اسماء بنت عميس الخثعميّة
تزوّجت أسماء جعفر بن أبي طالب، وهاجرت معه إلي الحبشة، وأنجبت منه ثلاثة أولاد؛ هم: أعبد اللَّه، وعَون، ومحمّد.[1] . ولمّا استُشهِد جعفر تزوّجها أبوبکر، فأولدها محمّداً البطل الثابت علي ولاء عليّ عليه السلام.[2] . وکانت رفيقة الزهراء عليهاالسلام وصاحبتها.[3] وهي التي اقترحت عليها أن يضع جثمانها الطاهر في التابوت وأعانت الإمام عليه السلام علي غسلها عليهاالسلام.[4] . وبعد وفاة أبي بکر تزوّجها الإمام عليه السلام،[5] فأولدها يحيي.[6] وظلّت مع الإمام عليه السلام [صفحه 112] حتي استشهاده.[7] . وهي من رواة الحديث، وممّن روت حديث ردّ الشمس.[8] . 95- تهذيب الکمال- في ترجمة أسماء بنت عميس-: کانت أوّلاً تحت جعفر ابن أبي طالب، وهاجرت معه إلي أرض الحبشة، ثمّ قُتل عنها يوم مؤتة، فتزوّجها أبوبکر الصدّيق، فمات عنها، ثمّ تزوّجها عليّ بن أبي طالب. وولدت لجعفر: أعبداللَّه بن جعفر، وعون بن جعفر، ومحمّد بن جعفر. وولدت لأبي بکر: محمّد بن أبي بکر في حجّة الوداع. وولدت لعليّ يحيي بن عليّ. فهم إخوة لاُمّ.[9] . 96- صحيح البخاري عن أبي موسي: دخلت أسماء بنت عميس- وهي ممّن قدم معنا- علي حفصة زوج النبيّ صلي الله عليه و آله زائرة، وقد کانت هاجرت إلي النجاشي فيمن هاجر، فدخل عمر علي حفصة وأسماء عندها، فقال عمر حين رأي أسماء: من هذه؟ قالت: أسماء بنت عميس. قال عمر: الحبشيّة هذه؟ البحريّة هذه؟ قالت أسماء: نعم. قال: سبقناکم بالهجرة؛ فنحن أحقّ برسول اللَّه صلي الله عليه و آله منکم! [صفحه 113] فغضبت وقالت: کلّا واللَّه! کنتم مع رسول اللَّه صلي الله عليه و آله يطعم جائعکم ويعظ جاهلکم، وکنّا في دار- أو في أرض- البُعَداء البُغَضاء بالحبشة، وذلک في اللَّه وفي رسوله صلي الله عليه و آله، وايم اللَّه لا أطعم طعاماً ولا أشرب شراباً حتي أذکر ما قلتَ لرسول اللَّه صلي الله عليه و آله، ونحن کنّا نؤذي ونخاف، وسأذکر ذلک للنبيّ صلي الله عليه و آله وأسأله، واللَّه لا أکذب ولا أزيغ ولا أزيد عليه! فلمّا جاء النبيّ صلي الله عليه و آله قالت: يا نبيّ اللَّه، إنّ عمر قال کذا وکذا. قال: فما قلت له؟ قالت: قلت له کذا وکذا. قال: ليس بأحقّ بي منکم، وله ولأصحابه هجرة واحدة، ولکم أنتم- أهل السفينة- هجرتان.[10] .
وهي من النساء العظيمات في التاريخ الإسلامي، وکانت من اُولَيات النساء اللائي آمنَّ بالنبيّ صلي الله عليه و آله.
صفحه 112، 113.