المتعة المبتدعة علي الشيعة











المتعة المبتدعة علي الشيعة



ألمتعة التي تتعاطاها الرافضة أنواع: صغري وکبري. فمن أنواعها: أن يتفق الرجل والمرأة المرغوب فيها علي أن يدفع إليها شيئا من المال أو من الطعام والمتاع وإن حقيرا جدا علي أن يقضي وطره منها ويشبع شهوته يوما أو أکثر حسب ما يتفقان عليه، ثم يذهب کل منهما في سبيله کأنما لم يجتمعا ولم يتعارفا، وهذا من أسهل أنواع هذه المتعة.

وهناک نوع آخر أخبث من هذا يسمي عندهم بالمتعة الدورية وهي أن يحوز جماعة إمرأة فيتمتع بها واحد من الصبح إلي الضحي، ثم يتمتع بها آخر من الضحي إلي الظهر، ثم يتمتع بها آخر من الظهر إلي العصر، ثم آخر إلي المغرب، ثم آخر إلي العشاء ثم آخر إلي نصف الليل، ثم آخر إلي الصبح، وهم يعدون هذا النوع دينا لله يثابون عليه وهو من شر أنواع المحرمات ج 1 ص 119.

جواب: إن المتعة عند الشيعة هي التي جاء بها نبي الاسلام، وجعل لها حدودا مقررة، وثبتت في عصر النبي الاعظم وبعده إلي تحريم الخليفة عمر بن الخطاب، وبعده عند من لم ير للرأي المحدث في الشرع تجاه القرآن الکريم وما جاء به نبي الاسلام قيمة ولا کرامة، وقد أصفقت فرق الاسلام علي اصول المتعة وحدودها المفصلة في کتبها، ولم يختلف قط إثنان فيها ألا وهي:

1: ألاجرة.

2: ألاجل.

3: ألعقد المشتمل للايجاب والقبول.

4: ألافتراق بانقضاء المدة أو البذل.

5: ألعدة أمة وحرة حائلا وحاملا.

6: عدم الميراث.

[صفحه 307]

وهذه الحدود هي التي نص عليها أهل السنة والشيعة، راجع من تآليف الفريق الاول. صحيح مسلم. سنن الدارمي. سنن البيهقي. تفسير الطبري. أحکام القرآن للجصاص. تفسير البغوي. تفسير إبن کثير. تفسير الفخر الرازي. تفسير الخازن. تفسير السيوطي. کنز العمال.[1] .

ومن تآليف الفريق الثاني من لا يحضره الفقيه الجزء الثالث ص 149. ألمقنع للصدوق کسابقه. ألهداية له ايضا. ألکافي 2 ص 44. ألانتصار للشريف علم الهدي المرتضي. ألمراسم لابي يعلي سلار الديلمي. ألنهاية للشيخ الطوسي. ألمبسوط للشيخ ايضا. ألتهذيب له ايضا ج 2 ص 189. الاستبصار له 2 ص 29. ألغنية للسيد أبي المکارم. ألوسيلة لعماد الدين أبي جعفر. نکت النهاية للمحقق الحلي. تحرير العلامة الحلي 2 ص 27. شرح اللمعة 2 ص 82. ألمسالک ج 1. ألحدائق 6 ص 152. ألجواهر 5 ص 165.

والمتعة المعاطاة بين الامة الشيعية ليست إلا ماذکرناه، وليس إلا نوعا واحدا، والشيعة لم تر في المتعة رأيا غير هذا، ولم تسمع اذن الدنيا أنواعا للمتعة تقول بها فرقة من فرق الشيعة، ولم تکن لاي شيعي سابقة تعارف بانقسامها علي الصغري والکبري، وليس لاي فقيه من فقهاء الشيعة ولا لعوامهم من أول يومها إلي هذا العصر، عصر الکذب والاخلاق، عصر الفرية والقذف (عصر القصيمي) إلماما بهذا الفقه الجديد المحدث، فقه القرن العشرين لا القرون الهجرية.

وأما القصيمي ومن يشاکله في جهله المطبق فلا أدري ممن سمع ما تخيله من الانواع؟ وفي أي کتاب من کتب الشيعة وجده؟ وإلي فتوي أي عالم من علمائها يستند؟ وعن أي إمام من أئمتها يروي؟ وفي أي بلدة من بلادها أو قرية من قراها أو بادية من بواديها وجد هذه المعاطاة المکذوبة عليها؟ أيم الله کل ذلک لم يکن. لکن الشياطين يوحون إلي أوليائهم زخرف القول غرورا.


صفحه 307.








  1. يأتي تفصيل کلماتهم في هذا الجزء بعيد هذا.