بغض الشيعة لبعض اهل البيت من الحسنيين و الحسينيين والجواب عن











بغض الشيعة لبعض اهل البيت من الحسنيين و الحسينيين والجواب عنه



قال تحت عنوان: بغض الرافض لبعض أهل البيت:

إن الروافض کاليهود يؤمنون ببعض ويکفرون ببعض (إلي أن قال): و يبغضون کثيرا من أولاد فاطمة رضي الله عنها بل يسبونهم کزيد بن علي بن الحسين وکذا يحيي إبنه فإنهم ايضا يبغضونه.

وکذا إبراهيم وجعفر ابنا موسي الکاظم رضي الله عنهم. ولقبوا الثاني بالکذاب مع أنه کان من أکابر الاولياء وعنه أخذ أبويزيد البسطامي

ويعتقدون ان الحسن بن الحسن المثني، وابنه عبدالله المحض، وابنه محمد الملقب بالنفس الزکية ارتدوا (حاشاهم) عن دين الاسلام.

وهکذا اعتقدوا في إبراهيم بن عبدالله.

وزکريا بن محمد الباقر.

ومحمد بن عبدالله بن الحسين بن الحسن.

ومحمد بن القاسم بن الحسن.

ويحيي بن عمر الذي کان من أحفاد زيد بن علي بن الحسين.

وکذلک في جماعة حسنيين وحسينيين کانوا قائلين بإمامة زيد بن علي بن الحسين، إلي غير ذلک مما لا يسعه المقام، وهم حصروا حبهم بعدد منهم قليل، کل فرقة منهم تخص عددا وتلعن الباقين، هذا حبهم لاهل البيت والمودة في القربي المسؤول عنها 52 تا 54

[صفحه 269]

جواب: هذه سلسلة أوهام حسبهاالآلوسي حقايق، أو أنه أراد تشويه سمعة الشيعة ولو بأشياء مفتعلة، فذکر أحکاما بعضها باطل بانتفاء موضوعه، وجملة منها لانها أکاذيب.

أما زيد بن علي الشهيد فقد مر الکلام فيه وفي مقامه وقداسته عند الشيعة جمعاء راجع ص 69 تا 76.

أما يحيي بن زيد الشهيد إبن الشهيد فحاشا أن يبغضه شيعي، وهو ذلک الامامي البطل المجاهد، يروي عن أبيه الطاهر أن الائمة اثنا عشر، وسماهم بأسمائهم و قال: إنه عهد معهود عهده إلينا رسول الله.[1] ورثاه شاعر الامامية دعبل الخزاعي في تائيته السائرة وقرأها للامام علي بن موسي الرضا عليه السلام.

ولم توجد للشيعة حوله کلمة غمز فضلا عن بغضه، وغاية نظر الشيعة فيه کما في کتاب زيد الشهيد ص 175: انه کان معترفا بإمامة الامام الصادق، حسن العقيدة، متبصرا بالامر، وقد بکي عليه الصادق عليه السلام واشتد وجده له، وترحم له. فسلام الله عليه وعلي روحه الطاهرة.

وفي وسع الباحث أن يستنتج ولاء الشيعة ليحيي بن زيد مما أخرجه أبوالفرج في (مقاتل الطالبيين) ص 62 ط ايران قال: لما اطلق يحيي بن زيد وفک حديده صار جماعة من مياسير الشيعة إلي الحداد الذي فک قيده من رجله فسألوه أن يبيعهم إياه وتنافسوا فيه وتزايدوا حتي بلغ عشرين ألف درهم، فخاف أن يشيع خبره فيؤخذ منه المال فقال لهم: اجمعوا ثمنه بينکم. فرضوا بذلک واعطوه المال فقطعه قطعة قطعة وقسمه بينهم فاتخذوا منه فصوصا للخواتيم يتبرکون بها.

وقد أقرت الشيعة هذا في أجيالها المتأخرة وحتي اليوم ولم ينقم ذلک أحد منهم.

وأما إبراهيم بن موسي الکاظم فليتني أدري وقومي بغض أي إبراهيم ينسب إلينا؟ هل إبراهيم الاکبر أحد أئمة الزيدية؟ الذي ظهر باليمن أيام أبي السرايا، والشيعة تروي عن الامام الکاظم: انه أدخله في وصيته وذکره في مقدم أولاده المذکورين فيها وقال: إنما أردت بادخال الذين أدخلتهم معه يعني الامام علي بن

[صفحه 270]

موسي من ولدي التنويه بأسمائهم والتشريف لهم[2] وترجمه شيخنا الاکبر المفيد في الارشاد بالشيخ الشجاع الکريم وقال: ولکل واحد من ولد أبي الحسن موس عليه السلام فضل ومنقبة مشهورة، وکان الرضا المقدم عليهم في الفضل. وقال سيدنا تاج الدين إبن زهرة في غاية الاختصار: کان سيدا أميرا جليلا نبيلا عالما فاضلا يروي الحديث عن آبائه عليهم السلام. وفذلکة رأي الشيعة فيه ما في (تنقيح المقال) 1 ص 34 و 35: أنه في غاية درجة التقوي وهو خير دين.

أم إبراهيم الاصغر الملقب بالمرتضي؟ والشيعة تراه کبقية الذرية من الشجرة الطيبة وتتقرب إلي الله بحبهم، وحکي سيدنا الحسن صدر الدين الکاظمي عن شجرة إبن المهنا: أن إبراهيم الصغير کان عالما عابدا زاهدا وليس هو صاحب أبي السرايا، و إني لم أجد لشيعي کلمة غمز فيه لا في کتب الانساب ولافي معاجم الرجال حتي يستشم منها بغض الشيعة إياه، وهذا سيدنا الامين العاملي عدهما من أعيان الشيعة وترجمهما في (الاعيان) ج 5 ص 474 تا 482.

