القرآن مبدل عند الامامية











القرآن مبدل عند الامامية



من قول الامامية کلها قديما وحديثا: إن القرآن مبدل زيد فيه ما ليس منه ونقص منه کثير، وبدل منه کثير، حاشا علي بن الحسن[1] بن موسي بن محمد وکان إماميا يظاهر بالاعتزال مع ذلک بإنه کان ينکر هذا القول ويکفر من قاله.

جواب: ليت هذا المجتري أشار إلي مصدر فريته من کتاب للشيعة موثوق به، أو حکاية عن عالم من علمائهم تقيم له الجامعة وزنا، أو طالب من رواد علومهم ولولم يعرفه أکثرهم، بل نتنازل معه إلي قول جاهل من جهالهم، أو قروي من بسطائهم، أو ثرثار کمثل هذا الرجل يرمي القول علي عواهنه.

لکن القارئ إذا فحص ونقب لايجد في طليعة الامامية إلا نفاة هذه الفرية کالشيخ الصدوق في عقايده، والشيخ المفيد، وعلم الهدي الشريف المرتضي الذي اعترف له الرجل بنفسه بذلک، وليس بمتفرد عن قومه في رأيه کما حسبه المغفل، وشيخ الطائفة الطوسي في التبيان، وأمين الاسلام الطبرسي في مجمع البيان وغيرهم.

فهؤلاء أعلام الامامية وحملة علومهم الکالئين لنواميسهم وعقايدهم قديما و وحديثا يوقفونک علي مين الرجل فيما يقول، وهذه فرق الشيعة وفي مقدمهم الامامية مجمعة علي أن مابين الدفتين هو ذلک الکتاب الذي لاريب فيه وهو المحکوم بأحکامه ليس إلا.

وإن دارت بين شدقي أحد من الشيعة کلمة التحريف فهو يريد التأويل بالباطل بتحريف الکلم عن مواضعه لا الزيادة والنقيصة، ولا تبديل حرف بحرف، کما يقول التحريف بهذا المعني هو وقومه ويرمون به الشيعة کما مر ص 80.









  1. کذا في الفصل والمحکي عنه في کتب العامة، والصحيح، علي بن الحسين، وهو الشريف علم الهدي المرتضي.