غديرية ابوالقاسم الزاهي











غديرية ابوالقاسم الزاهي



ألمولود 318، ألمتوفي 352


لايهتدي إلي الرشاد من فحص
إلا إذا والي عليا وخلص


ولايذوق شربة من حوضه
من غمس الولا عليه وغمص


ولايشم الروح من جنانه
من قال فيه من عداه وانتقص


نفس النبي المصطفي والصنو وال
خليفة الوارث للعلم بنص


من قد أجاب سابقا دعوته
وهو غلام وإلي الله شخص


ماعرف اللات ولا العزي ولا
انثني إليهما ولاحب ونص


من ارتقي متن النبي صاعدا
وکسر الاوثان في أولي الفرض


وطهر الکعبة من رجس بها
ثم هوي للارض عنها وقمص


من قد فدا بنفسه محمدا
ولم يکن بنفسه عنه حرص


وبات من فوق الفراش دونه
وجاد فيما قد غلا ومارخص


من کان في بدر ويوم احد
قط من الاعناق ماشاء وقص


فقال جبريل ونادي: لافتي
إلا علي عم في القول وخص


من قد عمرو العامري سيفه
فخر کالفيل هوي وماقحص


ورآءما صاح: الا مبارز
فالتوت الاعناق تشکو من وقص[1] .


من اعطي الراية يوم خيبر
من بعد مابها أخو الدعوي نکص


وراح فيها مبصرا مستبصرا
وکان أرمدا بعينيه الرمص


فاقتلع الباب ونال فتحه
ودک طود مرحب لما قعص[2] .

[صفحه 389]

من کسح البصرة من ناکثها
وقص رجل عسکر بما رقص


وفرق المال وقال: خمسة
لواحد. فساوت الجند الحصص


وقال في ذي اليوم يأتي مدد
وعده فلم يزد وما نقص


ومن بصفين نضا حسامه
ففلق الهام وفرق الفصص[3] .


وصد عن عمرو وبسر کرما
إذ لقيا بالسوأتين من شخص[4] .


ومن أسال النهروان بالدما
وقطع العرق الذي بها رهص


وکذب القائل أن قد عبروا
وعد من يحصد منهم ويحص[5] .


ذاک الذي قد جمع القرآن في
أحکامه للواجبات والرخص


ذاک الذي آثر في طعامه
علي صيامه وجاد بالقرص


فأنزل الله تعالي هل أتي
وذکر الجزاء في ذاک وقص[6] .


ذاک الذي استوحش منه أنس
أن يشهد الحق فشاهد البرص[7] .


إذ قال: من يشهد بالغدير لي
فبادر السامع وهو قد نکص


فقال: أنسيت. فقال: کاذب
سوف تري مالا تواريه القمص


يابن أبي طالب يامن هو من
خاتم الانبياء في الحکمة فص


فضلک لاينکر لکن الولا
قد ساغه بعض وبعض فيه غص


فذکره عند مواليک شفا
وذکره عند معاديک غصص


کالطير بعض في رياض أزهرت
وابتسم الورد وبعض في قفس


وله في ذکر خلافة أميرالمؤمنين عليه السلام
وإنها له بنص حديث الغدير قوله:


قدمت حيدر لي مولي بتأمير
لما علمت بتنقيبي وتنقيري


إن الخلافة من بعد النبي له
کانت بأمر من الرحمن مقدور


من قال أحمد في يوم (الغدير) له
بالنقل في خبر بالصدق مأثور

[صفحه 390]

: قم ياعلي فکن بعدي لهم علما
واسعد بمنقلب في البعث محبور


مولاهم أنت والموفي بأمرهم
نص بوحي علي الافهام مسطور


وذاک إن إله العرش قال له:
بلغ وکن عند أمري خير مأمور


فإن عصيت ولم تفعل فإنک ما
بلغت امري ولم تصدع بتذکيري


وله قوله يمدح أميرالمؤمنين عليه السلام
ويذکر فرض ولاءه بحديث الغدير:


دع الشناعات أيها الخدعه
وارکن إلي الحق واغد متبعه


من وحد الله أولا وأبي
إلا النبي الامي واتبعه


من قال فيه النبي: کان مع الحق
علي والحق کان معه


من سل سيف الاله بينهم
سيفا من النور ذو العلي طبعه


من هزم الجيش يوم خيبرهم
وهز باب القموص فاقتلعه


من فرض المصطفي ولاه علي
الخلق بيوم (الغدير) إذ رفعه


أشهد أن الذي تقول به
يعلم بطلانه الذي سمعه


وقال يمدحه صلوات الله عليه:


اقيم بخم للخلافة حيدر
ومن قبل قال الطهر ماليس ينکر


غداة دعاه المصطفي وهو مزمع
لقصد تبوک وهو للسير مضمر


فقال: أقم عني بطيبة واعلمن
بأنک للفجار بالحق تقهر


ولما مضي الطهر النبي تظاهرت
عليه رجال بالمقال وأجهروا


فقالوا: علي قد قلاه محمد
وذاک من الاعداء إفک ومنکر


فأتبعه دون المعرس فانثني
وقالوا: علي قد أتي فتأخروا


ولما أبان القول عمن يقوله
وأبدي له ماکان يبدي ويضمر


فقال: أما ترضي تکون خليفتي
کهارون من موسي؟ وشأنک أکبر


وعلاه خير الخلق قدرا وقدرة
وذاک من الله العلي مقدر


وقال رسول الله: هذا إمامکم
له الله ناجي أيها المتحير

[صفحه 391]


صفحه 389، 390، 391.








  1. وقص العنق: کسرها ودقها.
  2. قعصه واقعصه: قتله مکانه. أجهز عليه.
  3. القص: الصدر أو عظمه.
  4. مرت قصته عليه السلام مع عمرو وبسر في الجزء الثاني 165 و158.
  5. حص الشي: قطع عنه.
  6. أسلفنا نزول هل أتي في العترة الطاهرة وسيدهم في هذا الجزء ص 69 و 111 -107.
  7. مر تفصيل قصة أنس في الجزء الاول ص 191.