رواة حديث ردالشمس من الأعلام











رواة حديث ردالشمس من الأعلام



1- ألحافظ أبوالحسن عثمان بن أبي شيبة العبسي الکوفي المتوفي 239، رواه في سننه.

2- ألحافظ أبوجعفر أحمد بن صالح المصري المتوفي 248، شيخ البخاري في صحيحه ونظراءه، المجمع علي ثقته، رواه بطريقين صحيحين عن أسماء بنت عميس و قال: لاينبغي لمن کان سبيله العلم ألتخلف عن حفظ حديث أسماء الذي روي لنا عنه صلي الله عليه وسلم لانه من أجل علامات النبوة[1] .

3- محمد بن الحسين الازدي المتوفي 277، ذکره في کتابه في مناقب علي رضي الله عنه وصححه کما ذکره ابن النديم والکوراني وغيرهما. راجع لسان الميزان 140:5.

قال الاميني: أحسب ان کتاب (المناقب) للازدي غير ماأفرده في حديث رد الشمس.

4- ألحافظ أبوبشر محمد بن أحمد الدولابي المتوفي 310، أخرجه في کتابه (ألذرية الطاهرة) وسيأتي لفظه وإسناده.

5- ألحافظ أبوجعفر أحمد بن محمد الطحاوي المتوفي 321، في (مشکل الآثار) 2 ص 11، أخرجه بلفظين وقال: هذان الحديثان ثابتان ورواتهما ثقات.

قال الاميني: تواتر نقل هذا التصحيح والتثبيت عن أبي جعفر الطحاوي في کتب

[صفحه 129]

القوم کالشفاء للقاضي، وستقف علي نصوص أقوالهم، غير أن يد الطبع الامينة علي ودايع الاسلام حرفته عن (مشکل الآثار) حيا الله الامانة.

6- ألحافاظ إبو جعفر محمد بن عمر والعقيلي المتوفي 322 والمترجم 1 ص 161.

7- ألحافظ أبوالقاسم الطبراني المتوفي 360 والمترجم 1 ص 105، رواه في معجمه الکبير وقال: إنه حسن.

8- ألحاکم أبوحفص عمر بن أحمد الشهير بابن شاهين المتوفي 385، ذکره في مسنده الکبير.

9- ألحاکم أبوعبدالله النيسابوري المتوفي 405 والمترجم 1 ص 107، رواه في تاريخ نيسابور في ترجمة عبدالله بن حامد الفقيه الواعظ.

10- ألحافظ إبن مردويه الاصبهاني المتوفي 416 والمترجم 1 ص 108، أخرجه في (المناقب) بإسناده عن أبي هريرة.

11- أبواسحاق الثعلبي المتوفي 37-427 والمترجم 1 ص 109، رواه في تفسيره، وقصص الانبياء الموسوم، (العرائس) ص 139.

12- ألفقيه أبوالحسن علي بن حبيب البصري البغدادي الشافعي الشهير بالماوردي المتوفي 450، عده من أعلام النبوة في کتابه (أعلام النبوة) ص 79، ورواه من طريق أسماء.

13- ألحفاظ أبوبکر البيهقي المتوفي 458 والمترجم 1 ص 110، رواه في الدلائل (کما في) فيض القدير للمناوي 5 ص 440.

14- ألحافظ الخطيب البغدادي المتوفي 463 والمترجم 1 ص 111، ذکره في تلخيص المتشابه (و) الاربعين.

15- ألحافظ أبوزکريا الاصبهاني الشهير بابن مندة المتوفي 512 والمذکور 1 ص 113، أخرجه في کتابه (المعرفة).

16- ألحافظ القاضي عياض أبوالفضل المالکي الاندلسي إمام وقته المتوفي 544، رواه في کتابه (ألشفاء) وصححه.

17- أخطب الخطباء الخوارزمي المتوفي 568 أحد شعراء الغدير في القرن

[صفحه 130]

السادس يأتي شعره وترجمته في الجزء الرابع من کتابنا، رواه في (المناقب).

18- ألحافظ أبوالفتح النطنزي المترجم 1 ص 115، رواه في الخصايص العلوية.

