تكذيب نزول: إنما وليكم الله و رسوله الآية في علي و ...











تکذيب نزول: إنما وليکم الله و رسوله الآية في علي و الجواب عنه بست و ستين مصدرا



قد وضع بعض الکذابين حديثا مفتري أن هذه الآية: إنما وليکم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزکاة وهم راکعون نزلت في علي لما تصدق بخاتمه في الصلاة، وهذا کذب بإجماع أهل العلم بالنقل. 1 ص 156.

[صفحه 156]

ثم استدل علي کذب القول به بأوهام وتافهات طالما يکرر أمثالها تجاه النصوص کما سبق منه في حديث رد الشمس ويأتي عنه في آية التطهير. وقل لا أسألکم عليه أجرا إلا المودة في القربي. وفي حديث المواخاة وأمثالها من الصحاح التي تأتي.

جواب: ماکنت أدري ان القحة تبلغ بالانسان إلي أن ينکر الحقايق الثابتة، ويزعم أن ماخرجته الائمة والحفاظ وأنهوا أسانيده إلي مثل أميرالمؤمنين. وإبن عباس. وأبي ذر. وعمار. وجابر الانصاري. وأبي رافع. وأنس بن مالک. وسلمة بن کهيل. وعبدالله بن سلام. مما قام الاجماع علي کذبه، فهو کبقية إجماعاته المدعاة ليس له مقيل من مستوي الصدق.

ليت شعري کيف يعزو الرجل إلي أهل العلم إجماعهم علي کذب الحديث وهم يستدلون بالآية الشريفة وحديثها هذا علي ان الفعل القليل لايبطل الصلاة، وأن صدقة التطوع تسمي زکاة. ويعدونها بذلک من آيات الاحکام[1] وذلک ينم عن إتفاقهم علي صحة الحديث.

ويشهد لهذا الاتفاق أن من أراد المناقشة فيه من المتکلمين قصرها علي الدلالة فحسب من دون أي غمز في السند، وفيهم من أسنده إلي المفسرين عامة مشفوعا بما عنده من النقد الدلالي. فتلک دلالة واضحة علي إطباق المفسرين والمتکلمين والفقهاء علي صدور الحديث!.

أضف إلي ذلک إخراج الحفاظ وحملة الحديث له في مدوناتهم مخبتين إليه وفيهم من نص علي صحته، فانظر إذن أين يکون مستوي إجماع إبن تيمية؟! وأين استقل أولئک المجمعون من أديم الارض؟! ولک الحکم الفاصل، وإليک أسماء جمع ممن أخرج الحديث أو أخبت إليه وهم:

1- القاضي أبوعبدالله محمد بن عمر المدني الواقدي 207، کما في (ذخاير العقبي) 102

3- ألحافظ أبوبکر عبدالرزاق الصنعاني المتوفي 211، کما في تفسير إبن کثير 2 ص 71 وغيره عن عبدالوهاب بن مجاهد عن مجاهد عن إبن عباس.

[صفحه 157]

3- ألحافظ أبوالحسن عثمان بن أبي شيبة الکوفي المتوفي 239 في تفسيره.

4- أبوجعفر الاسکافي المعتزلي المتوفي 240، في رسالته التي رد بها علي الجاحظ.

5- ألحافظ عبد بن حميد الکشي أبومحمد المتوفي 249، في تفسيره کما في (الدر المنثور)

6- أبوسعيد الاشج الکوفي المتوفي 257، في تفسيره عن أبي نعيم فضل بن دکين عن موسي بن قيس الحضرمي عن سملة بن کهيل، والطريق صحيح رجاله کلهم ثقات.

7- ألحافظ أبوعبد الرحمن النسائي صاحب السنن المتوفي 303، في صحيحه.

8- إبن جرير الطبري المتوفي 310، في تفسيره 6 ص 186 بعدة طرق.

