فجر الاسلام ضحي الاسلام ظهر الاسلام











فجر الاسلام ضحي الاسلام ظهر الاسلام



هذه الکتب ألفها الاستاذ أحمد أمين المصري لغاية هو أدري بها، ونحن ايضا لايفوتنا عرفانها، وهذه الاسماء الفخمة لاتغر الباحث النابه مهما وقف علي ما في طيها من التافهات والمخازي، فهي کاسمه (الامين) لاتطابق المسمي، وأيم الله انه لو کان أمينا لکان يتحفظ علي ناموس العلم والدين والکتاب والسنة، وکف القلم عن توسيد تلک الصحائف السوداء، ولم يکن يشوه سمعة الاسلام المقدس قبل سمعة مصره العزيزة بلسانه اللسابة السلاقة، وکان لم يتبع الهوي فيضل عن السبيل، ولم يطمس الحقايق ولم يظهرها للناس بغير صورها الحقيقية المبهجة، ولم يحرف الکلم عن مواضعها، ولم يقذف امة کبيرة بنسب مفتعلة، ولم يتقول عليهم بما يدنس ذيل قدسهم.

کما أن تآليفه هذه لو کانت إسلامية (کما توهمها أسمائها) لما کانت مشحونة بالضلال والافک وقول الزور، ولما بعدت عن أدب الاسلام، عن أدب العلم، عن أدب العفة، عن أدب الاخاء الذي جاء به القرآن، فالاسلام الذي جاء به أمين القرن العشرين (لا القرن الرابع عشر) يضاد نداء القرآن البليغ، نداء الاسلام الذي صدع به أمين وحي الله في القرن الاول الهجري، فإن کان الاسلام هذا کتابه وهذا أمينه؟ فعلي الاسلام السلام، وإن کان الجامع المصري الازهر هذا علمه وهذا عالمه؟ فعليه العفا.

وقد نوه غير واحد من محققي الامامية[1] بما فيها من البهرجة والباطل في تآليفهم القيمة، وفي تحت راية الحق[2] غني وکفاية لمريد الحق، وإلي الله المشتکي.

بل کذبوا بالحق لما جاءهم فهم في أمر مريج

[صفحه 311]


صفحه 311.








  1. کالحجج الفطاحل السيد شرف الدين، والسيد الامين، وشيخنا کاشف الغطاء.
  2. تأليف العلامة الشيخ عبدالله السبيتي.