غديرية الصنوبري











غديرية الصنوبري



ألمتوفي 334


مافي المنازل حاجة نقضيها
إلاالسلام وأدمع نذريها


وتفجع للعين فيها حيث لا
عيش اوازيه بعيشي فيها


أبکي المنازل وهي لوتدري الذي
بحث البکاء لکنت أستبکيها


بالله يادمع السحائب سقنها
ولئن بخلت فأدمعي تسقيها


يامغريا نفسي بوصف عزيزة
أغريت عاصية علي مغريها


لاخير في وصف النساء فأعفني
عما تکلفنيه من وصفيها


يارب قافية حلي إمضاؤها
لم يحل ممضاها إلي ممضيها


لاتطمعن النفس في إعطائها
شيئا فتطلب فوق ماتعطيها


حب النبي محمد ووصيه
مع حب فاطمة وحب بنيها


أهل الکساء الخمسة الغررالتي
يبني العلا بعلاهم بانيها


کم نعمة أوليت يامولاهم
في حبهم فالحمد للموليها


إن السفاه بشغل مدحي عنهم
فيحق لي أن لا أکون سفيها


هم صفوة الکرم الذي أصفاهم
ودي وأصفيت الذي يصفيها


أرجو شفاعتهم فتلک شفاعة
يلتذ برد رجائها راجيها


صلوا علي بنت النبي محمد
بعد الصلاة علي النبي أبيها


وابکوا دماء لو تشاهد سفکها
في کربلاء لما ونت تبکيها


تلک الدماء لو أنها توقي إذن
کانت دماء العالمين تقيها


لو أن منها قطرة تفدي إذن
کنا بها وبغيرنا نفديها


إن الذين بغوا إراقتها بغوا
مشؤمة العقبي علي باغيها

[صفحه 368]

قتل ابن من أوصي إليه خير من
أوصي الوصايا قط أويوصيها


رفع النبي يمينه بيمينه
ليري ارتفاع يمينه رائيها


في موضع أضحي عليه منبها
فيه وفيه يبدئ التنبيها


آخاه في (خم) ونوه باسمه
لم يأل في خير به تنويها


هو قال: أفضلکم علي إنه
أمضي قضيته التي يمضيها


هو لي کهارون لموسي حبذا
تشبيه هارون به تشبيها يوماه


يوم للعدي يرويهم
جورا ويوم للقني يرويها


يسع الانام مثوبة وعقوبة
کلتاهما تمضي لما يمضيها


إلي آخر القصيدة 42 بيتا

وله من قصيدة ذکرها صاحب (الدر النظيم في الائمة اللهاميم):


هل اضاخ کما عهدنا اضاخا؟[1] .
حبذا ذلک المناخ مناخا


يقول فيها:


ذکر يوم الحسين بالطف أودي
بصماخي فلم يدع لي صماخا


متبعات نساؤه النوح نوحا
رافعات إثر الصراخ صراخا


منعوه ماء الفرات وظلوا
يتعاطونه زلالا نقاخا[2] .


بأبي عترة النبي وامي
سد عنهم معاند أصماخا


خير ذا الخلق صبية وشبابا
وکهولا وخيرهم أشياخا


أخذوا صدر مفخر العز مذکاوا
وخلوا للعالمين المخاخا


ألنقيون حيث کانوا جيوبا
حيث لاتأمن الجيوب اتساخا


يألفون الطوي إذا ألف الناس
شتواء من فيئهم واطباخا


خلقوا أسخياء لا متساخين
وليس السخي من يتساخي


أهل فضل تناسخوا الفضل شيئا
وشبابا أکرم بذاک انتساخا


بهواهم يزهو ويشمخ من قد
کان في الناس زاهيا شماخا

[صفحه 369]

يابن بنت النبي أکرم به ابنا
وبأسناخ جده أسناخا


وابن من وازر النبي ووالاه
وصافاه في (الغدير) وواخي


وابن من کان للکريهة رکابا
وفي وجه هولها رساخا


للطلي تحت قسطل الحرب ضرابا
وللهام في الوغي شداخا


ذو الدماء التي يطيل موالييه
اختضابا بطيبها والتطاخا


ماعليکم أناخ کلکله الدهر
ولکن علي الانام أناخا


صفحه 368، 369.








  1. اضاخ: جبل يذکر ويؤنث.
  2. النقاخ: الماء البارد الصافي.