19- أبوالمظفر يوسف قزأوغلي الحنفي المتوفي 654، رواه في (التذکرة) ص 30 ثم رد علي جده إبن الجوزي في حکمه بأنه موضوع وروايته مضطربة لمکان أحمد بن داود، وفضيل بن مرزوق، وعبدالرحمن بن شريک، والمتهم هو إبن عقدة فإنه کان رافضيا فقال ما ملخصه: قول جدي بأنه موضوع دعوي بلادليل، وقدحه في رواته لايرد لانا رويناه عن العدول الثقات الذين لامغمز فيهم وليس في إسناده أحد ممن ضعفه، وقد رواه أبوهريرة ايضا، أخرجه عنه إبن مردويه فيحتمل ان الذين أشار إليهم في طريقه.

وإتهام جدي بوضعه إبن عقدة من باب الظن والشک لا من باب القطع واليقين، وإبن عقدة مشهور بالعدالة کان يروي فضايل أهل البيت ويقتصر عليها ولايتعرض للصحابة رضي الله عنهم بمدح ولا بذم فنسبوه إلي الرفض.

والمراد منه حبسها ووقوفها عن سيرها المعتاد لا الرد الحقيقي، ولو ردت علي الحقيقة لم يکن عجبا، لان ذلک يکون معجزة لرسول الله صلي الله عليه وسلم وکرامة لعلي عليه السلام وقد حبست ليوشع بالاجماع، ولايخلو إما أن يکون ذلک معجزة لموسي أو کرامة ليوشع، فإن کان لموسي فنبينا صلي الله عليه وسلم أفضل منه، وإن کان ليوشع فعلي عليه السلام أفضل من يوشع، قال صلي الله عليه وسلم: علماء امتي کأنبياء بني إسرائيل. وهذا في حق الآحاد فماظنک بعلي عليه السلام؟! ثم استدل علي فضل علي عليه السلام علي أنبياء بني إسرائيل وذکر شعر الصاحب بن عباد في رد الشمس فقال:

وفي الباب حکاية عجيبة حدثني بها جماعة من مشايخنا بالعراق قالوا: شهدنا أبامنصور المظفر بن أردشير العبادي الواعظ وقد جلس بالتاجية مدرسة بباب برز محلة ببغداد وکان بعد العصر وذکر حديث رد الشمس لعلي عليه السلام وطرزه بعبارته ونمقه بألفاظه ثم ذکر فضائل أهل البيت عليهم السلام، فنشأت سحابة غطت الشمس حتي ظن الناس انها قد غابت فقام أبومنصور علي المنبر قائما وأومي إلي الشمس وأنشد:

[صفحه 131]

لاتغربي ياشمس حتي ينتهي
مدحي لآل المصطفي ولنجله


واثني عنانک إن أردت ثناءهم
أنسيت إن کان الوقوف لاجله؟!


إن کان للمولي وقوفک؟ فليکن
هذا الوقوف لخيله ولرجله


قالوا: فانجاب السحاب عن الشمس وطلعت.

م قال الاميني: حکي إبن النجار نحو هذه القضية لابي الوفاء عبيد الله بن هبة الله القزويني الحنفي الواعظ المتوفي 585 قال: أنشدني أبوعبدالله الحسين بن عبيد الله بن هبة الله القزويني باصبهان: أنشدني والدي ببغداد علي المنبر في المدرسة التاجية مرتجلا لنفسه وقد دانت الشمس للغروب، وکان ساعتئذ شرع في مناقب علي رضي الله عنه:


لاتعجلي ياشمس حتي ينتهي
مدحي لفضل المرتضي ولنجله


يثني عنانک إن غربت ثناؤه
أنسيت يوما قد رددت لاجله. إلخ


وذکره محيي الدين ابن أبي الوفاء القرشي الحنفي في (الجواهر المضية) في طبقات الحنفية ج 1 ص 342.

20- ألحافظ أبوعبدالله محمد بن يوسف الکنجي الشافعي المتوفي 658، جعل في کتابه کفاية الطالب ص 244 -237 فصلا في حديث رد الشمس وتکلم فيه من حيث الامکان تارة، ومن حيث صحة النقل اخري، فلا يري للمتشرع وسعا في إنکاره من ناحية الامکان لحديث رد الشمس ليوشع المتفق علي صحته. وقال في الکلام عن صحته ما ملخصه: فقد عده جماعة من العلماء في معجزاته صلي الله عليه وسلم ومنهم: إبن سبع ذکره في (شفاء الصدور) وحکم بصحته. ومنهم: ألقاضي عياض في (الفاء) وحکي عن الطحاوي من طريقين صحيحين ونقل کلام أحمد بن صالح المصري.

