كلمة إبن حجر في إبن تيمية











کلمة إبن حجر في إبن تيمية



فإن کان هؤلاء الحفاظ والاعلام خارجين عن أهل المعرفة بالحديث؟ فعلي إسلام إبن تيميةالسلام. وإن کانوا غير داخلين في الاتفاق؟ فعلي معرفته العفاء وإن کان لم يحط خبرا بإخراجهم الحديث حين قال ماقال؟ فزه بطول باعه في الحديث. وإن لم يکن لاذاک ولاهذا؟ فمرحبا بصدقه وأمانته علي ودايع النبوة.

هذه نبذة يسيرة من مخاريق إبن تيمية، ولو ذهبنا إلي استيفاء ما في منهاج بدعته من الضلالات والاکاذيب والتحکمات والتقولات فعلينا أن نعيد استنساخ

[صفحه 217]

مجلداته الاربع ونردفها بمجلدات في ردها، ولم أجد بيانا يعرف عن حقيقة الرجل ويمثلها للملا العلمي، غير اني اقتصر علي کلمة الحافظ إبن حجر في کتابه (الفتاوي الحديثية) ص 86 قال:

إبن تيمية عبد خذله الله وأضله وأعماه وأصمه وأذله، وبذلک صرح الائمة الذين بينوا فساد أحواله، وکذب أقواله، ومن أراد ذلک فعليه بمطالعة کلام الامام المجتهد المتفق علي إمامته وجلالته وبلوغه مرتبة الاجتهاد أبي الحسن السبکي وولده التاج والشيخ الامام العز بن جماعة وأهل عصرهم وغيرهم من الشافعية والمالکية والحنفية، ولم يقصر إعتراضه علي متأخري الصوفية بل اعترض علي مثل عمر بن الخطاب وعلي بن أبي طالب رضي الله عنهما.

والحاصل: أن لايقام لکلامه وزن بل يرمي في کل وعر وحزن، ويعتقد فيه انه مبتدع ضال مضل غال عامله الله بعدله وأجارنا من مثل طريقته وعقيدته و فعله. آمين. (إلي أن قال): إنه قائل بالجهة وله في إثباتها جزء، ويلزم أهل هذا المذهب ألجسمية والمحاذاة والاستقرار. اي. فلعله في بعض الاحيان کان يصرح بتلک اللوازم فنسبت إليه، سيما وممن نسب إليه ذلک من أئمة الاسلام المتفق علي جلالته وإمامته وديانته، وإنه الثقة العدل المرتضي المحقق المدقق، فلا يقول شيئا إلا عن ثبت وتحقق ومزيد إحتياط وتحر، سيما إن نسب إلي مسلم مايقتضي کفره وردته وضلاله وإهدار دمه (ألکلام)

ويل لکل أفاک أثيم يسمع آيات الله تتلي عليه ثم يصر مستکبرا کأن لم يسمعها فبشره بعذاب أليم

(الجاثية 8 و7)

[صفحه 218]


صفحه 217، 218.