9- إبن أبي حاتم الرازي المتوفي 327، کما في تفسير إبن کثير، والدر المنثور، وأسباب النزول للسيوطي، أخرجه بغير طريق ومن طرقه أبوسعيد الاشج بإسناده الصحيح الذي أسلفناه.

10- ألحافظ أبوالقاسم الطبراني المتوفي 360، في معجمه الاوسط.

11- ألحافظ أبوالشيخ أبومحمد عبدالله بن محمد الانصاري المتوفي 369، في تفسيره.

12- ألحافظ أبوبکر الجصاص الرازي المتوفي 370، في (أحکام القرآن )2 ص 542. رواه من عدة طرق.

13- أبوالحسن علي بن عيسي الرماني المتوفي 2-384 في تفسيره.

14- ألحاکم إبن البيع النيسابوري المتوفي 405 في معرفة اصول الحديث 102.

15- ألحافظ أبوبکر الشيرازي المتوفي 11-407. في کتابه فيما نزل من القرآن في أميرالمؤمنين.

16- ألحافظ أبوبکر إبن مردويه الاصبهاني المتوفي 416، من طريق سفيان الثوري عن أبي سنان سعيد بن سنان البرجمي عن الضحاک عن إبن عباس. إسناد صحيح رجاله کلهم ثقات، ورواه بطريق آخر قال: إسناد لايقدح به. وأخرجه؟ بطرق اخري عن أميرالمؤمنين وعمار وأبي رافع.

[صفحه 158]

17- أبوإسحاق الثعلبي النيسابوري المتوفي 37-427 في تفسيره عن أبي ذر کما مر بلفظه ج 2 ص 52.

18- ألحافظ أبونعيم الاصبهاني المتوفي 430 (فيما نزل من القرآن في علي) عن عمار. وأبي رافع. وإبن عباس. وجابر. وسلمة بن کهيل.

19- أبوالحسن الماوردي الفقيه الشافعي المتوفي 450، في تفسيره.

20- ألحافظ أبوبکر البيهقي المتوفي 458، في کتابه (المصنف)

21- ألحافظ أبوبکر الخطيب البغدادي الشافعي المتوفي 463، في (المتفق)

22- أبوالقاسم زين الاسلام عبد الکريم بن هوازن النيسابوري المتوفي 465 في تفسيره.

23- ألحافظ أبوالحسن الواحدي النيسابوري المتوفي 468، في (أسباب النزول) ص 148

24- ألفقيه إبن المغازلي الشافعي المتوفي 483 في (المناقب) من خمسة طرق.

25- شيخ المعتزلة أبويوسف عبدالسلام بن محمد القزويني المتوفي 488، في تفسيره الکبير قال الذهبي: إنه يقع في ثلاث مائة جزء.

26- ألحافظ أبوالقاسم الحاکم الحسکاني المتوفي 490، عن إبن عباس وأبي ذر وعبدالله بن سلام

27- ألفقيه أبوالحسن علي بن محمد الکيا الطبري الشافعي المتوفي 504، في تفسيره، واستدل به علي عدم بطلان الصلاة بالفعل القليل، وتسمية الصدقة التطوع بالزکاة کما في تفسير القرطبي

28- ألحافظ أبومحمد الفراء البغوي الشافعي 516 في تفسيره (معالم التنزيل) هامش الخازن 2 ص 55.

29- أبوالحسن رزين العبدري الاندلسي المتوفي 535، في الجمع بين الصحاح الست نقلا عن صحيح النسائي.

30- أبوالقاسم جار الله الزمخشري الحنفي المتوفي 538 في (الکشاف) 1 ص 422 وقال: فإن قلت: کيف صح أن يکون لعلي رضي الله عنه واللفظ لفظ جماعة؟!

[صفحه 159]

قلت: جئ به علي لفظ الجمع وإن کان السبب فيه رجلا واحدا ليرغب الناس في مثل فعله فينالوا مثل ثوابه.

