لا يمكن الرافضي اثبات ايمان علي











لا يمکن الرافضي اثبات ايمان علي



إن الرافضي لايمکنه أن يثبت إيمان علي وعدالته وانه من أهل الجنة فضلا عن إمامته إن لم يثبت ذلک لابي بکر وعمر وعثمان وإلا فمتي أراد إثبات ذلک لعلي وحده لم تساعده الادلة، کما أن النصراني إذا أراد إثبات نبوة المسيح دون محمد لم تساعده الادلة. ج 1 ص 162.

وقال ص 163: ألرافضة تعجز عن إثبات ايمان علي وعدالته مع کونهم علي مذهب الرافضة، ولا يمکنهم ذلک إلا إذا صاروا من أهل السنة فإن احتجوا بما تواتر من إسلامه وهجرته وجهاده فقد تواتر ذلک عن هؤلاء بل تواتر إسلام معاوية ويزيد و خلفاء بني امية وبني العباس وصلاتهم وصيامهم وجهادهم للکفار.

جواب: ماعشت أراک الدهر عجبا.

ليت شعري متي احتاج ايمان علي وعدالته إلي البرهنة؟! ومتي کفر هو حتي يؤمن؟ وهل کان في بدء الاسلام للنبي أخ ومؤازر غيره؟! علي حين ان من سماهم لم يسلموا بعد، وهل قام الاسلام إلا بسيفه وسنافه؟! وهل هزمت جيوش الشرک إلا صولته؟؟ وجولته؟! وهل هتک ستور الشبه والالحاد غير بيانه وبرهانه؟! وهل طهر الله

[صفحه 168]

الکعبة البيت الحرام عن دنس الاوثان إلا بيده الکريمة؟! وهل طهر الله في القرآن الکريم بيتا عن الرجس غير بيت هو سيد أهله بعد رسول الله صلي الله عليه وآله؟! وهل کان أحد نفس رسول الله صلي الله عليه وآله وسلم غيره بنص الذکر الحکيم؟! وهل أحد شري نفسه إبتغاء مرضات الله ليلة المبيت غيره؟! وهل أحد من المؤمنين أولي بهم من أنفسهم کرسول الله غيره؟! لاها الله.

إن أحاديث الشيعة في کل هذه متواترة وهي التي ألزمتهم بالاخبات إلي هذه المآثر کلها غير أنهم إذا خاصموا غيرهم إحتجوا بأحاديث أهل السنة لان الحجة تجب أن تکون ملزمة للخصم من دون حاجة لهم إليها في مقام الثبوت، وهذا طريق الحجاج المطرد لامايراه علماء القوم فإنهم بأسرهم يحتجون في کل موضوع بکتب أعلامهم و أحاديثهم، وهذا خروج عن اصول الحجاج والمناظر.

وليتني أدري ماالملازمة بين ايمان علي وعدالته وايمان من ذکرهم، هل يحسبهم وعليا أميرالمؤمنين نفسا واحدة لايتصور التبعيض فيها؟! أو يزعم أن روحا واحدة سرت في الجميع؟! فأخذت بمفعولها من ايمان وکفر، وهل خفيت هذه الملازمة المخترعة وليدة إبن تيمية علي الصحابة والتابعين الشيعيين وبعدهم علي أئمة الشيعة و علمائهم وأعلامهم في القرون الخالية في حجاجهم ومناشداتهم ومناظراتهم المذهبية المتکثرة في الاندية والمجتمعات؟! أو ذهل عنها مخالفوهم في الذب عنهم والمدافعة عن مبدئهم؟!

لم يکن ذلک کله، ولکن يروق الرجل أن يشبه الرافضة بالنصاري، ويقرن بين ايمان علي عليه السلام وايمان معاوية الدهاء، ويزيد الفجور، والماجنين من جبابرة بني امية، والمتهتکين من العباسيين، وهذا مبلغ علمه ودينه وورعه وأدبه.


صفحه 168.