قلنا ارکب حتي نمشي، فيقول: ما أنتما بأقوي منّي وما أنا بأغني عن الأجر منکم.[17] .

136- السيرة النبويّة عن ابن إسحاق- في ذکر يوم بدر: کانت إبل أصحاب

[صفحه 181]

رسول اللَّه صلي الله عليه و آله يومئذٍ سبعين بعيراً، فاعتقبوها، فکان رسول اللَّه صلي الله عليه و آله وعليّ بن أبي طالب ومرثد بن أبي مرثد الغنوي يعتقبون بعيراً.[18] .

137- فضائل الصحابة عن الحارث عن الإمام عليّ عليه السلام: لمّا کانت ليلة بدر قال رسول اللَّه صلي الله عليه و آله: من يستقي لنا من الماء؟ فأحجم الناس، فقام عليّ فاحتضن قربة، ثمّ أتي بئراً بعيدة القعر مظلمة، فانحدر فيها فأوحي اللَّه عزّوجلّ إلي جبريل وميکائيل وإسرافيل تأهّبوا لنصر محمّد صلي الله عليه و آله وحزبه، فهبطوا من السماء لهم لَغَط[19] يذعر من سمعه، فلمّا حاذوا البئر سلّموا عليه من عند آخرهم إکراماً وتجليلاً.[20] .

138- المناقب لابن شهر آشوب عن محمّد ابن الحنفيّة: بعث رسول اللَّه صلي الله عليه و آله عليّاً في غزوة بدر أن يأتيه بالماء حين سکت أصحابه عن إيراده، فلمّا أتي القَلِيب[21] وملأ القربة الماء فأخرجها جاءت ريح فهرقته، ثمّ عاد إلي القَلِيب وملأ القربة فأخرجها فجاءت ريح فأهرقته وهکذا في الثالثة، فلمّا کانت الرابعة ملأها فأتي بها النبيّ فأخبر بخبره، فقال رسول اللَّه صلي الله عليه و آله: أمّا الريح الاُولي فجبرئيل في ألف من الملائکة سلّموا عليک، والريح الثانيّة ميکائيل في ألف من الملائکة سلّموا عليک، والريح الثالثة إسرافيل في ألف من الملائکة سلّموا عليک.

وفي رواية: وما أتوک إلّا ليحفظوک...

[صفحه 182]

وکان يقول: کان لعليّ عليه السلام في ليلة واحدة ثلاثة آلاف منقبة، وثلاث مناقب.[22] .

139- الإمام عليّ عليه السلام: کنتُ علي قَلِيبٍ يومَ بدر أميح- أو أمتح- منه، فجاءت ريح شديدة، ثمّ جاءت ريح شديدة، لم أرَ ريحاً أشدّ منها إلّا التي کانت قبلها، ثمّ جاءت ريح شديدة، فکانت الاُولي ميکائيل في ألف من الملائکة عن يمين النبيّ صلي الله عليه و آله، والثانيّة إسرافيل في ألف من الملائکة عن يسار النبيّ صلي الله عليه و آله، والثالثة جبرئيل في ألف من الملائکة.

وکان أبوبکر عن يمينه وکنت عن يساره، فلمّا هزم اللَّه الکفار حَمَلني رسول اللَّه صلي الله عليه و آله علي فرسه، فلمّا استويت عليه حمل بي فصرت علي عنقه، فدعوت اللَّه فثبّتني عليه، فطعنت برمحي حتي بلغ الدم إبطي.[23] .

140- الإمام زين العابدين عليه السلام: لمّا عطش القوم يوم بدر انطلق عليّ بالقربة يستقي وهو علي القَلِيب إذ جاءت ريح شديدة ثمّ مضت، فلبث ما بدا له، ثمّ جاءت ريح اُخري ثمّ مضت ثمّ جاءته اُخري کاد أن تشغله وهو علي القليب، ثمّ جلس حتي مضي، فلمّا رجع إلي رسول اللَّه صلي الله عليه و آله أخبره بذلک.

