امّ البنين بنت حِزام











امّ البنين بنت حِزام



وکانت من الشخصيّات المتألّقة في التاريخ الإسلامي. وتنتسب إلي اُسرة لا نظير لها في الشجاعة والشهامة والقتال. ولمّا عزم الإمام عليه السلام علي الزواج بعد رحيل الزهراء عليهاالسلام دعا عقيلاً، وطلب منه أن يختار له امرأة من قبيلة معروفة بالشجاعة لِتلد له فرساناً صناديد. ولمّا کان عقيل عالماً بارعاً في الأنساب فقد اختار اُمّ البنين، وذکر أنّ آباءها من أشجع العرب وأثبتهم و أشدّهم قتالاً.[1] .

[صفحه 114]

وکانت اُمّ البنين شاعرة مُفوّهة، جليلة. أرسلت أولادها الأربعة إلي کربلاء في رکب الإمام الحسين عليه السلام.

وکانت تمضي وقتها في البقيع؛ تنشد الشعر في رثاء أولادها باکية عليهم،[2] والناس يجتمعون ويتألّمون ويبکون، ويطّلعون علي قبائح بني اُميّة وممارساتهم الدنيئة. وهکذا استطاعت أن تبلّغهم نداء أولادها وهدفهم.

[صفحه 115]



صفحه 114، 115.





  1. عمدة الطالب: 357.
  2. مقاتل الطالبيّين: 90.