تزييف حديث الأخاء والطير والسقاية علي الحوض والجواب عنه











تزييف حديث الأخاء والطير والسقاية علي الحوض والجواب عنه



- ذکر إبن إسحق وغيره من أهل السير والمغازي: ان رسول الله صلي الله عليه وسلم آخي بينه يعني عليا وبين نفسه وقد ورد في ذلک أحاديث کثيرة لايصح شيئ منها لضعف أسانيدها ورکة بعض متونها قاله في ج 7 ص 223 وقال في ص 335 بعد روايته من طريق الحاکم: قلت: وفي صحة هذا الحديث نظر.

ج- إن القارئ إذ ماراجع مامر في ص 112 تا 125 و 174 ووقف هناک علي طرق الحديث الکثيرة الصحيحة وثقة رجالها وإطباق الائمة والحفاظ وأرباب السير علي إخراجه وتصحيحه يعرف قيمة کلمة الرجل ومحله من الصدق، ويعلم أن لاوجه للنظر فيه إلا بواعث إبن کثير وإندفاعه إلي مناوئة أهل البيت الناشئ عن نزعته الاموية، والمتربي في عاصمة الامويين المتأثر بنزعاتهم الاهوائية، لاينقطع عن الوقيعة في مناقب سيد هذه الامة بعد نبيها المتسالم عليها، فدعه وترکاضه مع الهوي.

[صفحه 219]

- ذکر حديث الطير المتواتر الصحيح الذي خضع لتواتره وصحته أئمة الحديث ثم تخلص منه بقوله ص 353: وبالجملة ففي القلب من صحة هذا الحديث نظر وإن کثرت طرقه وألله أعلم.

ج- هذا قلب طبع الله عليه وإلا فما وجه ذلک النظر بعد تمام شرايط الصحة فيه؟! وليس من البدع أن يکون أي أحد من الناس أحب الخلق إلي رسول الله صلي الله عليه وآله وليس لاحد حق النقد ولا الاعتراض عليه فکيف بمثل أميرالمؤمنين عليه السلام الذي لاتنکر سابقته وفضائله، وهو نفسه وابن عمه وأخوه من دون الناس، وزلفته إليه وقربه منه ومکانته واختصاصه به وتهالکه دون دينه الحنيف کلها من الواضح الذي لايجلله أي ستار، وسنوقفک علي الحديث وطرقه المتکثرة الصحيحة، ونعرفک هناک ان النظر في صحته شارة الاموية، وسمة رين القلب، واتباع الهوي.

- قال: وما يتوهمه بعض العوام بل هو مشهور بين کثير منهم: أن عليا هو الساقي علي الحوض: فليس له أصل ولم يجئ من طريق مرضي يعتمد عليه، والذي ثبت: أن رسول الله صلي الله عليه وسلم هو الذي يسقي الناس. 7 ص 355.

ج- لا يحسب القارئ ان هذا وهم من رأي العوام فحسب، وقد أفک الرجل في حکمه البات، وقد جاء الحديث بطريق مرضي يعتمد عليه، وأخرجه ألحفاظ الاثبات مخبتين إليه، راجع الجزء الثاني من کتابنا ص 321.


صفحه 219.