وقد شفي الصدور الامام ألحافظ أبوالفتح محمد بن الحسين الازدي الموصلي في جمع طرقه في کتاب مفرد. ثم رواه من طريق الحاکم في تاريخه، والشيخ أبي الوقت في الجزء الاول من أحاديث أمير أبي أحمد. ثم رد علي من ضعفه إمکانا ووقوعا سندا ومتنا، وذکر مناشدة أميرالمؤمنين عليه السلام به يوم الشوري فقال:

أخبرنا الحافظ أبوعبدالله محمد بن محمود المعروف بابن النجار: أخبرنا أبومحمد عبدالعزيز الاخضر قال: سمعت القاضي محمد بن عمر بن يوسف الارموي يقول: جلس

[صفحه 132]

أبومنصور المظفر بن أردشير العبادي الواعظ. وذکر إلي آخر مامر عن السبط إبن الجوزي ثم ذکر شعر الصاحب بن عباد في حديث رد الشمس.

21- أبوعبدالله شمس الدين محمد بن أحمد الانصاري الاندلسي المتوفي 671 قال في التذکرة بأحوال الموتي وامور الآخرة: إن الله تعالي رد الشمس علي نبيه بعد مغيبها حتي صلي علي. ذکره الطحاوي وقال: إنه حديث ثابت. فلو لم يکن رجوع الشمس نافعا وانه لايتجدد الوقت لما ردها عليه.

22- شيخ الاسلام الحمويي المتوفي 722 والمترجم 1 ص 123، رواه في فرايد السمطين.

23- ألحافظ ولي الدين أبوزرعة العراقي المتوفي 826، أخرجه في طرح التثريب[2] ج 6 ص 247 من طريق الطبراني في معجمه الکبير وقال: حسن.

24- ألامام أبو الربيع سليمان السبتي الشهير بابن سبع ذکره في کتابه (شفاء الصدور) وصححه

25- ألحافظ إبن حجر العسقلاني المتوفي 852 والمترجم 1 ص 130، ذکره في فتح الباري 6 ص 168 وقال: روي الطحاوي والطبراني في (الکبير) والحاکم والبيهقي في الدلائل عن أسماء بنت عميس: انه صلي الله عليه وسلم دعالما نام علي رکبة علي ففاتته صلاة العصر، فردت الشمس حتي صلي علي ثم غربت. وهذا أبلغ في المعجزة وقد أخطأ إبن الجوزي بايراده له في الموضوعات، وهکذا إبن تيمية في کتاب الرد علي الروافض في زعم وضعه والله أعلم.

26- ألامام العيني الحنفي المتوفي 855 والمترجم 1 ص 131، قال في (عمدة القاري) شرح صحيح البخاري 7 ص 146: وقد وقع ذلک ايضا للامام علي رضي الله عنه، أخرجه الحاکم عن أسماء بنت عميس و ذکر الحديث ثم قال: وذکره الطحاوي في (مشکل الآثار) ثم ذکر کلام أحمد بن صالح المذکور فقال: وهو حديث متصل ورواته ثقات وإعلال إبن الجوزي هذا الحديث لايلتفت إليه

[صفحه 133]

27- ألحافظ السيوطي المتوفي 911 والمترجم 1 ص 133، رواه في جمع الجوامع کما في ترتيبه 5 ص 277 عن علي عليه السلام في عد معجزات النبي صلي الله عليه وآله و قال في الخصائص الکبري 2 ص 183: اوتي يوشع حبس الشمس حين قاتل الجبارين وقد حبست لنبينا صلي الله عليه وسلم في الاسراء، وأعجب من ذلک رد الشمس حين فات عصر علي رضي الله عنه.

