قضايا الإمام عليّ











قضايا الإمام عليّ



القضاء صعب، وأصعب منه القضاء الراسخ الذي يستند إلي الصواب والحقّ.

يستند القضاء من جهة إلي علم راسخ، ويتطلّب من جهة اُخري روحاً کبيرة وشخصيّة ثابتة لا تخشي التهديد ولا تميل إلي التطميع، ولا تطوح بها العلائق والأهواء عن جادّة الحقّ والصواب.

وأقضية عليّ بن أبي طالب عليه السلام هي منارات مضيئة في الحياة، وأکاليل رفيعة في رحاب الحياة السياسيّة، وأحري بها أن تکون من أعاجيب التاريخ القضائي.

لقد تناول هذا القسم أقضية الإمام في أربعة فصول توفّر کلّ واحد منها

[صفحه 34]

علي بُعد. فقد مرَّ في البدء علي الموقع القضائي الذي يحظي به الإمام، وأنّه «أقضي الاُمّة» بمقتضي صريح کلام رسول اللَّه صلي الله عليه و آله.

ثمّ انعطف إلي بيان أمثلة لأقضية عليّ عليه السلام علي عهد النبيّ صلي الله عليه و آله، متابعاً لها وهي تتوالي في عهد خلافته الراشدة، لتکشف بأجمعها عن علم واسع عميق، وصلابة ماضية في السلوک، وثبات راسخ، وإيثار الحقّ علي ما سواه، والدفاع عن الحقيقة في خضمّ الحياة.



صفحه 34.