الرافضة يعطلون المساجد











الرافضة يعطلون المساجد



تجد الرافضة يعطلون المساجد التي أمر الله أن ترفع ويذکر فيها اسمه فلايصلون فيهاجمعة ولا جماعة: وليس لها عندهم کبير حرمة، وإن صلوا فيها صلوا فيها وحدانا، ويعظمون المشاهد المبنية علي القبور، فيعکفون عليها مشابهة للمشرکين ويحجون إليها کما يحج الحاج إلي إلبيت العتيق، ومنهم من يجعل الحج إليها أعظم من الحج إلي الکعبة، بل يسبون من لا يستغني بالحج إليها عن الحج الذي فرضه الله تعالي علي عباده، ومن لايستغني بها عن الجمعة والجماعة، وهذا من جنس دين النصاري والمشرکين. 1 ص 131.

وقال في 2 ص 39: ألرافضة يعمرون المشاهد التي حرم الله ورسوله بناءها، يجعلونها بمنزلة دور الاوثان، ومنهم من يجعل زيارتها کالحج کما صنف المفيد کتابا سماه (مناسک حج المشاهد(وفيه من الکذب والشرک ماهو جنس شرک النصاري وکذبهم.

جواب: إن المساجد العامرة ماثلة. بين ظهراني الشيعة في أوساطها وحواضرها ومدنها وحتي في القري والرساتيق تحتفي بها الشيعة، وتري حرمتها من واجبها، وتقول بحرمة تنجيسها وبوجوب إزالة النجاسة عنها، وبعدم صحة صلاة بعد العلم بها و قبل تطهيرها، وعدم جواز مسک الجنب والحائض والنفساء فيها، وعدم جواز إدخال النجس فيها إن کان هتکا، وتکره فيها المعاملة والکلام بغير الذکر والعبادة من امور الدنيا، ومن فعل ذلک يضرب علي رأسه ويقال له: فض الله فاک. وتروي عن النبي أئمتها انه لا صلاة لجار المسجد إلا في المسجد. إلي غيرها من الحرمات التي يتضمنها فقه الشيعة، وينوء بها عملهم، وما يقام فيها من الجماعات، وهذه کلها أظهر من أن تخفي علي من جاس خلال ديارهم أو عرف شيئا من أنبائهم.

وأما تعظيمهم المشاهد فليس تشبها منهم بالمشرکين فإنهم لايعبدون من فيها وإنما يتقربون إلي المولي سبحانه بزيارتهم والثناء عليهم والتأبين لهم لانهم

[صفحه 155]

أولياء الله وأحباؤه، ويروون في ذلک أحاديث عن أئمتهم، وفيما يتلي هنالک من ألفاظ الزيارات شهادة واعتراف بأنهم عباد مکرمون لايسبقونه بالقول وهم بأمره يعملون.

وأما السب علي ماذکر فهو من أکذب تقولاته فإن الشيعة علي بکرة أبيها تروي عن أئمتها: ان الاسلام بني علي خمس: ألصلاة والزکاة والحج والصوم و الولاية. وأحاديثهم بذلک متضافرة وتعتقد بان تأخير حجة الاسلام عن سنتها کبيرة موبقة إنه يقال لتارکها عند الموت: مت إن شئت يهوديا وإن شئت نصرانيا. أفمن المعقول أن تسب الشيعة مع هذه العقايد والاحاديث وفتاوي العلماء المطابقة لها المستنبطة من الکتاب والسنة من لايستغني عن الحج بالزيارة.

وأما کتاب الشيخ المفيد فليس فيه إلا انه أسماه (منسک الزيارات ) وما المنسک إلا العبادة وما يؤدي به حق الله تعالي، وليست له حقيقة شرعية مخصوصة بأعمال ألحج وإن؟؟ حصص بها في العرف والمصطلح، فکل عبادة مرضية لله سبحانه في أي محل وفي أي وقت يجوز إطلاقه عليها، وإذا کانت زيارة المشاهد والآداب الواردة و الادعية والصلوات المأثورة فيها من تلکم النسک المشروعة من غير سجود علي قبر أو صلاة إليه ولا مسألة من صاحبه أولا وبالذات وإنما هو توسل به إلي الله تعالي لزلفته عنده وقربه منه، فما المانع من إطلاق لفظ المنسک عليه؟!.

وقوله عما فيه من کذب وشرک فهو لدة ساير مايتقول غير مکترث لوباله و الکتاب لم يعدم بعد وهو بين ظهرانينا وليس فيه إلا مايضاهيه مافي غيره من کتب المزار مما ينزل الائمة الطاهرين عما ليس لهم من المراتب، ويثبت لهم العبودية و الخضوع لسلطان المولي سبحانه، مع مالهم من أقرب الزلف إليه، فما لهؤلاء القوم لا يفقهون حديثا؟.


صفحه 155.