فقال رسول اللَّه صلي الله عليه و آله: أمّا الريح الاُولي فيها جبرئيل مع ألف من الملائکة، والثانية فيها ميکائيل مع ألف من الملائکة، والثالثة فيها إسرافيل مع ألف من الملائکة، وقد سلّموا عليک وهم مدد لنا، وهم الذين رآهم إبليس فنکص علي

[صفحه 183]

عقبيه يمشي القهقري حتي يقول: «إِنِّي أَرَي مَا لَا تَرَوْنَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ وَاللَّهُ شَدِيدُ الْعِقَابِ».[24] .

141- السيرة النبويّة عن ابن إسحاق- في ذکر أحداث معرکة بدر: ثمّ خرج بعده[25] عتبة بن ربيعة بين أخيه شيبة بن ربيعة وابنه الوليد بن عتبة، حتي إذا فصل من الصفّ دعا إلي المبارزة، فخرج إليه فتية من الأنصار ثلاثة، وهم: عوف ومعوّذ ابنا الحارث- واُمّهما عفراء- ورجل آخر، يقال: هو عبداللَّه بن رواحة، فقالوا: من أنتم؟ فقالوا: رهط من الأنصار، قالوا: ما لنا بکم من حاجة، ثمّ نادي مناديهم: يا محمّد، أخرج إلينا أکفّاءنا من قومنا.

فقال رسول اللَّه صلي الله عليه و آله: قم يا عبيدة بن الحارث، وقم يا حمزة، وقم يا عليّ، فلمّا قاموا ودنوا منهم، قالوا: من أنتم؟ قال عبيدة: عبيدة، وقال حمزة: حمزة، وقال عليّ: عليّ، قالوا: نعم، أکفّاء کرام، فبارز عبيدة- وکان أسنّ القوم- عتبة بن ربيعة، وبارز حمزة شيبة بن ربيعة، وبارز عليّ الوليد بن عتبة، فأمّا حمزة فلم يمهل شيبة أن قتله، وأمّا عليّ فلم يمهل الوليد أن قتله، واختلف عبيدة وعتبة بينها ضربتين، کلاهما أثبت صاحبه، وکرّ حمزة وعليّ بأسيافهما علي عتبة فذفّفا[26] عليه، واحتملا صاحبهما، فحازاه إلي أصحابه.[27] .

[صفحه 184]

142- المناقب لابن شهر آشوب: ولا خلاف أنّ أوّل مبارز في الإسلام: عليّ وحمزة وأبوعبيدة بن الحارث في يوم بدر، قال الشعبي: ثمّ حمل عليّ علي الکتيبة مصمّماً وحده.[28] .

143- الإمام عليّ عليه السلام: لقد تعجّبت يوم بدر من جرأة القوم، وقد قتلت الوليد بن عتبة، وقتل حمزة عتبة وشرکته في قتل شيبة، إذ أقبل إليّ حنظلة بن أبي سفيان، فلمّا دنا منّي ضربته ضربةً بالسيف فسالت عيناه، فلزم الأرض قتيلاً.[29] .

144- الإرشاد: بارز أميرالمؤمنين عليه السلام العاص بن سعيد بن العاص بعد أن أحجم عنه من سواه فلم يلبّثه أن قتله، وبرز إليه حنظلة بن أبي سفيان فقتله، وبرز بعده طعيمة بن عديّ فقتله، وقتل بعده نوفل بن خويلد- وکان من شياطين قريش- ولم يزل عليه السلام يقتل واحداً منهم بعد واحد حتي أتي علي شطر المقتولين منهم وکانوا سبعين قتيلاً؛ تولّي کافّةُ من حضر بدراً من المؤمنين مع ثلاثة آلاف من الملائکة المسوّمين قتْلَ الشطر منهم، وتولّي أميرالمؤمنين قتل الشطر الآخر وحده.[30] .

