قصيدة الأشباه و ما يتبعها
أيها اللائمي لحبي عليا أبخير الانام عرضت؟ لازلت أشبه الانبيآء کهلا وزولا[1] . کان في علمه کآدم إذ عل دلم وکنوح نجا من الهلک من سير وعلي لما دعاه أخوه وله من أبيه ذي الايدي إسماعيل إنه عاون الخليل علي الکعبة ولقد عاون الوصي حبيب الله رام حمل النبي کي يقلع الاصنام فحناه ثقل النبوة حتي فارتقي منکب النبي علي فأماط الاوثان عن ظاهر الکعبة ولو أن الوصي حاول من النجم أفهل تعرفون غير علي لم يکن أمره بدوحات (خم) [صفحه 354] إن عهد؟ النبي في ثقليه نصب المرتضي لهم في مقام علما قائما کما صدع البدر قال: هذا مولي لمن کنت مولاه وال يارب من يواليه وانصره إن هذا الدعا لمن يتعدي لايبالي أمات موت يهود من رأي وجهه کمن عبدالله کان سؤل النبي لما تمني إذ دعا الله أن يسوق أحب فإذا بالوصي قد قرع الباب فثناه عن الدخول مرارا وذخيرا لقومه وأبي الرحمان ورمي بالبياص من صد عنه ألقصيدة 160 بيتا هذه القصيدة من غرر الشعر ونفيسه توجد مقطعة في الکتب، نحن عثرنا عليها مشروحة بذکر الاحاديث المتضمنة لمفاد کل فضيلة لامير المؤمنين عليه السلام نظمها في بيت أو بيتين أو أکثر يبلغ عدد أبياتها 160 بيتا، غير أن فيها أبيات من الدخيل تنافي مذهب المفجع ومعتقده ألصقها بالقصيدة بعض أضداده، وأدخل شرحها الملائم لمعني الابيات في الشرح، کما يذکرها في سيد البطحا أبي طالب عليه السلام والد مولانا أميرالمؤمنين عليه السلام، وفي أبي إبراهيم الخليل مما لايقول به أحد من الاصحاب، فکيف بالمفجع الذي هو من رجالات الشيعة وغلمائها وشعرائها المتبصرين؟! وأظن أن هذا الشرح ايضا له، وأحسب أن کلمة شيخ الطايفة الطوسي في (الفهرست) والمرزباني [صفحه 355] في (المؤتلف والمختلف) والحموي في (معجم الادباء) عند تعداد کتبه: (وکتاب قصيدته في أهل البيت) توعز إلي ذلک الشرح. وهذه القصيدة تسمي به (الاشباه) قال الحموي في (معجم الادباء) ج 17 ص 191 في أول ترجمة المترجم: إن له قصيدة يسميها بالاشباه يمدح فيها عليا ثم قال في ص 200: له قصيدته ذات الاشباه، وسميت بذات الاشباه لقصده فيما ذکره من الخبر الذي رواه عبدالرزاق عن معمر عن الزهري عن سعيد بن المسيب عن ابي هريرة قال قال رسول الله صلي الله عليه وسلم وهو في محفل من أصحابه: إن تنظروا إلي آدم في علمه، ونوح في همه، وإبراهيم في خلقه، وموسي في مناجاته، وعيسي في سنته،[2] ومحمد في هديه وحلمه، فانظروا إلي هذا المقبل. فتطاول الناس فإذا هو علي بن أبي طالب عليه السلام. فأورد المفجع ذلک في قصيدته، وفيها مناقب کثيرة أولها. ثم ذکر منها 18 بيتا.
ألمتوفي 327
قم ذميما إلي الجحيم خزيا
مذودا عن الهدي مزويا
وفطيما وراضعا وغذيا
شرح الاسماء والمکنيا
في الفلک إذ علا الجوديا
سبق الحاضرين والبدويا
شبه ماکان عني خفيا
إذ شاد رکنها المبنيا
إذ يغسلان منها الصفيا
عن سطحها المثول الجثيا
کاد ينآد تحته مثنيا
صنوه ماأجل ذاک رقيا
ينفي الارجاس عنها نفيا
بالکف لم يجده قصيا
وابنه استرحل النبي مطيا؟!
مشکلا عن سبيله ملويا
حجة کنت عن سواها غنيا
لم يکن خاملا هناک دنيا
تماما دجنة أو دجيا
جهارا يقولها جهوريا
وعاد الذي يعادي الوصيا
راعيا في الانام أم مرعيا
من قلاه أو مات نصرانيا
مديم القنوت رهبانيا
حين أهدوه طائرا مشويا
الخلق طرا إليه سوقا وحيا
يريدالسلام ربانيا
أنس حين لم يکن خزرجيا
إلا إمامنا الطالبيا
وحبا الفضل سيدا أريحيا
صفحه 354، 355.