اربعون حديثا في علم أميرالمؤمنين
وقوله صلي الله عليه وآله وسلم لها: زوجتک خير امتي أعلمهم علما، وأفضلهم حلما، وأولهم سلما[2] . وقوله صلي الله عليه وآله لها: إنه لاول أصحابي إسلاما، أو: أقدم امتي سلما، وأکثرهم [صفحه 96] علما، وأعظمهم حلما.[3] . وقوله صلي الله عليه وآله وسلم: أعلم امتي من بعدي علي بن أبي طالب.[4] . وقوله صلي الله عليه وآله: وسلم علي وعاء علمي ووصيي وبابي الذي أوتي منه[5] . وقوله صلي الله عليه وآله وسلم: علي باب علمي ومبين لامتي ماارسلت به من بعدي.[6] . وقوله صلي الله عليه وآله وسلم: علي خازن علمي.[7] . وقوله صلي الله عليه وآله: علي عيبة علمي.[8] . وقوله صلي الله عليه وآله: أقضي امتي علي.[9] . وقوله صلي الله عليه وآله: أقضاکم علي.[10] . وقوله صلي الله عليه وآله وسلم: ياعلي اخصمک بالنبوة ولا نبوة بعدي وتخصم بسبع (إلي أن عد منها) وأعلمهم بالقضية. وفي لفظ: وأبصرهم بالقضية[11] . وقوله صلي الله عليه وآله وسلم: قسمت الحکمة عشرة أجزاء فاعطي علي تسعة أجزاء والناس جزءا واحدا.[12] . [صفحه 97] وکيف کان صلي الله عليه وآله يقول لما يقضي علي في حياته: ألحمد لله الذي جعل الحکمة فينا أهل البيت[13] وإذا کان علي باب مدينة علم رسول الله وحکمته بالنصوص المتواترة عنه[14] صلي الله عليه وآله وسلم فأي أحد يوازيه؟! أويضاهيه؟! أو يقرب منه في شئ من العلم؟! و هذا الحديث مما لاشک في صدوره عن مصدر النبوة، وقد أفرده بتدوين طرقه غير واحد في مؤلفات مستقلة. وبعده صلي الله عليه وآله عايشة فإنها قالت: علي أعلم الناس بالسنة[15] . وعمر بقوله: علي أقضانا[16] . وقوله: أقضانا علي[17] . ولعمر کلمات مشهورة تعرب عن غاية إحتياجه في العلم إلي أميرالمؤمنين منها قوله غير مرة: لولا علي لهلک عمر[18] . وقوله: أللهم لاتبقني لمعضلة ليس لها إبن أبي طالب[19] . وقوله: لاأبقاني الله بارض لست فيها أبا لحسن[20] . وقوله: لاأبقاني الله بعدک ياعلي؟[21] . [صفحه 98] وقوله: أعوذ بالله من معضلة ولا أبوحسن لها[22] . وقوله: أعوذ بالله أن أعيش في قوم لست فيهم يا أبا الحسن[23] . وقوله: أعوذ بالله أن أعيش في قوم ليس فيهم أبوالحسن[24] . وقوله: أللهم لاتنزل بي شديدة إلا وأبوالحسن إلي جنبي[25] . وقوله: لابقيت لمعضلة ليس لها أبوالحسن. ترجمة علي بن أبي طالب ص 79. وقوله: لاأبقاني الله إلي أن أدرک قوما ليس فيهم أبوالحسن. حاشية شرح العزيزي 2 ص 417، مصباح الظلام 2 ص 56. وقال سعيد بن المسيب: کان عمر يتعوذ بالله من معضلة ليس لها أبوالحسن[26] . وقال معاوية: کان عمر إذا أشکل عليه شئ أخذه منه[27] . ولما بلغ معاوية قتل الامام قال: لقد ذهب الفقه والعلم بموت إبن أبي طالب. أخرجه أبوالحجاج البلوي في کتابه «ألف باء» ج 1 ص 222. ثم الامام السبط الحسن الزکي فإنه قال في خطبة له: لقد فارقکم رجل بالامر لم يسبقه الاولون ولايدرکه الآخرون بعلم[28] . وقال إبن عباس حبر الامة: والله لقد اعطي علي بن أبي طالب تسعة أعشار العلم، وأيم الله لقد شارککم في العشر العاشر[29] . [صفحه 99] وقال: ماعلمي وعلم أصحاب محمد صلي الله عليه وسلم في علم علي رضي الله عنه إلا کقطرة في سبعة أبحر[30] . وقال: ألعلم ستة أسداس، لعلي من ذلک خمسة أسداس وللناس سدس، ولقد شارکنا في السدس حتي لهو أعلم به منا[31] . وقال ابن مسعود: قسمت الحکمة عشرة أجزاء فاعطي علي تسعة أجزاء والناس جزءا، وعلي أعلمهم بالواحد منها[32] . وقال: أعلم أهل المدينة بالفرائض علي بن أبي طالب[33] . وقال: کنا نتحدث أن أقضي أهل المدينة علي[34] . وقال: أفرض أهل المدينة وأقضاها علي[35] . م- وقال: إن القرآن انزل علي سبعة أحرف ما منها حرف إلا وله ظهر وبطن وإن علي بن أبي طالب عنده منه الظاهر والباطن. مفتاح السعادة ج 1 ص 400. وقال: هشام بن عتيبة في علي عليه السلام: هو أول من صلي مع رسول الله، وأفقهه في دين الله، وأولاه برسول الله[36] . وسئل عطاء أکان في أصحاب محمد أحد أعلم من علي؟! قال: لا والله ما أعلمه[37] . وقال عدي بن حاتم في خطبة له: والله لئن کان إلي العلم بالکتاب والسنة انه- يعني عليا- لاعلم الناس بهما، ولئن کان إلي الاسلام إنه لاخو نبي الله والرأس في الاسلام، ولئن کان إلي الزهد والعبادة انه لاظهر الناس زهدا، وأنهکهم عبادة، [صفحه 100] ولئن کان إلي العقول والنحائز[38] إنه لاشد الناس عقلا، وأکرمهم نحيزة[39] . وقال عبد الله بن حجل في خطبة له: أنت أعلمنا بربنا، وأقربنا بنبينا، وخيرنا في ديننا[40] . وقال أبوسعيد الخدري: أقضاهم علي. وأخرج عبدالرزاق عن قتادة مثله. فتح الباري 136:8. وقد امتدح جمع من الصحابة أمير المؤمنين عليه السلام في شعرهم بالاعلمية کحسان بن ثابت، وفضل بن عباس، وتبعهم في ذلک امة کبيرة من شعراء القرون الاولي لا نطيل بذکرهم المقام.
أنا لست أدري أأضحک من هذا الرجل جاهلا؟! أم أبکي عليه مغفلا؟! أم أسخر منه معتوها؟! فإن مما لايدور في أي خلد الشک في أن أميرالمؤمنين عليا عليه السلام کان يربو بعلمه علي جميع الصحابة، وکانوا يرجعون إليه في القضايا والمشکلات ولا يرجع إلي أحد منهم في شئ، وإن أول من إعترف له بالاعلمية نبي الاسلام صلي الله عليه وآله بقوله لفاطمة: أما ترضين إني زوجتک أول المسلمين إسلاما وأعلمهم علما[1] .
صفحه 96، 97، 98، 99، 100.