145- الإرشاد عن صالح بن کيسان: مرّ عثمان بن عفّان بسعيد بن العاص فقال: انطلق بنا إلي أميرالمؤمنين عمر بن الخطّاب نتحدّث عنده، فانطلقا، قال [سعيد بن العاص]: فأمّا عثمان فصار إلي مجلسه الذي يشتهيه، وأمّا أنا فملت إلي ناحية القوم، فنظر إليّ عمر وقال: ما لي أراک کأنّ في نفسک عليَّ شيئاً؟ أتظنّ أنّي قتلت أباک؟ واللَّه لوددت أنّي کنت قاتله، ولو قتلته لم أعتذر من قتل کافر،

[صفحه 185]

لکنّني مررت به يوم بدر فرأيته يبحث للقتال کما يبحث الثور بقرنه، وإذا شدقاه قد أزبدا[31] کالوزغ، فلمّا رأيت ذلک هِبته ورُغت عنه، فقال: إلي أين يابن الخطّاب؟ وصمد له عليّ فتناوله، فواللَّه ما رُمت مکاني حتي قتله.

قال: وکان عليّ عليه السلام حاضراً في المجلس، فقال: اللهمّ غفراً؟! ذهب الشرک بما فيه، ومحا الإسلام ما تقدّم، فمالک تَهيج الناسَ! فکفّ عمر. قال سعيد: أما إنّه ما کان يسرّني أن يکون قاتل أبي غير ابن عمّه عليّ بن أبي طالب.[32] .

146- الإرشاد عن الزهري: لمّا عرف رسول اللَّه صلي الله عليه و آله حضور نوفل بن خويلد بدراً قال: اللهمّ اکفني نوفلاً، فلمّا انکشفت قريش رآه عليّ بن أبي طالب عليه السلام وقد تحيّر لا يدري ما يصنع، فصمد له ثمّ ضربه بالسيف فنشب في حَجَفَته[33] فانتزعه منها، ثمّ ضرب به ساقه- وکانت درعه مُشَمَّرة-[34] فقطعها، ثمّ أجهز عليه فقتله.

فلمّا عاد إلي النبيّ صلي الله عليه و آله سمعه يقول: من له علم بنوفل؟ فقال له: أنا قتلته يا رسول اللَّه، فکبّر النبيّ صلي الله عليه و آله وقال: الحمد للَّه الذي أجاب دعوتي فيه.[35] .

147- حلية الأولياء عن محمّد بن إدريس الشافعي: دخل رجل من بني کنانة علي معاوية بن أبي سفيان فقال له: هل شهدت بدراً؟ قال: نعم. قال: مثل من

[صفحه 186]

کنت؟ قال: غلام قُمْدود[36] مثل عطباء الجُلْمود،[37] قال: فحدّثني ما رأيت وحضرت. قال: ما کنّا إلّا شهوداً کأغياب، وما رأينا ظفراً کان أوشک منه. قال: فصف لي ما رأيت؟ قال:

رأيت في سرعان الناس عليّ بن أبي طالب؛ غلاماً شابّاً ليثاً عبقريّاً يفري الفري،[38] لا يثبت له أحد إلّا قتله، ولا يضرب شيئاً إلّا هتکه، لم أرَ من الناس أحداً قطّ أنفق منه، يحمل حملة، ويلتفت التفاتة کأنّه ثعلب روّاغ،[39] وکأنّ له عينين في قفاه، وکأنّ وثوبه وثوب وحش.[40] .

148- الفائق عن سعد بن أبي وقّاص: رأيته [عليّاً عليه السلام] يوم بدر وهو يقول:


بازلُ عامين حديثٌ سِنِّي[41] .
سَنَحْنَح[42] الليل کأنّي جِنّي لمثل هذا ولدتني اُمّي ما تنقم الحرب العوان منّي[43] .

149- المناقب لابن شهر آشوب- في عليّ عليه السلام: إنّ الکفّار کانوا يسمّونه الموت

[صفحه 187]

الأحمر؛ سمّوه يوم بدر لعظم بلائه ونِکايته.[44] .

150- تفسير القمّي: کان القتلي ببدر سبعين، والأسري سبعين، قتل منهم أميرالمؤمنين عليه السلام سبعة وعشرين، ولم يؤسر أحداً.[45] .

151- الإرشاد: قد أثبت رواة العامّة والخاصّة معاً أسماء الذين تولّي أميرالمؤمنين عليه السلام قتلهم ببدر من المشرکين، علي اتّفاق فيما نقلوه من ذلک واصطلاح، فکان ممّن سمّوه:

الوليد بن عتبة- کما قدّمناه- وکان شجاعاً جريئاً فاتکاً وقّاحاً، تهابه الرجال.