31- ألحافظ أبوسعد السمعاني الشافعي المتوفي 562 في (فضائل الصحابة) عن أنس بن مالک.

32- أبوالفتح النطنزي المولود 480، في الخصايص العلوية عن إبن عباس وفي الابانة عن جابر الانصاري.

33- ألامام أبوبکر إبن سعدون القرطبي المتوفي 567، في تفسيره 6 ص 221.

34- أخطب الخطباء الخوارزمي المتوفي 568، في (المناقب) 178 بطريقين. وذکر لحسان فيه شعرا أسلفناه ج 2 ص 58.

35- ألحافظ أبوالقاسم إبن عساکر الدمشقي المتوفي 571، في تاريخ الشام بعدة طرق.

36- ألحافظ أبو الفرج إبن الجوزي الحنبلي المتوفي 597، کما في الرياض 2 ص 227 و ذخاير العقبي 102.

37- أبوعبدالله فخر الدين الرازي الشافعي المتوفي 606 في تفسيره 3 ص 431 عن عطا عن عبدالله بن سلام وإبن عباس وأبي ذر.

38- أبو السعادات مبارک إبن الاثير الشيباني الجزري الشافعي المتوفي 606 في (جامع الاصول) من طريق النسائي.

39- أبوسالم محمد بن طلحة النصيبي الشافعي المتوفي 662، في (مطالب السئول) ص 31 بلفظ أبي ذر.

40- أبوالمظفر سبط إبن الجوزي الحنفي المتوفي 654، في (التذکرة) ص 9 عن السدي وعتبة وغالب بن عبدالله.

41- عز الدين إبن أبي الحديد المعتزلي المتوفي 655، في شرح نهج البلاغة 3 ص 275.

42- ألحافظ أبوعبدالله الکنجي الشافعي المتوفي 658، في (کفاية الطالب) ص 106 من طريق عن أنس بن مالک وفيه أبيات لحسان بن ثابت رويناها ج 2 ص

[صفحه 160]

59، ورواه في ص 122 من طريق إبن عساکر، والخوارزمي، وحافظ العراقين، و أبي نعيم، والقاضي أبي المعالي، وذکر لحسان شعرا غير الابيات المذکورة ذکرناه ج 2 ص 47 نقلا عن سبط إبن الجوزي.

43- ألقاضي ناصرالدين البيضاوي الشافعي المتوفي 685، في تفسيره 1 ص 345، وفي (مطالع الانظار) ص 479 و477.

44- ألحافظ فقيه الحرم أبوالعباس محب الدين الطبري المکي الشافعي المتوفي 694، في (الرياض النضرة) 2 ص 227 و (ذخاير العقبي) ص 102 من طريق الواحدي، والواقدي، وإبن الجوزي، والفضايلي.

45- حافظ الدين النسفي المتوفي 10-701، في تفسيره 1 ص 496 هامش تفسيره الخازن.

46- شيخ الاسلام الحمويي المتوفي 722، في (فرايد السمطين) وذکر شعر حسان فيه.

47- علاء الدين الخازن البغدادي المتوفي 741، في تفسيره 1 ص 496.

48- شمس الدين محمود بن أبي القاسم عبدالرحمن الاصبهاني المتوفي 9-746 في شرح التجريد الموسوم بتسديد[2] العقايد. وقال بعد تقرير إتفاق المفسرين علي نزول الآية في علي: قول المفسرين لايقتضي إختصاصها به وإقتصارها عليه.

49- جمال الدين محمد بن يوسف الزرندي المتوفي 750، في نظم درر السمطين.

50- أبوحيان أثير الدين الاندلسي المتوفي 754، في تفسيره البحر المحيط 3 ص 514.

51- ألحافظ محمد بن أحمد بن جزي الکلبي المتوفي 758، في تفسيره (ألتسهيل العلوم التنزيل) ج 1 ص 181.