ورواه في (اللئالي المصنوعة) 2 ص 177 -174 عن أميرالمؤمنين وأبي هريرة وجابر الانصاري وأسماء بنت عميس من طريق إبن مندة. والطحاوي. والطبراني. وإبن أبي شيبة. والعقيلي. والخطيب. والدولابي. وإبن شاهين. وابن عقدة وذکر شطرا من رسالة أبي الحسن الفضلي في الحديث وقال في ج 1 ص 174: ألحديث صرح جماعة من الائمة والحفاظ بأنه صحيح.

وروي في (اللئالي )1 ص 176 من غير غمز في سنده عن أبي ذر انه قال: قال علي يوم الشوري انشدکم بالله هل فيکم من ردت له الشمس غيري حين نام رسول الله وجعل رأسه في حجري؟! إلخ.

وقال في (نشر العلمين) ص 13 بعد ذکر کلام القرطبي المذکور: قلت: وهو في غاية التحقيق، واستدلاله علي تجدد الوقت بقصة رجوع الشمس في غاية الحسن، ولهذا حکم بکون الصلاة أداء وإلا لم يکن لرجوعها فائدة، إذ کان يصح قضاء العصر بعد الغروب:

م وذکر هذا الاستدلال والاستحسان في (التعظيم والمنة) ص 8

28- نور الدين السمهودي الشافعي المتوفي 911 والمترجم 1 ص 133، قال في (وفاء الوفاء) 2 ص 33 في ذکر مسجد الفضيخ المعروف بمسجد الشمس: قال المجد: لايظن ظان انه المکان الذي اعيدت الشمس فيه بعد الغروب لعلي رضي الله عنه، لان ذلک إنما کان بالصهباء من خيبر. ثم روي حديث القاضي عياض وکلمته وکلمة الطحاوي فقال: قال المجد: فهذا المکان أولي بتسميته بمسجد الشمس دون ما سواه، وصرح إبن حزم بان الحديث موضوع وقصة رد الشمس علي علي رضي الله عنه باطلة. باجماع العلمآء وسفه قائله. قلت: والحديث رواه الطبراني بأسانيد قال

[صفحه 134]

الحافظ نور الدين الهيتمي: رجال أحدها رجال الصحيح غير إبراهيم بن الحسن وهو ثقة وفاطمة بنت علي بن أبي طالب لم أعرفها.

وأخرجه إبن مندة وابن شاهين من حديث أسماء بنت عميس، وإبن مردويه من حديث أبي هريرة وإسنادهما حسن وممن صححه الطحاوي وغيره. وقال الحافظ إبن حجر في فتح الباري بعد ذکر رواية البيهقي له: وقد أخطأ ابن الجوزي بايراده في الموضوعات.

29- ألحافظ أبو العباس القسطلاني المتوفي 923 والمترجم 1 ص 134، ذکره في (المواهب اللدنية )1 ص 358 من طريق الطحاوي، والقاضي عياض، وإبن مندة، وإبن شاهين، والطبراني، وأبي زرعة من حديث أسماء بنت عميس ومن طريق إبن مردويه من حديث أبي هريرة.

30- ألحافظ إبن الدبيع المتوفي 944 والمترجم 1 ص 134، رواه في (تمييز الطيب من الخبيث) ص 81 وذکر تضعيف أحمد وإبن الجوزي له ثم استدرکه بتصحيح الطحاوي وصاحب (الشفاء) فقال: وأخرجه إبن مندة، وابن شاهين وغيرهما من حديث أسماء بنت عميس وغيرها.

31- ألسيد عبدالرحيم بن عبدالرحمن العباسي المتوفي 963 ذکر في (معاهد التنصيص) 2 ص 190 من مقصورة إبن حازم:[3] .


فيالها من آية مبصرة
أبصرها طرف الرقيب فامتري


واعتورته شبهة فضل عن
تحقيق ما أبصره وما اهتدي


وظن ان الشمس قد عادت له
فانجاب جنح الليل عنها وانجلي


والشمس ماردت لغير يوشع
لما غزا ولعلي إذ غفا


ثم ذکر الحديث بلفظ الطحاوي من طريقيه وأردفه بذک قصة أبي المنصور المظفر الواعظ المذکورة.