والعاص بن سعيد؛ وکان هولاً عظيماً، تهابه الأبطال. وهو الذي حاد عنه عمر بن الخطّاب....

وطعيمة بن عديّ بن نوفل؛ وکان من رؤوس أهل الضلال.

ونوفل بن خويلد؛ وکان من أشدّ المشرکين عداوة لرسول اللَّه صلي الله عليه و آله، وکانت قريش تقدّمه وتعظّمه وتطيعه، وهو الذي قرن أبابکر بطلحة- قبل الهجرة بمکّة- وأوثقهما بحبل وعذّبهما يوماً إلي الليل حتي سُئل في أمرهما. ولمّا عرف رسول اللَّه صلي الله عليه و آله حضوره بدراً سأل اللَّه عزّوجلّ أن يکفيه أمره، فقال: «اللهمّ اکفني نوفل بن خويلد»، فقتله أميرالمؤمنين عليه السلام.

وزمعة بن الأسود، والحارث بن زمعة، والنضر بن الحارث بن عبدالدار،

[صفحه 188]

وعمير بن عثمان بن کعب بن تيم عمّ طلحة بن عبيد اللَّه، وعثمان ومالک ابنا عبيد اللَّه أخوا طلحة بن عبيد اللَّه، ومسعود بن أبي اُميّة بن المغيرة، وقيس بن الفاکه بن المغيرة، وحذيفة بن أبي حذيفة بن المغيرة، وأبوقيس بن الوليد بن المغيرة، وحنظلة بن أبي سفيان، وعمرو بن مخزوم، وأبوالمنذر بن أبي رفاعة، ومنبّه بن الحجّاج السهمي، والعاص بن منبّه، وعلقمة بن کلدة، وأبوالعاص بن قيس بن عديّ، ومعاوية بن المغيرة بن أبي العاص، ولوذان بن ربيعة، وعبداللَّه ابن المنذر بن أبي رفاعة، ومسعود بن اُميّة بن المغيرة، وحاجب بن السائب بن عويمر، وأوس بن المغيرة بن لوذان، وزيد بن مليص، وعاصم بن أبي عوف، وسعيد بن وهب حليف بني عامر، ومعاوية بن عامر بن عبدالقيس، وعبداللَّه بن جميل بن زهير بن الحارث بن أسد، والسائب بن مالک، وأبوالحکم بن الأخنس، وهشام بن أبي اُميّة بن المغيرة.

فذلک خمسة وثلاثون رجلاً، سوي من اختلف فيه، أو شرک أميرالمؤمنين عليه السلام فيه غيره، وهم أکثر من شطر المقتولين ببدر علي ما قدّمناه.[46] .

152- المناقب للخوارزمي عن الإمام الباقر عليه السلام عن جابر بن عبداللَّه: قال رسول اللَّه صلي الله عليه و آله يوم بدر: هذا رضوان؛ ملک من ملائکة اللَّه ينادي: لا سيف إلّا ذو الفقار، ولا فتي إلّا عليّ.[47] .

153- الإمام الباقر عليه السلام: نادي منادٍ في السماء يوم بدر يقال له رضوان: لا سيف

[صفحه 189]

إلّا ذو الفقار، ولا فتي إلّا عليّ.[48] .



صفحه 178، 179، 180، 181، 182، 183، 184، 185، 186، 187، 188، 189.





