ترجمة ألامير أبوفراس











ترجمة ألامير أبوفراس



أبوفراس الحارث بن أبي العلاء سعيد بن حمدان بن حمدون بن الحارث بن لقمان بن راشد بن المثني بن رافع بن الحارث بن عطيف بن محربة بن حارثة بن مالک بن عبيد بن عدي بن اسامة بن مالک بن بکر بن حبيب بن عمرو بن غنم بن تغلب الحمداني التغلبي.

ربما يرتج القول في المترجم وأمثاله، فلا يدري القائل ماذا يصف، أيطريه عند صياغة القول؟ أو يصفه عند قيادة العسکر: وهل هو عند ذلک أبرع؟ أم عند هذا أشجع؟ وهل هو لجمل القوافي أسبک؟ أم لازمة الجيوش أملک؟ والخلاصة أن الرجل بارع في الصفتين، ومتقدم في المقامين، جمع بين هيبة الملوک، وظروف الادباء، وضم إلي جلالة الامراء لطف مفاکهة الشعراء، وجمع له بين السيف و القلم، فهو حين ماينطق بفم کما هو عند ثباته علي قدم، فلا الحرب تروعه، ولا القافية تعصيه، ولا الروع يهزمه، ولا روعة البيان تعدوه، فلقد کان المقدم بين شعراء عصره کما انه کان المتقدم علي امرائه، وقد ترجم بعض أشعاره إلي اللغة الالمانية

[صفحه 406]

کما في دائرة المعارف الاسلامية.

قال الثعالبي في يتيمة الدهر ج 1 ص 27: کان فرد دهره، وشمس عصره، أدبا وفضلا، وکرما ونبلا، ومجدا وبلاغة وبراعة، وفروسية وشجاعة، وشعره مشهور سائر بين الحسن والجودة، والسهولة والجزالة، والعذوبة والفخامة، والحلاوة والمتانة، ومعه رواء الطبع، وسمة الظرف، وعزة الملک، ولم تجتمع هذه الخلال قبله إلا في شعر عبدالله بن المعتز، وأبوفراس يعد أشعر منه عند أهل الصنعة، ونقدة الکلام، وکان الصاحب يقول: (بدئ الشعر بملک وختم بملک) يعني إمرؤ القيس وأبا فراس، وکان المتنبي يشهد له بالتقدم والتبريز، ويتحامي جانبه، فلا يتبري لمباراته، ولايجترئ علي مجاراته، وإنما لم يمدحه ومدح من دونه من آل حمدان تهيبا له وإجلالا، لا اغفالا وإخلالا، وکان سيف الدولة يعجب جدا بمحاسن أبي فراس، ويميزه بالاکرام عن ساير قومه، ويصطنعه لنفسه، ويصطحبه في غزواته، ويستخلفه علي أعماله، وأبوفراس ينثر الدر الثمين في مکاتباته إياه، ويوافيه حق سؤدده ويجمع بين أدبي السيف والقلم في خدمته.

وتبعه في إطرائه والثناء عليه إبن عساکر في تاريخه ج 2 ص 440. وإبن شهر اشوب في معالم العلماء. إبن الاثير في الکامل ج 8 ص 194. إبن خلکان في تاريخه ج 1 ص 138. أبوالفدا في تاريخه ج114 2. أليافعي في مرآة الجنان ج 2 ص 369. و مؤلفي شذرات الذهب ج 3 ص 24. مجالس المؤمنين ص 411. رياض العلماء. أمل الآمل ص 266. منتهي المقال ص 349. رياض الجنة في الروضة الخامسة. دائرة المعارف للبستاني ج 2 ص 300. دائرة المعارف لفريد وجدي ج 7 ص 150. روضات الجنات ص 206. قاموس الاعلام للزرکلي ج 1 ص 202. کشف الظنون ج 1 ص 502. تاريخ آداب اللغة ج 2 ص 241. ألشيعة وفنون الاسلام 107. معجم المطبوعات. دائرة المعارف الاسلامية ج 1 ص 387. وجمع شتات ترجمته وأوعي سيدنا المحسن الامين في 260 صحيفة في أعيان الشيعة في الجزء الثامن عشر ص 298 -29.

کان المترجم يسکن منبج، وينتقل في بلاد الشام في دولة إبن عمه أبي الحسن سيف الدولة، واشتهر في عدة معارک معه، حارب بها الروم، أسر مرتين فالمرة

[صفحه 407]

الاولي ب (مغارة الکحل) سنة 348 وما تعدوا به (خرشنة) وهي قلعة ببلاد الروم والفرات يجري من تحتها، وفيها يقال: إنه رکب فرسه ورکضه برجله فأهوي به من أعلا الحصن إلي الفرات والله أعلم.

والمرة الثانية: أسرته الروم علي منبج، وکان متقلدابها في شوال سنة 351، اسر وهو جريح وقدأصابه سهم بقي نصله في فخذه وحصل مثخنا بخرشنة ثم بقسطنطينة وأقام في الاسر أربع سنين، لتعذر المفاداة واستفکه من الاسر سيف الدولة سنة 355، وقد کانت تصدر أشعاره في الاسر والمرض، واستزادة سيف الدولة وفرط الحنين إلي أهله وإخوانه وأحبائه والتبرم بحاله ومکانه، عن صدر حرج، وقلب شج، تزداد رقة ولطافة، تبکي سامعها، وتعلق بالحفظ لسلاستها، تسمي بالروميات.

قال إبن خالويه: قال أبوفراس: لما حصلت بالقسطنطينة أکرمني ملک الروم إکراما لم يکرمه أسيرا قبلي، وذلک ان من رسومهم أن لايرکب أسير في مدينة ملکهم دابة قبل لقاء الملک، وأن يمشي في ملعب لهم يعرف بالبطوم مکشوف الرأس ويسجد فيه ثلاث سجدات أو نحوها، ويدوس الملک رقبته في مجمع لهم يعرف بالتوري، فأعفاني من جميع ذلک ونقلني لوقتي إلي دار وجعل لي (برطسان) يخدمني، و أمر بإکرامي ونقل من أردته من أساري المسلمين إلي، وبذل لي المفاداة مفردا، وأبيت بعدما وهب الله لي من الکرامة ورزقته من العافية والجاه أن أختار نفسي علي المسلمين، وشرعت مع ملک الروم بالفداء ولم يکن الامير سيف الدولة يستبقي أساري الروم، فکان في أيديهم فضل ثلاثة آلاف أسير ممن اخذ من الاعمال والعساکر فابتعتهم بمأتي ألف دينار رومية علي أن يوقع الفداء واشتري هذه الفضيلة وضمنت المال والمسلمين وخرجت بهم من القسطنطينة وتقدمت بوجوههم إلي (خرشنة) ولم يعقد قط فداء مع أسير ولاهدنة فقلت في ذلک شعرا:


ولله عندي في الاسار وغيره
مواهب لم يخصص بها أحد قبلي


حللت عقودا أعجز الناس حلها
ومازال عقدي لايذم ولا حلي


إذا عاينتني الروم کبر صيدها
کأنهم أسري لدي وفي کبلي

[صفحه 408]

وأوسع أياما حللت کرامة
کأني من أهلي نقلت إلي أهلي


فقل لبني عمي وأبلغ بني أبي:
بأني في نعماء يشکرها مثلي


وماشاء ربي غير نشر محاسني
وأن يعرفوا ماقد عرفتم من الفضل


وقال يفتخر وقد بلغه أن الروم قالت: ماأسرنا أحدا لم نسلب ثيابه غير أبي فراس.


أراک عصي الدمع شيمتک الصبر
أما للهوي نهي لديک ولا أمر؟


بلي أنا مشتاق وعندي لوعة
ولکن مثلي لايذاع له سر


إذ الليل أضواني بسطت يد الهوي
وأذللت دمعا من خلائقه الکبر


تکاد تضئ النار بين جوانحي
إذا هي أذکتها الصبابة والفکر


ويقول فيها:


اسرت وماصحبي بعزل لدي الوغي
ولافرسي مهر ولا ربه غمر


ولکن إذا حم القضاء علي أمرئ
فليس له بر يقيه ولا بحر


وقال اصيحابي: الفرار أو الردي
فقلت: هما أمران أحلاهما المر


ولکنني أمضي لما لايعيبني
وحسبک من أمرين خيرهما الاسر


يقولون لي: بعت السلامة بالردي
فقلت لهم: والله مانالني خسر


هو الموت فاختر ماعلالک ذکره
ولم يمت الانسان ماحيه الذکر


ولاخير في رد الردي بمذلة
کما رده يوما بسوأته عمرو


يمنون أن خلوا ثيابي وإنما
علي ثياب من دمائهم حمر


وقائم سيفي فيهم دق نصله
وأعقاب رمحي منهم حطم الصدر


سيذکرني قومي إذا جد جد هم
وفي الليلة الظلماء يفتقد البدر


فإن عشت فالطعن الذي يعرفونه
وتلک القنا والبيض والضمر الشقر


وإن مت فالانسان لابد ميت
وإن طالت الايام وانفسح العمر


ولو سد غيري ماسددت اکتفوا
به وماکان يغلو التبر لو نفق الصفر


ونحن اناس لاتوسط عندنا
لنا الصدر دون العالمين أو القبر


تهون علينا في المعالي نفوسنا
ومن خطب الحسناء لم يغلها المهر


أعز بني الدنيا وأعلا ذوي العلا
وأکرم من فوق التراب ولافخر

[صفحه 409]

وقال لما اسر:


ماللعبيد من الذي
يقضي به الله امتناع


ذدت الاسود عن الفرا
ئس ثم تفرسني الضباع


وقال:


قد عذب الموت بأفواهنا
والموت خير من مقام الذليل


إنا إلي الله لما نابنا
وفي سبيل الله خير السبيل


وقال لما ورد أسيرا بخرشنة:


إن زرت خرشنة أسيرا
فلکم حللت بها مغيرا


ولقد رأيت السبي يجلب
نحونا حوا وحورا


ولقد رأيت النار تنتهب
المنازل والقصورا


من کان مثلي لم يبت
إلا أميرا أو أسيرا


ليست تحل سراتنا
إلا الصدور أو القبورا


ولما ثقل الجراح وآيس من نفسه وهو أسير کتب إلي والدته يعزيها بنفسه:


مصابي جليل والعزاء جميل
وعلمي بأن الله سوف يديل


وإني لفي هذا الصباح لصالح
ولي کلما جن الظلام غليل


ومانال مني الاسر ماتريانه
ولکنني دامي الجراح عليل


جراح تحاماه الاساة مخافة
وسقمان باد منهما ودخيل


وأسر أقاسيه وليل نجومه
أري کل شيئ وغيرهن يزول


تطول بي الساعات وهي قصيرة
وفي کل دهر لايسرک طول


تناساني الاصحاب إلا عصابة
ستلحق بالاخري غدا وتحول


وإن الذي يبقي علي العهد منهم
وإن کثرت دعواهم لقليل


اقلب طرفي لا أري غير صاحب
يميل مع النعماء کيف تميل


وصرنا نري أن المتارک محسن
وإن خليلا لايضر وصول


وليس زماني وحده بي غادر
ولاصاحبي دون الرجال ملول


وما أثري يوم اللقاء مذمم
ولاموقفي عند الاسار ذليل

[صفحه 410]

تصفحت أقوال الرجال فلم يکن
إلي غير شاک للزمان وصول


أکل خليل هکذا غير منصف
وکل زمان بالکرام بخيل


نعم دعت الدنيا إلي الغدر دعوة
أجاب إليها عالم وجهول


وقبلي کان الغدر في الناس شيمة
وذم زمان واستلام خليل


وفارق عمرو بن الزبير شقيقه
وخلي أميرالمؤمنين عقيل


فياحسرتي من لي بخل موافق
يقول بشجوي مرة وأقول


وإن وراء الستر اما بکاؤها
علي وإن طال الزمان طويل


فيا امنالا تعدمي الصبر إنه
إلي الخير والنجح القريب رسول


وياامنا لاتحبطي الاجر إنه
علي قدر الصبر الجميل جزيل


وياامنا صبرا فکل ملمة
تجلي علي علاتها وتزول


أمالک في ذات النطاقين أسوة[1] .
بمکة والحرب العوان تجول


أراد ابنها أخذ الامان فلم يجب
وتعلم علما إنه لقتيل


تأسي کفاک الله ما تحذرينه
فقد غال هذا الناس قبلک غول


وکوني کما کانت باحد صفية
ولم يشف منها بالبکاء غليل


فمارد يوما حمزة الخير حزنها
إذا ماعلتها زفرة وعويل


لقيت نجوم الافق وهي صوارم
وخضت ظلام الليل وهو خيول


ولم أرع للنفس الکريمة خلة
عشية لم يعطف علي خليل


ولکن لقيت الموت حتي ترکته
وفيه وفي حد الحسام فلول


ومن لم يق الرحمن فهو ممزق
ومن لم يعز الله فهو ذليل


ومن لم يرده الله في الامر کله
فليس لمخلوق إليه سبيل


وإن هو لم يدللک في کل مسلک
ظللت ولو أن السماک دليل


إذا ماوقاک الله أمرا تخافه
فما لک مما تتقيه مقيل


وإن هو لم ينصرک لم تلق ناصرا
وإن جل أنصار وعز قبيل


ومادام سيف الدولة الملک باقيا
فظلک فياح الجناب ظليل

[صفحه 411]

قال إبن خالويه: وقال يصف أيامه ومنازله بمنبج وکان ولايته وأقطاعه وداره بها، ويعرض بقوم بلغه شماتتهم فيه وهو في أسر الروم:


قف في رسوم المستجاب
وناد أکناف المصلا


فالجوسق الميمون فا لسقياء
فالنهر المعلا


أو طنتها زمن الصبا
وجعلت منبج لي محلا


حرم الوقوف بها علي
وکان قبل اليوم حلا


حيث التفت وجدت ماء
سائحا وسکنت ظلا


تزداد واد غير قاص
منزلا رحبا مطلا


وتحل بالجسرالجنان
وتسکن الحصن المعلي


تجلو عرائسه لنا
بالبشر جنب العيش سهلا


والماء يفصل بين زهر
الروض في الشطين فصلا


کبساط وشي جردت
أيدي القيون عليه نصلا


من کان سر بما عراني
فليمت ضرا وهزلا


لم أخل فيما نابني
من أن اعز وأن احلا


مثلي إذا لقي الاسار
فلن يضام ولن يذلا


رعت القلوب مهابة
وملاتها نبلا وفضلا


ماغص مني حادث
والقرم قرم حيث حلا


أني حللت فإنما
يدعوني السيف المحلا


فلئن خلصت فإنني
غيظ العدي طفلا وکهلا


ماکنت إلا السيف زاد
علي صروف الدهر صقلا


ولئن قتلت فإنما
موت الکرام الصيد قتلا


لايشمتن بموتنا
إلا فتي يفني ويبلي


يغتر بالدنيا الجهول
وليس في الدنيا مملا


قال إبن خالويه: تأخرت کتب سيف الدولة عن أبي فراس في أيام اسره، فذلک انه بلغه ان بعض الاسراء قال: إن ثقل هذا المال علي الامير کاتبنا فيه صاحب

[صفحه 412]

خراسان وغيره من الملوک وخففت علينا الاسر، وذکرانهم فرروا مع الروم إطلاق أسراء المسلمين بما يحملونه، فاتهم سيف الدولة أبا فراس بهذا القول، لضمانه المال للروم وقال: من أين تعرفه أهل خراسان؟ فقال أبوفراس هذ القصيدة وأنفذها إلي سيف الدولة.

قال الثعالبي: کتب أبوفراس إلي سيف الدولة: مفاداتي إن تعذرت عليک فأذن لي في مکاتبة أهل خراسان ومراسلتهم ليفادوني وينوبوا عنک في أمري فأجابه سيف الدولة: من يعرفک بخراسان؟ فکتب إليه أبوفراس:


أسيف الهدي وقريع العرب
إلام الجفاء وفيم الغضب؟


ومابال کتبک قد أصبحت
تنکبني مع هذي النکب؟


وأنت الکريم وأنت الحليم
وأنت العطوف وأنت الحدب[2] .


ومازلت تسبقني بالجميل
وتنزلني بالمکان الخصب


وانک للجبل المشمخر
إلي بل لقومک بل للعرب


وتدفع عن حوزتي الخطوب
وتکشف عن ناظري الکرب


علا يستفاد وعاف يعاد
وعز يشاد ونعمي ترب


وماغض مني هذا الاسار
ولکن خلصت خلوص الذهب


ففيم يعرضني بالخمول
مولي به نلت أعلي الرتب


وکان عتيدا لدي الجواب
ولکن لهيبته لم أجب


أتنکر اني شکوت الزمان
واني عتبتک فيمن عتب؟!


وإلا رجعت فاعتبتني
وصيرت لي ولقومي الغلب


فلاتنسبن إلي الخمول
أقمت عليک فلم اغترب


وأصبحت منک فإن کان فضل
وإن کان نقص فأنت السبب


وإن خراسان إن أنکرت
علاي فقد عرفتها حلب


ومن أين ينکرني الابعدون
أمن نقص جد أمن نقص أب؟!؟!


ألست واياک من اسرة
وبيني وبينک عرق النسب؟!

[صفحه 413]

ودار تناسب فيها الکرام
وتربية ومحل أشب


ونفس تکبر إلا عليک
وترغب إلاک عمن رغب


فلاتعدلن فداک إبن عمک
لابل غلامک عما يجب


وأنصف فتاک فإنصافه
من الفضل والشرف المکتسب


أکنت الحبيب وکنت القريب
ليالي أدعوک من عن کثب؟!


فلما بعدت بدت جفوة
ولاح من الامر مالا احب


فلو لم أکن بک ذا خبرة
لقلت صديقک من لم يغب


وکتب إليه إيضا:


زماني کله غضب وعتب
وأنت علي والايام إلب


وعيش العالمين لديک سهل
وعيشي وحده بفناک صعب


ألقصيدة 18 بيتا


وبلغ إليه نعي امه وهو في الحبس فقال يرثيها:


أيا ام الاسير بمن انادي؟
وقدمت الايادي والشعور


إذا ابنک سار في بر وبحر
فمن يدعو له أو يستجير؟!؟!


حرام أن يبيت قرير عين
ولوم أن يلم به السرور


وقد ذقت المنايا والرزايا
ولا ولد لديک ولاعشير


وغاب حبيب قلبک عن مکان
ملائکة السماء به حضور


ليبکک کل يوم صمت فيه
مصابرة وقد حمي الهجير


ليبکک کل ليل قمت فيه
إلي أن يبتدي الفجر المنير


ليبکک کل مضطهد مخوف
أجرتيه وقد قل المجير


ليبکک کل مسکين فقير
أعنتيه وما في العظم رير؟؟[3] .


أيا اماه کم هول طويل
مضي بک لم يکن منه نصير


أيا اماه کم سر مصون
بقلبک مات ليس له ظهور


إلي من أشتکي وبمن اناجي
إذا ضاقت بما فيها الصدور؟!؟!

[صفحه 414]

بأي دعاء داعية أوقي
بأي ضياء وجه أستنير؟!؟!


يمن يستدفع القدر المرجي
بمن يستفتح الامر العسير؟!؟!


تسلي عنک إنا عن قليل
إلي ماصرت في الاخري نصير


صفحه 406، 407، 408، 409، 410، 411، 412، 413، 414.








  1. ذات النطاقين هي اسماء بنت ابي بکر.
  2. الحدب من حدب وتحدب عليه: تعطف.
  3. مخ رار ورير. ذائب فاسد من الهزال.