32- ألحافظ شهاب الدين إبن حجر الهيتمي المتوفي 974 والمترجم 1 ص 134. عده في الصواعق ص 76 کرامة باهرة لامير المؤمنين عليه السلام وقال: وحديث

[صفحه 135]

ردها صححه الطحاوي والقاضي في (الشفاء) وحسنه شيخ الاسلام أبوزرعة وتبعه غيره وردوا علي جمع قالوا: إنه موضوع. وزعم فوات الوقت بغروبها فلا فائدة لردها[4] في محل المنع بل نقول: کما ان ردها خصوصية کذلک: إدراک العصر الآن أداء خصوصية وکرامة. ثم ذکر قصة أبي المنصور المظفر بن أردشبر العبادي المذکورة.

قال في شرح همزية البوصيري 121 في حديث شق القمر: ويناسب هذه المعجزة رد الشمس له صلي الله عليه وسلم بعد ماغابت حقيقة لمانام صلي الله عليه وسلم (إلي أن قال): فردت ليصلي (علي) العصر أداء کرامة له صلي الله عليه وسلم وهذا الحديث إختلف في صحته جماعة بل جزم بعضهم بوضعه وصححه آخرون وهو الحق. ثم صرح بأن إحدي رواية أسماء صحيحة واخري حسنة.

33- ألملا علي القارئ المتوفي 1014 قال في المرقاة (شرح) المشکاة 4 ص 287: أما رد الشمس صلي الله عليه وسلم فروي عن أسماء) ثم ذکر الحديث (وقال بعد ذکر کلام العسقلاني المذکور: وبهذا يعلم أن رد الشمس بمعني تأخيرها، والمعني انها کادت أن تغرب فحبسها، فيندفع بذلک ماقال بعضهم ومن تغفل واضعه انه نظر إلي صورة فضيلة ولم يلمح إلي عدم الفائدة فيها، فإن صلاة العصر بغيبوبة الشمس تصير قضاء ورجوع الشمس لايعيدها أداء. مع انه يمکن حمله علي الخصوصيات وهو أبلغ في باب المعجزات والله أعلم بتحقيق الحالات. قيل: يعارضه قوله في الحديث الصحيح: لم تحبس الشمس علي أحد إلا ليوشع. ويجاب بأن المعني لم تحبس علي أحد من الانبياء غيري إلا ليوشع[5] .

34- نور الدين الحلبي الشافعي المتوفي 1044 والمترجم 1 ص 139، قال في (السيرة النبوية) 1 ص 413: وأما عود الشمس بعد غروبها فقد وقع له صلي الله عليه وسلم في خيبر فعن أسماء بنت عميس وذکر الحديث ثم قال: قال بعضهم: لاينبغي لمن سبيله العلم أن يتخلف عن حفظ هذا الحديث لانه من أجل أعلام النبوة وهو حديث

[صفحه 136]

متصل وقد ذکر (في الامتاع) أنه جاء عن أسماء من خمسة طرق وذکرها، وبه يرد مانقدم عن إبن کثير[6] بأنه تفردت بنقله إمرأة من أهل البيت مجهولة لايعرف حالها. وبه يرد علي إبن الجوزي حيث قال فيه: إنه حديث موضوع بلاشک. ثم ذکر عن (الامتاع ) خامس أحاديثه وحکي عن سبط إبن الجوزي قصة أبي المنصور المظفر الواعظ في ص 412.

35- شهاب الدين الخفاجي الحنفي المتوفي 1069 والمترجم 1 ص 140، قال في شرح الشفا 3 ص 11: ورواه الطبراني بأسانيد مختلفة رجال أکثرها ثقات. و قال ص 12: إعترض عليه بعض الشراح وقال: إنه موضوع ورجاله مطعون فيهم کذابون ووضاعون. ولم يدر ان الحق خلافه، والذي غره کلام إبن الجوزي ولم يقف علي ان کتابه أکثره مردود وقد قال خاتمة الحافظ السيوطي وکذا السخاوي:إن إبن الجوزي في موضوعاته تحامل تحاملا کثيرا حتي أدرج فيه کثيرا من الاحاديث الصحيحة کما أشار إليه إبن الصلاح.

