مخازي مكذوبة علي الشيعة











مخازي مکذوبة علي الشيعة



قال: جاءت روايات کثيرة في کتبهم (يعني الشيعة) انه (يعني الامام المنتظر) يهدم جميع المساجد، والشيعة أبدا هم أعداء المساجد، ولهذا يقل أن يشاهد الضارب في طول بلادهم وعرضها مسجدا. ج 2 ص 23.

جواب: لم يقنع الرجل کلما في علبة مکره من زور واختلاق، ولم يقنعه إسناد ما يفتعله إلي رواية واحدة يسعه أن يجابه المنکر عليه بأنه لم يقف عليه حتي عزاه إلي روايات کثيرة جاءت في کتب الشيعة، وليته إن کان صادقا (وأني؟ وأين؟) ذکر شيئا من أسماء هاتيک الکتب، أو أشار إلي واحدة من تلک الروايات، لکنه لم تسبق له لفتة إلي أن يفتعل أسماء ويضع أسانيد قبل أن يکتب الکتاب فيذکرها فيه.

إن الحجة المنتظر سيد من آمن بالله واليوم الآخر، ألذين يعمرون مساجد الله

[صفحه 301]

وأين هو عن هدمها؟ وإن شيعيا يعزو إليه ذلک لم يخلق بعد.

وأما ماذکره عن بلاد الشيعة فلا أدري هل طرق هو بلاد الشيعة؟ فکتب ما کتب، وکذب ماکذب، أو أنه کان رجما منه بالغيب؟ أو استند کصاحب المنار إلي سائح سني مجهول أو مبشر نصراني لم يخلقا بعد؟ وأيا ماکان فهو مأخوذ بإفکه الشائن، وقد عرف من جاس خلال ديار الشيعة، وحل في أوساطهم وحواضرهم وحتي البلاد الصغيرة والقري والرساتيق، ما هنالک من مساجد مشيدة صغيرة أو کبيرة، وما في کثير منها من الفرش والاثاث والمصابيح، وماتقام فيها من جمعة وجماعة، وليس من شأن الباحث أن ينکر المحسوس، ويکذب في المشهود، وينصر المبدأ بالتافهات.


صفحه 301.