حماقات تعزي الي الشيعة
3- قال: ومن حماقاتهم: إتخاذهم نعجة وقد تکون نعجة حمراء لکون عائشة تسمي حميراء يجعلونها عائشة ويعذبونها بنتف شعرها وغير ذلک، ويرون ان ذلک عقوبة لعائشة. 4- واتخاذهم حلسا مملؤا سمنا ثم يشقون بطنه فيخر جون السمن فيشربونه ويقولون: هذا مثل ضرب عمر وشرب دمه. 5- ومثل تسمية بعضهم لحمارين من حمر الرحا أحدهما بأبي بکر والآخر بعمر، ثم عقوبة الحمارين جعلا منهم تلک العقوبة عقوبة لابي بکر وعمر. وکرر هذه النسب الثلاث في ج 2 ص 145. 6- قال: وتارة يکتبون أسمائهم علي أسفل أرجلهم حتي أن بعض الولاة جعل [صفحه 151] يضرب رجل من فعل ذلک ويقول: إنما ضربت أبا بکر وعمر ولا أزال أضربهما حتي أعدمهما. 7- ومنهم من يسمي کلابه بإسم أبي بکر وعمر ويلعنهما، 1 ص 11. جواب: کنا نربئ بکتابنا هذا عن أن نسود شيئا من صحائفه بمثل هذه الخزايات التي سودبها إبن تيمية جبهة کتابه وسود بها صحيفة تاريخه بل صحيفة تاريخ قومه. لکني خشية أن تنطلي علي اناس من السذج آثرت نقلها وإردافها بأن أمثالها مما هو خارج عن لابحاث العلمية ومباحث العلماء، وإنما هي قذائف تترامي بهاساقة الناس وأوباشهم، ولعل في الساقة من تندي جبهة إنسانيته عند التلفظ بها لانها مخاريق مقيلها قاعة الفرية ليس لها وجود مائل إلا في مخيلة إبن تيمية وأوهامه. يخترق هذه النسب المفتعلة، ويتعمد في تلفيق هذه الاکاذيب المحضة ثم جاء يسب ويشتم ويکفر ويکثر من البذاء علي الشيعة ولايراعي أدب الدين. ادب العلم. أدب التأليف. أدب الامانة في النقل. أدب النزاهة في الکتابة. أدب العفة في البيان. ولا يحسب القارئ ان هذه النسب المختلقة کانت في القرون البائدة ربما تنشئ عن الجهل بمعتقدات الفرق للتباعد بين أهليها، وذهبت کحديث أمس الدابر، وأما اليوم فالعقول علي الرقي والتکامل، والمواصلات في البلاد أکيدة جدا، ومعتقدات کل قوم شاعت وذاعت في الملا، فالحري أن لايوجد هناک في هذا العصر الذي يسميه المغفل عصر النور من يرمي الشيعة بهذه الخزايات أو يري رأي السلف. نعم: ان أقلام کتاب مصر اليوم تنشر في صحايف تآليفها هذه المخاريق نفسها و يزيد عليها تافهات شائنة اخري أهلک من ترهات البسابس أخذا بناصر سلفهم، وسنوقفک علي نص تلکم الکلم، ونعرفک بأن کاتب اليوم أکثر في الباطل تحورا، وأقبح آثارا، وأکذب لسانا، وأقول بالزور والفحشاء من سلفه السلف وشيخه المجازف، وهم مع ذلک يدعون الامة إلي کلمة التوحيد، ووحدة الکلمة. 8- قال: إن العلماء کلهم متفقون علي أن الکذب في الرافضة أظهر منه في سائر طوائف أهل القبلة، حتي أن أصحاب الصحيح کالبخاري لم يرو عن أحد من قدماء الشيعة مثل عاصم بن ضمرة، والحارث الاعور، وعبدالله بن سلمة وأمثالهم مع أن هؤلاء [صفحه 152] من خيار الشيعة 1 ص 15. جواب: إن هذه الفتوي المشفوعة بنقل إتفاق العلماء تعطي خبرا عن أن للعلماء بحثا ضافيا في کتبهم حول مسألة أن أي طوائف أهل القبلة أکذب. فکانت نتيجة ذلک البحث والتنقيب: أن الکذب في الرافضة.. وعليه حصل إجماع العلماء فطفق إبن تيمية يرقص ويزمر لما هنالک من مکاء وتصدية وعليه فکل من کتب القوم شاهد صدق علي کذب الرجل فيما يقول، وان مراجعة کتاب منهاج السنة (و) الفصل ومايجري مجراهما في المخزي تعطينا برهنة صادقة علي أن أي الفريقين أکذب. ومن أعجب الاکاذيب قوله: حتي ان أصحاب الصحيح... فإنک تجد الصحاح الست مفعمة بالرواية عن قدمآء الشيعة من الصحابة والتابعين لهم بإحسان و ممن بعدهم من مشايخهم کما فصلناها في هذا الجزء ص 94 -92.
ومن حماقاتهم (يعني الشيعة) إنهم يجعلون للمنتظر عدة مشاهد ينتظرونه فيها کالسرداب الذي بسامرا يزعمون انه غائب فيه ومشاهد اخر، وقد يقيمون هناک دابة إما بغلة وإما فرسا وإما غير ذلک ليرکبها إذا خرج، ويقيمون هناک إما في طرفي النهار وإما في اوقات اخر من ينادي عليه بالخروج: يامولانا اخرج. و يشهرون السلاح ولا أحد هناک يقاتلهم، وفيهم من يقوم في أوقاته دائما لايصلي خشية أن يخرج وهو في الصلاة، فيشتغل بها عن خروجه وخدمته، وهم في أماکن بعيدة عن مشهده کمدينة النبي صلي الله عليه وسلم إما في العشرة الاواخر من شهر رمضان، وإما غير ذلک يتوجهون إلي المشرق وينادونه بأصوات عالية يطلبون خروجه.
صفحه 151، 152.