وهذا الحديث صححه المصنف رحمه الله أشار إلي أن تعدد طرقه شاهد صدق علي صحته، وقد صححه قبله کثير من الائمة کالطحاوي، وأخرجه إبن شاهين، وإبن مندة، وإبن مردويه، والطبراني في معجمه وقال: إنه حسن وحکاه العراقي في التقريب (ثم ذکر لفظه فقال): وإنکار ابن الجوزي فائدة ردها مع القضاء لاوجه له فإنها فاتته بعذر مانع عن الاداء وهو عدم تشويشه علي النبي صلي الله عليه وسلم وهذه فضيلة أي فضيلة فلما عادت الشمس حاز فضيلة الاداء ايضا إلي أن قال:

إن السيوطي صنف في هذا الحديث رسالة مستقلة سماها کشف اللبس عن حديث رد الشمس قال: إنه سبق بمثله لابي الحسن الفضلي أورد طرقه بأسانيد کثيرة وصححه بما لامزيد عليه، ونازع إبن الجوزي في بعض من طعن فيه من رجاله.

وقال في قول الطحاوي: لانه من علامات النبوة: وهذا مؤيد لصحته فإن أحمد[7] هذا من کبار أئمة الحديث الثقات ويکفي في توثيقه ان البخاري روي عنه

[صفحه 137]

في صحيحه فل يلتفت الي من ضعيفه وطعن في روايته. وبهذا ايضا سقط ماقاله إبن تيمية وإبن الجوزي من: أن هذا الحديث موضوع. فإنه مجازفة منهما. وماقيل من: ان هذه الحکاية لاموقع لها بعد نصهم علي وضع الحديث وإن کونه من علامات النبوة لايقتضي تخصيصه بالحفظ. خلط وخبط لايعبأ به بعد ماسمعت. وذکر من الهمزية:


ردت الشمس والشروق عليه
لعلي حتي يتم الاداء


ثم ولت لها صرير وهذا
لفراق له الوصال دواء[8] .


وذکر ص 15 قصة أبي المنصور الواعظ وشعره.

36- أبوالعرفان ألشيخ برهان الدين إبراهيم بن حسن بن شهاب الدين الکردي الکوراني ثم المدني المتوفي 1102، ذکره في کتابه (ألامم لايقاظ الهمم) ص 63 عن (الذرية الطاهرة) للحافظ إبن بشير الدولابي، قال قال: حدثني إسحق بن يونس، حدثنا سويد بن سعيد عن مطلب بن زياد عن إبراهيم بن حيان عن عبدالله بن الحسين عن فاطمة بنت الحسين عن الحسين بن علي رضي الله عنهما قال: کان رأس رسول الله صلي الله عليه وسلم في حجر علي وکان يوحي إليه فلما سري عنه قال لي ياعلي صليت الفرض؟! قال: لا. قال: اللهم انک تعلم أنه کان في حاجتک وحاجة رسولک فرد عليه الشمس. فردها عليه فصلي وغابت الشمس.

ثم رواه من طريق الطبراني عن أسماء بنت عميس بلفظها الآتي ثم قال: قال الحافظ جلال الدين السيوطي في جزء (کشف اللبس في حديث رد الشمس): إن حديث رد الشمس معجزة لنبينا محمد صلي الله عليه وسلم صححه الامام أبوجعفر الطحاوي وغيره وأفرط الحافظ أبوالفرج إبن الجوزي فأورده في کتاب الموضوعات، وقال تلميذه المحدث أبوعبدالله محمد يوسف الدمشقي الصالحي في جزء (مزيل اللبس عن حديث رد الشمس): إعلم أن هذا الحديث رواه الطحاوي في کتابه شرح مشکل الآثار عن أسماء بنت عميس من طريقين وقال: هذان الحديثان ثابتان ورواتهما ثقات. ونقله القاضي عياض في (الشفاء) والحافظ ابن سيد الناس في (بشري اللبيب)، والحافظ علاء الدين

[صفحه 138]

