نفي صحة حديث ردالشمس
وقال ج 5 ص 3 بعد نقل جملة من الخرافات: لافرق بين من ادعي شيئا مما ذکر وبين دعوي الرافضة رد الشمس علي علي بن أبي طالب مرتين. وقال ج 2 ص 78: وأقل الروافض غلوا يقولون: ان الشمس ردت علي علي ابن أبي طالب مرتين. جواب: ربما يحسب قارئ هذه القوارص ان القول برد الشمس علي أميرالمؤمنين عليه السلام من خاصة الشيعة ليس إلا. وان الحديث به منکر وقول زور، لايري الاسلام لقائله قدرا ولا حرمة، بل يحق بکل ذلک السباب والقذف المقذع، ولا يتصور أن تکون هذه الوقيعة والتحامل من الرجل دون حقيقة راهنة، وقول صحيح، ورأي ثابت بالسنة. فأدب الشيعة وإن يمنعنا عن السباب والتقابل بالمثل غير أنا نمثل بين يدي القارئ تلک الحقيقة، ونوقفه علي حق القول وقائليه ومحدثيه، فيري عند ئذ نصب عينيه [صفحه 127] مثال صفاقة الوجه، وصلابة الخد، وعدم الحياء، والجرأة علي الکذب فنقول. إن حديث رد الشمس أخرجه جمع من الحفاظ الاثبات بأسانيد جمة صحح جمع من مهرة الفن بعضها، وحکم آخرون بحسن آخر، وشدد جمع منهم النکير علي من غمز فيه وضعفه وهم الابناء الاربعة حملة الروح الاموية الخبيثة ألاوهم: إبن حزم. إبن الجوزي. إبن تيمية. إبن کثير.
ألرافضة لايختلفون في أن الشمس ردت علي علي بن أبي طالب مرتين، أفيکون في صفاقة الوجه؟ وصلابة الخد، وعدم الحياء؟ والجرأة علي الکذب؟ أکثر من هذا علي قرب العهد وکثرة الخلق؟!
صفحه 127.