الوشيعة في نقد عقائد الشيعة











الوشيعة في نقد عقائد الشيعة



تأليف موسي جار الله

کنت أود أن لاأحدث لهذا الکتاب ذکرا، وأن لايسمع أحد منه رکزا، فإنه في الفضائح أکثر منه في عداد المؤلفات، لکن طبع الکتاب وانتشاره حداني إلي أن أوقف المجتمع علي مقدار الرجل، وعلي انموذج مما سود به صحائفه، وکل صحيفة منه عار علي الامة وعلي قومه أشد شنارا.

لست أدري ماأکتب عن کتاب رجل نبذ کتاب الله وسنة نبيه وراءه ظهريا، فجاء يحکم وينقد، ويتحکم ويفند، وينبر وينبز، ويبعث بکتاب الله ويفسره برأيه الضئيل، وعقليته السقيمة کيف شاء وأراد، فکأن القرآن قد نزل اليوم ولم يسبقه إلي معرفته أحد، ولم يأت في آيه قول، ولم يدون في تفسيره کتاب، ولم يرد في بيانه حديث، وکأن الرجل قد أتي بشرع جديد، ورأي حديث، ودين مخترع، ومذهب مبتدع، لايساعده أي مبدء من مبادئ الاسلام، ولا شئ من الکتاب أو السنة.

ماقيمة مغفل وکتابه وهو يري الامة شريکة لنبيها في کل ماکان له، و في کل فضيلة وکمال تستوجبها الرسالة، وشريکة لنبيها في أخص خصايص النبوة، ويري رسالة الامة متصلة بسورة رسالة النبي من غير فصل، ويستدل علي رسالة الامة بقوله تعالي لقد جاءکم رسول من أنفسکم.[1] وبقوله: محمد رسول الله والذين معه أشداء علي الکفار رحماء بينهم[2] .

[صفحه 325]

والکلام معه في هذه الاساطير کلها يستدعي فراغا أوسع من هذا، ولعله يتاح لنافي السمتقبل الکشاف إنشاء الله تعالي، وقد أغرق نزعا في تفنيد أباطيله العلامة المبرور الشيخ مهدي الحجار النجفي نزيل المعقل.[3] .

ولو لم يکن للرجل في طي کتابه إلا أساطيره الراجعة إلي الامة لکفاه جهلا وسوءة وإليک نماذج منها قال:


صفحه 325.








  1. سورة التوبة آية 128.
  2. سورة الفتح آية 29.
  3. أحد شعراء الغدير في القرن الرابع عشر ياتي هناک شعره وترجمته.