الالقاب











الالقاب



إنّ شخصيّة عليّ عليه السلام بحر لا يُدرک غوره، فهو ذو شخصيّة فذّة ذات أبعاد عظيمة فريدة في التاريخ لا نظير لها. وکان للإمام عليه السلام ألقاب[1] وأوصاف کثيرة يشير کلٌّ منها إلي بعد من تلک الأبعاد العلميّة والعمليّة والثقافيّة والاجتماعيّة والمعنويّة والسياسيّة الرفيعة لشخصيّته عليه السلام. ويعود جُلّها إلي عصر النبيّ صلي الله عليه و آله؛ إذ

[صفحه 84]

کان رسول اللَّه صلي الله عليه و آله يناديه بها.

ومن هذه الألقاب: «أعلم الاُمّة»، «أقضي الاُمّة»، «أوّل من أسلم»، «أوّل من صلّي»، «خير البشر»، «أميرالمؤمنين»، «إمام المتّقين»، «سيّد المسلمين»، «يعسوب المؤمنين»، «عمود الدين»، «سيّد الشهداء»، «سيّد العرب»، «راية الهدي»، «باب الهدي»، «المرتضي»، «الوليّ»، «الوصيّ».[2] .

وما برح رسول اللَّه صلي الله عليه و آله يذکر الإمام عليه السلام بهذه الألقاب. وکان في الحقيقة يمهّد بها لقيادته وزعامته، والتعريف بمنزلته العظيمة وموقعه المتميّز في القيادة مع تبيين أبعاد شخصيّته عليه السلام، وذلک من منطلق اهتمامه بمستقبل الاُمّة الإسلاميّة ومهمّة الإمام العظمي في المستقبل المنظور.

وإذا لاحظنا ألقاب الإمام عليه السلام نجد أنّ أشهرها لقبان هما:



صفحه 84.





  1. اللقب: ما أشعر بمدح ک «الصادق» أو ذمّ ک «الجاحظ».
  2. اُنظر الأبواب المرتبطة بهذه العناوين.