بيعة علي أبابکر
وأظرف من هذا کله بقاء علي ممسکا عن بيعة أبي بکر رضي الله عنه ستة أشهر فما سئلها ولا أجبر عليها ولا کلفها وهو متصرف بينهم في اموره، فلولا أنه رأي الحق فيها واستدرک أمره فبايع طالبا حظ نفسه في دينه راجعا إلي الحق لما بايع. دعا الانصار إلي بيعة سعد بن عبادة، ودعا المهاجرون إلي بيعة إبي بکر، وقعد علي رضي الله في بيته لا إلي هؤلاء ولا إلي هؤلاء ليس معه أحد غير الزبير بن العوام، ثم استبان الحق للزبير رضي الله عنه فبايع سريعا وبقي علي وحده لايرقب عليه.
وجدنا عليا رضي الله عنه تأخر عن البيعة ستة أشهر فما أکرهه أبوبکر علي البيعة حتي بايع طائعا مراجعا غير مکره ص 96 وقال ص 97: