ترجمة ألامير أبوفراس
ربما يرتج القول في المترجم وأمثاله، فلا يدري القائل ماذا يصف، أيطريه عند صياغة القول؟ أو يصفه عند قيادة العسکر: وهل هو عند ذلک أبرع؟ أم عند هذا أشجع؟ وهل هو لجمل القوافي أسبک؟ أم لازمة الجيوش أملک؟ والخلاصة أن الرجل بارع في الصفتين، ومتقدم في المقامين، جمع بين هيبة الملوک، وظروف الادباء، وضم إلي جلالة الامراء لطف مفاکهة الشعراء، وجمع له بين السيف و القلم، فهو حين ماينطق بفم کما هو عند ثباته علي قدم، فلا الحرب تروعه، ولا القافية تعصيه، ولا الروع يهزمه، ولا روعة البيان تعدوه، فلقد کان المقدم بين شعراء عصره کما انه کان المتقدم علي امرائه، وقد ترجم بعض أشعاره إلي اللغة الالمانية [صفحه 406] کما في دائرة المعارف الاسلامية. قال الثعالبي في يتيمة الدهر ج 1 ص 27: کان فرد دهره، وشمس عصره، أدبا وفضلا، وکرما ونبلا، ومجدا وبلاغة وبراعة، وفروسية وشجاعة، وشعره مشهور سائر بين الحسن والجودة، والسهولة والجزالة، والعذوبة والفخامة، والحلاوة والمتانة، ومعه رواء الطبع، وسمة الظرف، وعزة الملک، ولم تجتمع هذه الخلال قبله إلا في شعر عبدالله بن المعتز، وأبوفراس يعد أشعر منه عند أهل الصنعة، ونقدة الکلام، وکان الصاحب يقول: (بدئ الشعر بملک وختم بملک) يعني إمرؤ القيس وأبا فراس، وکان المتنبي يشهد له بالتقدم والتبريز، ويتحامي جانبه، فلا يتبري لمباراته، ولايجترئ علي مجاراته، وإنما لم يمدحه ومدح من دونه من آل حمدان تهيبا له وإجلالا، لا اغفالا وإخلالا، وکان سيف الدولة يعجب جدا بمحاسن أبي فراس، ويميزه بالاکرام عن ساير قومه، ويصطنعه لنفسه، ويصطحبه في غزواته، ويستخلفه علي أعماله، وأبوفراس ينثر الدر الثمين في مکاتباته إياه، ويوافيه حق سؤدده ويجمع بين أدبي السيف والقلم في خدمته. وتبعه في إطرائه والثناء عليه إبن عساکر في تاريخه ج 2 ص 440. وإبن شهر اشوب في معالم العلماء. إبن الاثير في الکامل ج 8 ص 194. إبن خلکان في تاريخه ج 1 ص 138. أبوالفدا في تاريخه ج114 2. أليافعي في مرآة الجنان ج 2 ص 369. و مؤلفي شذرات الذهب ج 3 ص 24. مجالس المؤمنين ص 411. رياض العلماء. أمل الآمل ص 266. منتهي المقال ص 349. رياض الجنة في الروضة الخامسة. دائرة المعارف للبستاني ج 2 ص 300. دائرة المعارف لفريد وجدي ج 7 ص 150. روضات الجنات ص 206. قاموس الاعلام للزرکلي ج 1 ص 202. کشف الظنون ج 1 ص 502. تاريخ آداب اللغة ج 2 ص 241. ألشيعة وفنون الاسلام 107. معجم المطبوعات. دائرة المعارف الاسلامية ج 1 ص 387. وجمع شتات ترجمته وأوعي سيدنا المحسن الامين في 260 صحيفة في أعيان الشيعة في الجزء الثامن عشر ص 298 -29. کان المترجم يسکن منبج، وينتقل في بلاد الشام في دولة إبن عمه أبي الحسن سيف الدولة، واشتهر في عدة معارک معه، حارب بها الروم، أسر مرتين فالمرة [صفحه 407] الاولي ب (مغارة الکحل) سنة 348 وما تعدوا به (خرشنة) وهي قلعة ببلاد الروم والفرات يجري من تحتها، وفيها يقال: إنه رکب فرسه ورکضه برجله فأهوي به من أعلا الحصن إلي الفرات والله أعلم. والمرة الثانية: أسرته الروم علي منبج، وکان متقلدابها في شوال سنة 351، اسر وهو جريح وقدأصابه سهم بقي نصله في فخذه وحصل مثخنا بخرشنة ثم بقسطنطينة وأقام في الاسر أربع سنين، لتعذر المفاداة واستفکه من الاسر سيف الدولة سنة 355، وقد کانت تصدر أشعاره في الاسر والمرض، واستزادة سيف الدولة وفرط الحنين إلي أهله وإخوانه وأحبائه والتبرم بحاله ومکانه، عن صدر حرج، وقلب شج، تزداد رقة ولطافة، تبکي سامعها، وتعلق بالحفظ لسلاستها، تسمي بالروميات. قال إبن خالويه: قال أبوفراس: لما حصلت بالقسطنطينة أکرمني ملک الروم إکراما لم يکرمه أسيرا قبلي، وذلک ان من رسومهم أن لايرکب أسير في مدينة ملکهم دابة قبل لقاء الملک، وأن يمشي في ملعب لهم يعرف بالبطوم مکشوف الرأس ويسجد فيه ثلاث سجدات أو نحوها، ويدوس الملک رقبته في مجمع لهم يعرف بالتوري، فأعفاني من جميع ذلک ونقلني لوقتي إلي دار وجعل لي (برطسان) يخدمني، و أمر بإکرامي ونقل من أردته من أساري المسلمين إلي، وبذل لي المفاداة مفردا، وأبيت بعدما وهب الله لي من الکرامة ورزقته من العافية والجاه أن أختار نفسي علي المسلمين، وشرعت مع ملک الروم بالفداء ولم يکن الامير سيف الدولة يستبقي أساري الروم، فکان في أيديهم فضل ثلاثة آلاف أسير ممن اخذ من الاعمال والعساکر فابتعتهم بمأتي ألف دينار رومية علي أن يوقع الفداء واشتري هذه الفضيلة وضمنت المال والمسلمين وخرجت بهم من القسطنطينة وتقدمت بوجوههم إلي (خرشنة) ولم يعقد قط فداء مع أسير ولاهدنة فقلت في ذلک شعرا: ولله عندي في الاسار وغيره حللت عقودا أعجز الناس حلها إذا عاينتني الروم کبر صيدها [صفحه 408] وأوسع أياما حللت کرامة فقل لبني عمي وأبلغ بني أبي: وماشاء ربي غير نشر محاسني وقال يفتخر وقد بلغه أن الروم قالت: ماأسرنا أحدا لم نسلب ثيابه غير أبي فراس. أراک عصي الدمع شيمتک الصبر بلي أنا مشتاق وعندي لوعة إذ الليل أضواني بسطت يد الهوي تکاد تضئ النار بين جوانحي ويقول فيها: اسرت وماصحبي بعزل لدي الوغي ولکن إذا حم القضاء علي أمرئ وقال اصيحابي: الفرار أو الردي ولکنني أمضي لما لايعيبني يقولون لي: بعت السلامة بالردي هو الموت فاختر ماعلالک ذکره ولاخير في رد الردي بمذلة يمنون أن خلوا ثيابي وإنما وقائم سيفي فيهم دق نصله سيذکرني قومي إذا جد جد هم فإن عشت فالطعن الذي يعرفونه وإن مت فالانسان لابد ميت ولو سد غيري ماسددت اکتفوا ونحن اناس لاتوسط عندنا تهون علينا في المعالي نفوسنا أعز بني الدنيا وأعلا ذوي العلا [صفحه 409] وقال لما اسر: ماللعبيد من الذي ذدت الاسود عن الفرا وقال: قد عذب الموت بأفواهنا إنا إلي الله لما نابنا وقال لما ورد أسيرا بخرشنة: إن زرت خرشنة أسيرا ولقد رأيت السبي يجلب ولقد رأيت النار تنتهب من کان مثلي لم يبت ليست تحل سراتنا ولما ثقل الجراح وآيس من نفسه وهو أسير کتب إلي والدته يعزيها بنفسه: مصابي جليل والعزاء جميل وإني لفي هذا الصباح لصالح ومانال مني الاسر ماتريانه جراح تحاماه الاساة مخافة وأسر أقاسيه وليل نجومه تطول بي الساعات وهي قصيرة تناساني الاصحاب إلا عصابة وإن الذي يبقي علي العهد منهم اقلب طرفي لا أري غير صاحب وصرنا نري أن المتارک محسن وليس زماني وحده بي غادر وما أثري يوم اللقاء مذمم [صفحه 410] تصفحت أقوال الرجال فلم يکن أکل خليل هکذا غير منصف نعم دعت الدنيا إلي الغدر دعوة وقبلي کان الغدر في الناس شيمة وفارق عمرو بن الزبير شقيقه فياحسرتي من لي بخل موافق وإن وراء الستر اما بکاؤها فيا امنالا تعدمي الصبر إنه وياامنا لاتحبطي الاجر إنه وياامنا صبرا فکل ملمة أمالک في ذات النطاقين أسوة[1] . أراد ابنها أخذ الامان فلم يجب تأسي کفاک الله ما تحذرينه وکوني کما کانت باحد صفية فمارد يوما حمزة الخير حزنها لقيت نجوم الافق وهي صوارم ولم أرع للنفس الکريمة خلة ولکن لقيت الموت حتي ترکته ومن لم يق الرحمن فهو ممزق ومن لم يرده الله في الامر کله وإن هو لم يدللک في کل مسلک إذا ماوقاک الله أمرا تخافه وإن هو لم ينصرک لم تلق ناصرا ومادام سيف الدولة الملک باقيا [صفحه 411] قال إبن خالويه: وقال يصف أيامه ومنازله بمنبج وکان ولايته وأقطاعه وداره بها، ويعرض بقوم بلغه شماتتهم فيه وهو في أسر الروم: قف في رسوم المستجاب فالجوسق الميمون فا لسقياء أو طنتها زمن الصبا حرم الوقوف بها علي حيث التفت وجدت ماء تزداد واد غير قاص وتحل بالجسرالجنان تجلو عرائسه لنا والماء يفصل بين زهر کبساط وشي جردت من کان سر بما عراني لم أخل فيما نابني مثلي إذا لقي الاسار رعت القلوب مهابة ماغص مني حادث أني حللت فإنما فلئن خلصت فإنني ماکنت إلا السيف زاد ولئن قتلت فإنما لايشمتن بموتنا يغتر بالدنيا الجهول قال إبن خالويه: تأخرت کتب سيف الدولة عن أبي فراس في أيام اسره، فذلک انه بلغه ان بعض الاسراء قال: إن ثقل هذا المال علي الامير کاتبنا فيه صاحب [صفحه 412] خراسان وغيره من الملوک وخففت علينا الاسر، وذکرانهم فرروا مع الروم إطلاق أسراء المسلمين بما يحملونه، فاتهم سيف الدولة أبا فراس بهذا القول، لضمانه المال للروم وقال: من أين تعرفه أهل خراسان؟ فقال أبوفراس هذ القصيدة وأنفذها إلي سيف الدولة. قال الثعالبي: کتب أبوفراس إلي سيف الدولة: مفاداتي إن تعذرت عليک فأذن لي في مکاتبة أهل خراسان ومراسلتهم ليفادوني وينوبوا عنک في أمري فأجابه سيف الدولة: من يعرفک بخراسان؟ فکتب إليه أبوفراس: أسيف الهدي وقريع العرب ومابال کتبک قد أصبحت وأنت الکريم وأنت الحليم ومازلت تسبقني بالجميل وانک للجبل المشمخر وتدفع عن حوزتي الخطوب علا يستفاد وعاف يعاد وماغض مني هذا الاسار ففيم يعرضني بالخمول وکان عتيدا لدي الجواب أتنکر اني شکوت الزمان وإلا رجعت فاعتبتني فلاتنسبن إلي الخمول وأصبحت منک فإن کان فضل وإن خراسان إن أنکرت ومن أين ينکرني الابعدون ألست واياک من اسرة [صفحه 413] ودار تناسب فيها الکرام ونفس تکبر إلا عليک فلاتعدلن فداک إبن عمک وأنصف فتاک فإنصافه أکنت الحبيب وکنت القريب فلما بعدت بدت جفوة فلو لم أکن بک ذا خبرة وکتب إليه إيضا: زماني کله غضب وعتب وعيش العالمين لديک سهل ألقصيدة 18 بيتا وبلغ إليه نعي امه وهو في الحبس فقال يرثيها: أيا ام الاسير بمن انادي؟ إذا ابنک سار في بر وبحر حرام أن يبيت قرير عين وقد ذقت المنايا والرزايا وغاب حبيب قلبک عن مکان ليبکک کل يوم صمت فيه ليبکک کل ليل قمت فيه ليبکک کل مضطهد مخوف ليبکک کل مسکين فقير أيا اماه کم هول طويل أيا اماه کم سر مصون إلي من أشتکي وبمن اناجي [صفحه 414] بأي دعاء داعية أوقي يمن يستدفع القدر المرجي تسلي عنک إنا عن قليل
أبوفراس الحارث بن أبي العلاء سعيد بن حمدان بن حمدون بن الحارث بن لقمان بن راشد بن المثني بن رافع بن الحارث بن عطيف بن محربة بن حارثة بن مالک بن عبيد بن عدي بن اسامة بن مالک بن بکر بن حبيب بن عمرو بن غنم بن تغلب الحمداني التغلبي.
مواهب لم يخصص بها أحد قبلي
ومازال عقدي لايذم ولا حلي
کأنهم أسري لدي وفي کبلي
کأني من أهلي نقلت إلي أهلي
بأني في نعماء يشکرها مثلي
وأن يعرفوا ماقد عرفتم من الفضل
أما للهوي نهي لديک ولا أمر؟
ولکن مثلي لايذاع له سر
وأذللت دمعا من خلائقه الکبر
إذا هي أذکتها الصبابة والفکر
ولافرسي مهر ولا ربه غمر
فليس له بر يقيه ولا بحر
فقلت: هما أمران أحلاهما المر
وحسبک من أمرين خيرهما الاسر
فقلت لهم: والله مانالني خسر
ولم يمت الانسان ماحيه الذکر
کما رده يوما بسوأته عمرو
علي ثياب من دمائهم حمر
وأعقاب رمحي منهم حطم الصدر
وفي الليلة الظلماء يفتقد البدر
وتلک القنا والبيض والضمر الشقر
وإن طالت الايام وانفسح العمر
به وماکان يغلو التبر لو نفق الصفر
لنا الصدر دون العالمين أو القبر
ومن خطب الحسناء لم يغلها المهر
وأکرم من فوق التراب ولافخر
يقضي به الله امتناع
ئس ثم تفرسني الضباع
والموت خير من مقام الذليل
وفي سبيل الله خير السبيل
فلکم حللت بها مغيرا
نحونا حوا وحورا
المنازل والقصورا
إلا أميرا أو أسيرا
إلا الصدور أو القبورا
وعلمي بأن الله سوف يديل
ولي کلما جن الظلام غليل
ولکنني دامي الجراح عليل
وسقمان باد منهما ودخيل
أري کل شيئ وغيرهن يزول
وفي کل دهر لايسرک طول
ستلحق بالاخري غدا وتحول
وإن کثرت دعواهم لقليل
يميل مع النعماء کيف تميل
وإن خليلا لايضر وصول
ولاصاحبي دون الرجال ملول
ولاموقفي عند الاسار ذليل
إلي غير شاک للزمان وصول
وکل زمان بالکرام بخيل
أجاب إليها عالم وجهول
وذم زمان واستلام خليل
وخلي أميرالمؤمنين عقيل
يقول بشجوي مرة وأقول
علي وإن طال الزمان طويل
إلي الخير والنجح القريب رسول
علي قدر الصبر الجميل جزيل
تجلي علي علاتها وتزول
بمکة والحرب العوان تجول
وتعلم علما إنه لقتيل
فقد غال هذا الناس قبلک غول
ولم يشف منها بالبکاء غليل
إذا ماعلتها زفرة وعويل
وخضت ظلام الليل وهو خيول
عشية لم يعطف علي خليل
وفيه وفي حد الحسام فلول
ومن لم يعز الله فهو ذليل
فليس لمخلوق إليه سبيل
ظللت ولو أن السماک دليل
فما لک مما تتقيه مقيل
وإن جل أنصار وعز قبيل
فظلک فياح الجناب ظليل
وناد أکناف المصلا
فالنهر المعلا
وجعلت منبج لي محلا
وکان قبل اليوم حلا
سائحا وسکنت ظلا
منزلا رحبا مطلا
وتسکن الحصن المعلي
بالبشر جنب العيش سهلا
الروض في الشطين فصلا
أيدي القيون عليه نصلا
فليمت ضرا وهزلا
من أن اعز وأن احلا
فلن يضام ولن يذلا
وملاتها نبلا وفضلا
والقرم قرم حيث حلا
يدعوني السيف المحلا
غيظ العدي طفلا وکهلا
علي صروف الدهر صقلا
موت الکرام الصيد قتلا
إلا فتي يفني ويبلي
وليس في الدنيا مملا
إلام الجفاء وفيم الغضب؟
تنکبني مع هذي النکب؟
وأنت العطوف وأنت الحدب[2] .
وتنزلني بالمکان الخصب
إلي بل لقومک بل للعرب
وتکشف عن ناظري الکرب
وعز يشاد ونعمي ترب
ولکن خلصت خلوص الذهب
مولي به نلت أعلي الرتب
ولکن لهيبته لم أجب
واني عتبتک فيمن عتب؟!
وصيرت لي ولقومي الغلب
أقمت عليک فلم اغترب
وإن کان نقص فأنت السبب
علاي فقد عرفتها حلب
أمن نقص جد أمن نقص أب؟!؟!
وبيني وبينک عرق النسب؟!
وتربية ومحل أشب
وترغب إلاک عمن رغب
لابل غلامک عما يجب
من الفضل والشرف المکتسب
ليالي أدعوک من عن کثب؟!
ولاح من الامر مالا احب
لقلت صديقک من لم يغب
وأنت علي والايام إلب
وعيشي وحده بفناک صعب
وقدمت الايادي والشعور
فمن يدعو له أو يستجير؟!؟!
ولوم أن يلم به السرور
ولا ولد لديک ولاعشير
ملائکة السماء به حضور
مصابرة وقد حمي الهجير
إلي أن يبتدي الفجر المنير
أجرتيه وقد قل المجير
أعنتيه وما في العظم رير؟؟[3] .
مضي بک لم يکن منه نصير
بقلبک مات ليس له ظهور
إذا ضاقت بما فيها الصدور؟!؟!
بأي ضياء وجه أستنير؟!؟!
بمن يستفتح الامر العسير؟!؟!
إلي ماصرت في الاخري نصير
صفحه 406، 407، 408، 409، 410، 411، 412، 413، 414.