الشيعة و الآراء المكذوبة عليها











الشيعة و الآراء المکذوبة عليها



قال: هل يستطيع أن يجيئ (الشيعي) بحرف واحد من القرآن؟ يدل علي قول الشيعة بتناسخ الارواح، وحلول الله في أشخاص أئمتهم، وقولهم بالرجعة، وعصمة الائمة، وتقديم علي علي أبي بکر وعمر وعثمان، أو يدل علي وجود علي في السحاب وأن البرق تبسمه والرعد صوته کما تقول الشيعة الامامية ج 1 ص 72.

جواب: إن تعجب فعجب إن الرجل ومن شاکله من المفترين بهتوا الشيعة الامامية بأشياءهم براء منها علي حين تداخل الفرق، وتداول المواصلات، وسهولة استطراق الممالک والمدن بالوسايل النقلية البخارية في أيسر مدة، ومن المستبعد جدا إن لم يکن من المتعذر جهل کل فرقة بمعتقدات الاخري، فمحاول الوقيعة اليوم والحالة هذه علي أي فرقة من الفرق قبل الفحص والتنقيب المتيسرين بسهولة مستعمل للوقاحة والصلافة، وهو الافاک الاثيم عند من يطالع کتابه، أو يصيخ إلي قيله.

ولو کان الرجل يتدبر في قوله تعالي: مايلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد. أويصدق ماأوعد الله به کل أفاک أثيم. هماز مشاء بنميم، لکف مدته عن البهت، وعرف صالحه، ولکان هو المجيب عن سؤال شيطانه بأن الشيعة الامامية متي قالت بالتناسخ وحلول الله في أشخاص أئمتهم؟ ومن الذين ذهب منهم قديما وحديثا إلي وجود علي في السحاب. إلخ. حتي توجد حرف واحد منها في القرآن.

نعم: علي في السحاب کلمة للشيعة تأسيا للنبي الاعظم صلي الله عليه وآله بالمعني الذي مر في الجزء الاول ص[1] 292 غير أن قوالة الاحنة حرفتها عن موضعها و أولتها بما يشوه الشيعة الامامية.

أليس عارا علي الرجل وقومه أن يکذب علي امة کبيرة إسلامية ولايبالي بما يباهتهم؟ وينسبهم إلي الآراء المنکرة أو التافهة؟ ولايتحاشي عن سوء صنيعه؟ أليست کتب الشيعة الامامية المؤلفة في قرونها الماضية ويومها الحاضرو هي لسانهم المعرب عن

[صفحه 305]

عقايدهم مشحونة بالبراءة من هذه النسب المختلقة بألسنة مناوئيهم؟!


فإن کان لايدري فتلک مصيبة
وإن کان يدري فالمصيبة أعظم


نعم: له أن يستند في أفائکه إلي شاکلته طه حسين وأحمد أمين وموسي جار الله رجال الفرية والبذاءة.

وقول الامامية بالرجعة نطق به القرآن غير أن الجهل أعشي بصر الرجل کبصيرته فلم يره ولم يجده فيه، فعليه بمراجعة کتب الامامية، وأفردها بالتأليف جماهير من العلماء، فحبذا لو کان الرجل يراجع شيئا منها.

کما أن آية التطهير ناطقة بعصمة جمع ممن تقول الامامية بعصمتهم وفي البقية بوحدة الملاک والنصوص الثابتة، وفيما أخرجه إمام مذهبه أحمد بن حنبل في الآية الشريفة في مسنده ج 1 ص 331، ج 3 ص 285، ج 4 ص 107، ج 6 ص 296 و 298 و 304 و 323 مقنع وکفاية.

وکيف لم يقدم القرآن عليا علي غيره؟ وقد قرن الله ولايته وولاية نبيه بقوله العزيز: إنما وليکم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزکاة وهم راکعون. وقد مر في هذا الجزء ص 156 تا 162: إطباق الفقهاء و المحدثين والمتکلمين علي نزولها في علي أميرالمؤمنين عليه السلام.

والباحث إن أعطي النصفة حقها يجد في کتاب الله آيا تعد بالعشرات نزلت في علي أميرالمؤمنين عليه السلام وهي تدل علي تقديمه علي غيره، ولايدع وهونفس النبي صلي الله عليه وآله بنص القرآن، وبولايته أکمل الله دينه، وأتم علينا نعمه، ورضي لنا الاسلام دينا.

ونحن نعيد السؤال هاهنا علي (القصيمي) فنقول: هل يستطيع أن يجيئ هوو قومه بحرف واحد من القرآن يدل علي تقديم أبي بکر وعمر وعثمان علي ولي الله الطاهر أميرالمؤمنين عليه السلام؟!.


صفحه 305.








  1. من الطبعة الثانية.