عز و عصمة الذرية علي الشيعة والجواب











عز و عصمة الذرية علي الشيعة والجواب



قال في عد معتقدات الشيعة: وذرية النبي جميعا محرمون علي النار معصومون من کل سوء. في الجزء الثاني صحيفة 327 من کتاب (منهاج الشريعة) زعم مؤلفه أن الله قد حرم جميع أولاد فاطمة بنت النبي علي النار، وإن من فاته منهم أولا فلابد أن يوفق إليه قبل وفاته. قال: ثم الشفاعة من وراء ذلک.

وقال في (أعيان الشيعة) الجزء الثالث صفحة 65: إن أولاد النبي عليه الصلاة والسلام لايخطئون ولايذنبون ولايعصون الله إلي قيام الساعة. 2 ج ص 20.

جواب: إن الشيعة لم تکس حلة العصمة إلا خلفاء رسول الله الاثني عشر من ذريته وعترته وبضعته الصديقة الطاهرة بعد أن کساهم الله تعالي تلک الحلة الضافية بنص آية التطهير في خمسة أحدهم نفس النبي الاعظم، وفي البقية بملاک الآية والبراهين العقلية المتکثرة والنصوص المتواترة، وعلي هذا أصفق علمآءهم والامة الشيعية جمعاء في أجبالهم وأدوارهم، وإن کان هناک مايوهم إطلاقا أو عموما فهو منزل علي هؤلاء فحسب. وإن کان في رجالات أهل البيت غيرهم أولياء صديقون أزکياء لايجترحون السيئات إلا أن الشيعة لاتوجب لهم العصمة.

وأما مااستند إليه الرجل من کلام صاحب (منهاج الشريعة) فليس فيه أي إشارة إلي العصمة، بل صريح القول منه خلافها لانه يثبت أن فيهم من تفوته ثم يتدارک بالتوبة قبل وفاته، ثم الشفاعة من وراء ذلک، فرجل يقترف السيئة، ثم يوفق للتوبة عنها، ثم يعفي عنها بالشفاعة لايسمي معصوما، بل هذه خاصة کل مؤمن يتدارک مره بالتوبة، وإنما الخاصة بالذرية التمکن من التوبة علي إي حال.