  1. تاريخ الطبري: 418:2 و ص 446، الکامل في التاريخ: 524:1، تاريخ الإسلام للذهبي: 57:2، المغازي: 51:1؛ تاريخ اليعقوبي: 45:2.
  2. المستدرک علي الصحيحين: 4583:120:3، فضائل الصحابة لابن حنبل: 1106:650:2، الطبقات الکبري: 23:3، تاريخ الطبري: 431:2، السيرة النبويّة لابن هشام: 264:2، تاريخ الإسلام للذهبي: 51:2، تاريخ دمشق: 72:42 و ص 74، الکامل في التاريخ: 527:1.
  3. تاريخ الطبري: 436:2، تاريخ الإسلام للذهبي: 52:2، السيرة النبويّة لابن هشام: 268:2، الکامل في التاريخ: 527:1، المغازي: 51:1.
  4. فضائل الصحابة لابن حنبل: 1049:613:2، المغازي: 57:1؛ تفسير العيّاشي: 70:65:2.
  5. تاريخ الطبري: 445:2، المغازي: 69:1، الکامل في التاريخ: 531:1، السيرة النبويّة لابن هشام: 277:2، تاريخ الإسلام للذهبي: 57:2.
  6. تاريخ الطبري: 445:2، الکامل في التاريخ: 531:1، السيرة النبويّة لابن هشام: 277:2، تاريخ الإسلام للذهبي: 57:2.
  7. الشدخ: کسرک الشي ء الأجوف کالرأس ونحوه (لسان العرب: 28:3).
  8. نهج البلاغة: الکتاب 10 وراجع الکتاب 64.
  9. الإرشاد: 70:1؛ المغازي: 92:1 و ص 148، السيرة النبويّة لابن هشام: 366:2.
  10. الإرشاد: 70:1؛ المغازي: 92:1 و ص 149.
  11. الإرشاد: 72:1.
  12. تاريخ دمشق: 71:42، المناقب لابن المغازلي: 235:199، المناقب للخوارزمي: 200:167، البداية والنهاية: 336:7.
  13. المستدرک علي الصحيحين: 4583:120:3، السنن الکبري: 12165:340:6، المعجم الکبير: 174:106:1،الاستيعاب: 1875:201:3، تاريخ دمشق: 71:42 و 72، المناقب لابن المغازلي: 413:366، المناقب للخوارزمي: 199:167، البداية والنهاية: 224:7.
  14. الطبقات الکبري: 23:3، تاريخ دمشق: 74:42 و ص 72 عن الحکم، فضائل الصحابة لابن حنبل: 1106:650:2 عن ابن عبّاس والحکم.
  15. تاريخ الطبري: 431:2 وراجع السيرة النبويّة لابن هشام: 264:2 وتاريخ الإسلام للذهبي: 512 والکامل في التاريخ: 527:1.
  16. دارتْ عُقْبَة فلان؛ أي جاءت نوبته ووقت رکوبه (النهاية: 268:3).
  17. المستدرک علي الصحيحين: 4299:23:3 وج 2453:100:2، مسند ابن حنبل: 3901:82:2 وفيه «وکانت عقبة رسول اللَّه صلي الله عليه و آله قال: فقالا: نحن نمشي عنک» بدل «وکان إذا کانت عُقْبَته قلنا: ارکب حتي نمشي»، السنن الکبري: 10357:423:5 وفيه «کنّا يوم بدر اثنين علي بعير وثلاثة علي بعير وکان زَميلَي رسول اللَّه صلي الله عليه و آله عليّ وأبولبابة الأنصاري، وکانت إذا حانت عقبتهما قال: يا رسول اللَّه، ارکب...»، عيون الأخبار لابن قتيبة: 141:1 وفيه «فکان إذا دارت عقبتهما قالا».
  18. السيرة النبويّة لابن هشام: 264:2، تاريخ الإسلام للذهبي: 51:2، المغازي: 23:1، الکامل في التاريخ: 527:1 کلّها نحوه.
  19. اللَّغَط: الصوت والجَلَبة، وأصوات مبهمة لا تُفهم (مجمع البحرين: 1635:3).
  20. فضائل الصحابة لابن حنبل: 1049:613:2، تاريخ دمشق: 8909:337:42، المناقب للخوارزمي: 303:308؛ المناقب لابن شهر آشوب: 241:2.
  21. القليب: البئر التي لم تُطوَ (النهاية: 98:4).
  22. المناقب لابن شهر آشوب: 242:2، شرح الأخبار: 761:414:2 عن الليث، المناقب للکوفي: 1043:539:2 عن ليث بن أبي سليم عن بعض أصحابه، قرب الإسناد: 387:111 عن ابن عبّاس وکلّها نحوه.