52- ألقاضي عضد الايجي الشافعي المتوفي 756، في (المواقف) 3 ص 276.

53- نظام الدين القمي النيسابوري، في تفسيره (غرائب القرآن) 3 ص 461.

54- سعد الدين التفتازاني الشافعي المتوفي 791، في (المقاصد) وشرحه.

[صفحه 161]

2 ص 288، وقال بعد تقرير إطباق المفسرين علي نزول الآية في علي: قول المفسرين: إن الآية نزلت في حق علي رضي الله عنه لايقتضي ختصاصها به وإقصارها عليه.

55- ألسيد شريف الجرجاني المتوفي 816، في شرح المواقف.

56- ألمولي علاء الدين القوشجي المتوفي 879، في شرح التجريد وقال بعد نقل الاتفاق عن المفسرين علي انها نزلت في أميرالمؤمنين: وقول المفسرين: إن الآية نزلت في حق علي إلي آخر کلام التفتازاني.

57- نور الدين إبن الصباغ المکي المالکي المتوفي 855، في (الفصول المهمة) 123.

58- جلال الدين السيوطي الشافعي المتوفي 911، في (الدر المنثور )2 ص 293 من طريق الخطيب، وعبدالرزاق، وعبد بن حميد، وإبن جرير، وأبي الشيخ، و وإبن مردويه عن إبن عباس. ومن طريق الطبراني، وإبن مردويه عن عمار بن ياسر ومن طريق أبي الشيخ والطبراني عن علي عليه السلام: ومن طريق إبن أبي حاتم، وأبي الشيخ، وإبن عساکر عن سلمة بن کهيل. ومن طريق إبن جرير عن مجاهد والسدي وعتبة بن حکيم. ومن طريق الطبراني، وإبن مردويه، وأبي نعيم، عن أبي رافع ورواه في (أسباب نزول القرآن) ص 55 من غير واحد من هذه الطرق ثم قال: فهذه شواهد يقوي بعضها بعضا. وذکره في (جمع الجوامع) کما في ترتيبه 6 ص 391 من طريق الخطيب عن إبن عباس، وص 405 من طريق أبي الشيخ وإبن مردويه عن أميرالمؤمنين عليه السلام.

59- ألحافظ إبن حجر الانصاري الشافعي المتوفي 974 ، في (الصواعق) 24.

60- ألمولي حسن چلبي في شرح المواقف. 61- ألمولي مسعود الشرواني في شرح المواقف.

62- ألقاضي الشوکاني الصنعاني المتوفي 1250 في تفسيره.

63- شهاب الدين السيد محمود الآلوسي الشافعي ألمتوفي 1270، في تفسيره 2 ص 329

64- ألشيخ سليمان القندوزي الحنفي المتوفي 1293، في (ينابيع المودة) 212.

[صفحه 162]

65- ألسيد محمد مؤمن الشبلنجي في (نور الابصار) 77.

66- ألشيخ عبد القادر بن محمد السعيد الکردستاني المتوفي 1304، في تقريب المرام في شرح تهذيب الکلام للتفتازاني 2 ص 329 ط مصر، وتکلم فيه کبقية المتکلمين مخبتا إلي إتفاق المفسرين علي أنها نزلت في أميرالمؤمنين[3] .

وأما الکلام في الدلالة فلا يخالج الشک فيها أي عربي صميم مهما غالط وجدانه، وإنما الخلاف فيها نشأ من الدخلاء المتطفلين علي موائد العربية، وبسط القول يتکفله کتب أصحابنا في التفسير والکلام.


صفحه 156، 157، 158، 159، 160، 161، 162.








  1. کما فعله الجصاص في أحکام القرآن وغيره.
  2. وقد يقال بالمعجمة.
  3. توجد ترجمة کثير من هؤلاء الاعلام في الجزء الاول من کتابنا راجع باعتبار القرون.