الاهداء











الاهداء



يا بقيّة اللَّه.. يا سليل رسول اللَّه.. ويا حبيب فاطمة الزهراء وعليّ المرتضي.

سيّدي.. يا من ذکرک يجعل القلب يفيض بحبّ الجمال، ويشدو صوب المکرمات، ويتطلّع إلي العدل والخير.

إيهٍ «يا شمس المغرب»، ويا من التفکير بغاياتک الشاهقة النبيلة، مطالعَ نور تتفجّر براکينَ حماسةٍ وإيمان.

إيهٍ «يا من يملأ الأرض عدلاً»، ويا من ظهورک تتويجٌ لغايات النبيّين، وحضورک تأسيس ل «يوم الخلاص» الموعود.

يا آخرَ أمل أنتَ، ويا أغلي هبات السماء، يا من اسمک يملأ النفوس أملاً، وَذکرک ينثر علي العاشقين عطراً روحيّاً فوّاحاً، يجذبهم صوب الشمس.

بعد سنوات طويلة من الجهد المثابر الخاضع الدؤوب، وحيث تمّت صفحات هذا الکتاب وهي تتضوّع في کلّ جزءٍ جزءٍ باسم عليّ بن أبي طالب رمز العدالة الشاهق، ومثال الحقّ والإيمان النابض، ها أنا أرفع

[صفحه 6]

بضاعتي المزجاة، وأتطلّع إليک- يا أيّها العزيز- بکفٍّ ممدودة ملؤها الرجاء.

أهتفُ وأقول، بخشوع آسر ودمع هطول:

سيّدي.. أيها اللواء المنشور

والعلم المرکوز

يا مَظهر الرحمة الفيّاضة، والحنان الکبير

يا ملاذ أهل الضرّ والبلوي، وصريخ المکروبين

يا سَطْعة نور متفجّر في وهدة الدَّيجور

ويا شمساً طالعة في اُفق الوجود.

تقبّل- سيّدي- هذه الهديّة المتواضعة، وحفّها منک بنظرة رعاية کريمة، واجعلنا من المشمولين بضراعاتک، وحقّق لنا أمل الوصال، وأذقنا طعم اللقاء.

[صفحه 7]



صفحه 6، 7.