مغلطاي في کتاب (الزهر الباسم)، وصححه الحافظ إبن الفتح[9] الازدي، وحسنه الحافظ أبوزرعة إبن العراقي، وشيخنا الحافظ جلال الدين السيوطي في (الدرر المنتشرة في الاحاديث المشتهرة) وقال الحافظ أحمد بن صالح وناهيک به: لاينبغي لمن سبيله العلم ألتخلف عن حديث أسماء لانه من أجل علامات النبوة. وقد أنکر الحفاظ علي إبن الجوزي ايراده الحديث في کتاب الموضوعات، فقال الحافظ أبوالفضل إبن حجر في باب قول النبي صلي الله عليه وسلم: احلت لکم الغنائم. من فتح الباري بعد أن أورد الحديث:أخطأ إبن الجوزي بايراده له في الموضوعات إنتهي. ومن خطه نقلت ثم قال. إن هذا الحديث ورد من طريق أسماء بنت عميس وعلي بن أبي طالب وابنه الحسين وأبي سعيد وأبي هريرة رضي الله عنهم[10] ثم ساقها وتکلم علي رجالها ثم قال: قد علمت مما اسلفناه من کلام الحفاظ في حکم هذا الحديث وتبين حال رجاله انه ليس فيه متهم ولا من اجمع علي ترکه: ولاح لک ثبوت الحديث وعدم بطلانه، ولم يبق إلا الجواب عما اعل به وقد اعل بامور فساقها وأجاب عن الامور التي اعل بها بأجوبة شافية.

37- أبوعبدالله الزرقاني المالکي المتوفي 1122 والمترجم 1 ص 142. صححه في (شرح المواهب) 5 ص 118-113 وقال: أخطأ إبن الجوزي في عده من الموضوعات. وبالغ في الرد علي إبن تيمية وقال: ألعجب العجاب انما هو من کلام إبن تيمية. وقال بعد نقل نفي صحته عن أحمد وإبن الجوزي: قال الشامي: والظاهر أنه وقع لهم من طريق بعض الکذابين ولم يقع لهم من الطرق السابقة وإلا فهي يتعذرمعها الحکم عليه بالضعف فضلا عن الوضع، ولو عرضت عليه أسانيدها لاعترفوا بأن للحديث أصلا وليس بموضوع. قال: ومامهدوه من القواعد وذکر جماعة من الحفاظ له في کتبهم المعتمدة وتقوية من قواه يرد علي من حکم بالوضع.

وقال: وبهذا الحديث ايضا بان أن الصلاة ليست قضاء بل يتعين الاداء وإلالم يکن للدعاء فايدة. ثم قال: ومن القواعد ان تعدد الطريق فيه يفيد ان للحديث أصلا، ومن لطائف الاتفاقات الحسنة ان أبا المنصور المظفر الواعظ. وذکر القصة کما مرت.

[صفحه 139]

38- شمس الدين الحفني الشافعي المتوفي 1181 والمترجم 1 ص 144، قال في تعليقه علي الجامع الصغير للسيوطي 2 ص 293 في قوله صلي الله عليه وآله: ماحبست الشمس علي بشر إلا علي يوشع بن نون: لاينافيه حديث رد الشمس لسيدنا علي رضي الله عنه لان ذلک رد لها بعد غروبها وما هنا حبس لها لارد لها بعد الغروب، والمراد ماحسبت علي بشر غير يوشع فيما مضي من الزمان، لان حبس فعل ماض فلاينافي وقوع الحبس بعد ذلک لبعض أولياء الله تعالي.

39- ميرزا محمد البدخشي المذکور في ج 1 ص 143 قال في (نزل الابرار) ص 40: ألحديث صرح بتصحيحه جماعة من الائمة الحفاظ کالطحاوي والقاضي عياض وغيرهما وقال الطحاوي: هذا حديث ثابت رواته ثقات. ثم نقل کلام الطحاوي وذکر حکاية أبي المنصور المظفر الواعظ وقال: إن للحافظ السيوطي جزء في طرق هذا الحديث وبيان حاله.

40- الشيخ محمد الصبان المتوفي 1206 والمترجم 1 ص 145، عده في إسعاف الراغبين ص 62 من معجزات النبي صلي الله عليه وآله وفي ص 162 من کرامات أميرالمؤمنين عليه السلام وذکر الحديث ثم قال: وصححه: الطحاوي، والقاضي في (الشفاء) وحسنه شيخ الاسلام أبوزرعة وتبعه غيره، وردوا علي جمع قالوا: انه موضوع، وزعم فوات الوقت بغروبها فلافائدة لردها في محل المنع لعود الوقت بعودها کما ذکره إبن العماد واعتمد غيره وإن اقتضي کلام الزرکشي خلافه، وعلي تسليم عدم عود الوقت نقول:کما ان ردها خصوصية کذلک إدراک العصر أداء خصوصية.