  23. مسند أبي يعلي: 485:258:1، تاريخ الإسلام للذهبي: 86:2، المستدرک علي الصحيحين: 4431:72:3، المغازي: 57:1 کلّها عن محمّد بن جبير بن مطعم.
  24. الأنفال: 48، تفسير العيّاشي: 70:65:2 عن أبي مقدام.
  25. أي بعد الأسود بن عبدالأسد المخزومي الذي قتله حمزة بن عبدالمطّلب.
  26. تذفيف الجريح: الإجهاز عليه وتحرير قتله (النهاية: 162:2).
  27. السيرة النبويّة لابن هشام: 277:2، تاريخ الطبري: 445:2، تاريخ الإسلام للذهبي: 57:2، الکامل في التاريخ: 531:1، المغازي: 68:1 نحوه.
  28. المناقب لابن شهر آشوب: 68:2؛ أنساب الأشراف: 363:2 وفيه ذيله.
  29. الإرشاد: 75:1، إعلام الوري: 170:1 وليس فيه «وقتل حمزة عتبة وشَرَکْته في قتل شيبة» کلاهما عن جابر عن الإمام الباقر عليه السلام، کشف الغمّة: 186:1.
  30. الإرشاد: 69:1، کشف الغمّة: 183:1 نحوه.
  31. تزبّد الإنسان: إذا غضب وظهر علي صِماغيه زبدتان (لسان العرب: 193:3).
  32. الإرشاد: 75:1، کشف الغمّة: 186:1 وراجع المغازي: 92:1 وشرح نهج البلاغة: 144:14.
  33. الحَجَفة: يقال للتُّرس إذا کان من جلود ليس فيه خشب ولا عقب (الصحاح: 1341:4).
  34. مِن شمَّر الإزار والثوب تشميراً: رَفَعَه (لسان العرب: 428:4).
  35. الإرشاد: 76:1، کشف الغمّة: 187:1 وراجع المغازي: 91:1 و 92 ودلائل النبوّة للبيهقي: 943 و شرح نهج البلاغة: 143:14 و 144.
  36. رجلٌ قُمْدود: قويٌّ شديد (تاج العروس: 207:5).
  37. الجُلْمود: الصخر (لسان العرب: 129:3).
  38. تقول العرب: ترکته يفري الفري: إذا عمل العمل فأجاده (لسان العرب: 153:15 و 154).
  39. مِن راغَ الثعلب؛ أي مالَ وحادَ عن الشي ء (تاج العروس: 26:12). وفي المصدر: «زوّاغ»، والصحيح ما أثبتناه.
  40. حلية الأولياء: 145:9 وراجع المعجم الکبير: 2956:150:3.
  41. البازِل: الرجل الکامل في تجربته وعقله؛ أي أنا في استکمال القوّة کهذا البعير مع حداثة السنّ (تاج العروس: 51:14).
  42. رجل سنحنح: أي لا ينام الليل (تاج العروس: 97:4).
  43. الفائق: 95:1، المناقب للخوارزمي: 187:158، المناقب لابن المغازلي: 48:32؛ المناقب للکوفي: 1080:569:2 وزاد في ذيلهما «فما رجع حتي خضب سيفه دماً» وکلّها إلي «اُمّي».
  44. يقال: نَکَيْتُ في العدوّ نِکاية: إذا أکثرت فيهم الجراح والقتل (النهاية: 117:5)، المناقب لابن شهر آشوب: 68:2، بحارالأنوار: 1:63:41.
  45. تفسير القمّي: 269:1، بحارالأنوار: 3:259:19.
  46. الإرشاد: 70:1 وراجع المغازي: 147:1 تا 152 والسيرة النبويّة لابن هشام: 365:2 والفصول المهمّة: 52.
  47. المناقب للخوارزمي: 200:167 عن سليمان بن بلال عن الإمام الصادق عليه السلام، کفاية الطالب: 280 عن سليمان بن بلال عن الإمام الصادق عن أبيه عن جدّه عليهم السلام عن جابر.
  48. تاريخ دمشق: 71:42، البداية والنهاية: 336:7 کلاهما عن سعيد بن محمّد الحنظلي، المناقب لابن المغازلي: 235:199، کفاية الطالب: 277 کلاهما عن سعد بن طريف الحنظلي، الرياض النضرة: 155:3؛ روضة الواعظين: 143 عن الإمام الصادق عليه السلام، الاحتجاج: 55:324:1 نحوه.