41- ألشيخ محمد أمين بن عمر الشهير بإبن عابدين الدمشقي إمام الحنفية في عصره المتوفي 1252 قال في حاشيته[11] 1 ص 251 عند قول المصنف: لو غربت الشمس ثم عادت هل يعود الوقت؟! ألظاهر: نعم. بحث لصاحب النهر حيث قال: ذکر الشافعية ان الوقت يعود لانه عليه الصلاة والسلام نام في حجر علي رضي الله عنه حتي غربت الشمس فلما استيقظ ذکر له انه فاتته العصر. فقال: أللهم إنه کان في طاعتک وطاعة رسولک فاررد عليه. فردت حتي صلي العصر، وکان ذلک بخيبر و

[صفحه 140]

الحديث صححه الطحاوي وعياض وأخرجه جماعة منهم الطبراني بسند صحيح، وأخطأ من جعله موضوعا کابن الجوزي، وقواعدنا لاتأباه.

ثم قال: قلت: علي ان الشيخ إسماعيل رد مابحثه في النهر تبعا للشافعية بأن صلاة العصر بغيبوبة الشمس تصير قضاء ورجوعها لايعيدها أداء، ومافي الحديث خصوصية لعلي کما يعطيه قوله عليه السلام: انه کان في طاعتک وطاعة رسولک.

42- ألسيد أحمد زيني دحلان الشافعي المتوفي 1304 والمترجم 1 ص 147 قال في السيرة النبوية (هامش) السيرة الحلبية 3 ص 125: ومن معجزاته صلي الله عليه وسلم رد الشمس له روت أسماء بنت عميس وذکر الحديث ورواية الطحاوي و کلام أحمد بن صالح المصري فقال: وأحمد بن صالح من کبار أئمة الحديث الثقات و حسبه ان البخاري روي عنه في صحيحه. ولا عبرة بإخراج إبن الجوزي لهذا الحديث في الموضوعات، فقد أطبق العلماء علي تساهله في کتاب الموضوعات حتي أدرج فيه کثيرا من الاحاديث الصحيحة قال السيوطي:


ومن غريب ماتراه فاعلم
فيه حديث من صحيح مسلم


ثم ذکر کلام القسطلاني في المواهب اللدنية وجملة من مقال الزرقاني في شرحه ومنها قصة أبي المنصور الواعظ وشعره، ثم حکي عن الحافظ إبن حجر نفي التنافي بين هذا الحديث وبين حديث: لم تحبس الشمس علي أحد إلا ليوشع بن نون. بان حبسها ليوشع کان قبل الغروب وفي قصة علي کان حبسها بعد الغروب. ثم قال:قيل: کان علم النجم صحيحا قبل ذلک فلما وقف الشمس ليوشع عليه السلام بطل أکثره، و لما ردت لعلي رضي الله عنه بطل جميعه.

43- ألسيد محمد مؤمن الشبلنجي عده في نور الابصار ص 28 من معجزات رسول الله صلي الله عليه وآله.


صفحه 129، 130، 131، 132، 133، 134، 135، 136، 137، 138، 139، 140.








  1. حکاه عنه الحافظ الطحاوي في مشکل الاثار 2 ص 11 وتبعه جمع آخرون کما يأتي.
  2. هذا الکتاب وان کان مشترکا بينه وبين والده غير ان اخراج هذا الحديث يعزي اليه في کتب القوم.
  3. شرحها الشريف أبو عبدالله السبتي المتوفي 760، والشيخ جلال الدين المحلي المتوفي 864.
  4. زعمه ابن الجوزي.
  5. هذا الجمع ذکره جمع من الحفاظ والاعلام.
  6. ذکر کلام ابن کثير ص 411.
  7. يعني احمد بن صالح المصري.
  8. لايوجد هذان البيتان في همزية البوصيري.
  9. کذا والصحيح، أبوالفتح.
  10. فالحديث متواتر أخذا بما ذهب اليه جمع من أعلام القوم في التواتر.
  11. تسمي برد المحتار علي الدر المختار شرح تنوير الابصار في فقه الحنفية.