فنسبة بغض أي منهما إلي الشيعة فرية واختلاق.

وأما جعفر بن موسي الکاظم فإني لم أجد في تآليف الشيعة بسط القول في ترجمته، ولم أقرأ کلمة غمز فيه حتي تکون آية بغضهم إياه، ولم أرقط أحدا من الشيعة لقبه بالکذاب، ليت المفتري دلنا علي من ذکره، أو علي تأليف يوجد فيه، والشيعة إنما تلقبه بالخواري وولده بالخواريين والشجريين کما في (عمدة الطالب) 208. وليتني أدري ممن أخذ عد جعفر من أکابر الاولياء؟ ومن الذي ذکر أخذ أبي يزيد البسطامي عنه؟. إنما الموجود في المعاجم تلميذ أبي يزيد البسطامي طيفور بن عيسي بن آدم المتوفي 261 علي الامام جعفر بن محمد الصادق، وهذا إشتباه من المترجمين کما صرح به المنقبون منهم، إذ الامام الصادق توفي 148 وأبويزيد في 264 - 262 ولم يعد من المعمرين، ولعله أبويزيد البسطامي الاکبر طيفور بن عيسي بن شروسان الزاهد[3] فالرجل خبط خبط عشواء في فريته هذه.

[صفحه 271]

وأما الحسن بن الحسن المثني فهو الذي شهد مشهد الطف مع عمه الامام الطاهر وجاهد وأبلي وارتث بالجراح فلما أرادوا أخذ الرؤوس وجدوا به رمقا فحمله خاله أبوحسان أسماء خارجة الفزاري إلي الکوفة وعالجه حتي برئ. ثم لحق بالمدينة[4] ويعرب عن عقيدة الشيعة فيه قول شيخهم الاکبر الشيخ المفيد في إرشاده: کان جليلا رئيسا فاضلا ورعا، وکان يلي صدقات أميرالمؤمنين في وقته، وله مع الحجاج خبر ذکره الزبير بن بکار. إلخ. وعده العلامة الحجة السيد محسن الامين العاملي الذي رد عليه الآلوسي بکلمته هذه من أعيان الشيعة وذکر له ترجمة ضافية في ج 21 ص 166 تا 184.

فالقول بأن الرافضة تعتقد بارتداده عن دين الاسلام قذف بفرية مقذعة تندي منها جبهة الانسانية.

أما عبدالله المحض ابن الحسن المثني فقد عده شيخ الشيعة أبوجعفر الطوسي في رجاله من أصحاب الصادق عليه السلام، وزاد أبوداود الباقر عليه السلام، وقال جمال الدين المهنا في (العمدة) 87: کان يشبه رسول الله، وکان شيخ بني هاشم في زمانه، يتولي صدقات أميرالمؤمنين بعد أبيه الحسن.

والاحاديث في مدحه وذمه وإن تضاربت غير أن غاية نظر الشيعة فيها مااختاره سيد الطائفة السيد إبن طاوس في إقباله ص 51 من صلاحه وحسن عقيدته وقبوله إمامة الصادق عليه السلام، وذکر من أصل صحيح کتابا للامام الصادق وصف فيه عبدالله بالعبد الصالح ودعاله ولبني عمه بالاجر والسعادة، ثم قال: وهذا يدل علي أن الجماعة المحمولين يعني عبدالله وأصحابه الحسنيين کانوا عند مولانا الصادق معذورين و ممدوحين ومظلومين وبحقه عارفين، وقد يوجد في الکتب: انهم کانوا للصادقين عليهم السلام مفارقين. وذلک محتمل للتقية لئلا ينسب اظهارهم لانکار المنکر إلي الائمة الطاهرين، ومما يدلک علي أنهم کانوا عارفين بالحق وبه شاهدين ما رويناه وقال بعد ذکر السند وإنهائه إلي الصادق: ثم بکا عليه السلام حتي علا صوته وبکينا ثم قال: حدثني أبي عن فاطمة بنت الحسين عن أبيه قال: يقتل منک أو يصاب

[صفحه 272]

نفر بشط الفرات ماسبقهم الاولون ولايعدلهم الآخرون. ثم قال:

أقول: وهذه شهادة صريحة من طرق صحيحة بمدح المأخوذين من بني الحسن عليه وعليهم السلام وأنهم مضوا إلي الله جل جلاله بشرف المقام، والظفر بالسعادة والاکرام.

ثم ذکر أحاديث تدل علي حسن اعتقاد عبدالله بن الحسن ومن کان معه من الحسنيين فقال: أقول: فهل تراهم إلا عارفين بالهدي، وبالحق اليقين، ولله متقين؟

فأنت عندئذ جد عليم بأن نسبة القول بردته وردة بقية الحسنيين إلي الشيعة بعيدة عن مستوي الصدق.

وأما محمد بن عبدالله بن الحسن الملقب بالنفس الزکية فعده الشيخ أبو جعفر الطوسي في رجاله من أصحاب الصادق عليه السلام. وقال إبن المهنا في عمدة الطالب 91: قتل بأحجار الزيت، وکان ذلک مصداق تلقيبه (النفس الزکية) لانه روي عن رسول الله صلي الله عليه وآله وسلم إنه قال: تقتل بأحجار الزيت من ولدي نفس زکية.

وذکر سيدنا إبن طاووس في (الاقبال) ص 53 تفصيلا برهن فيه حسن عقيدته وانه خرج للامر بالمعروف والنهي عن المنکر، وانه کان يعلم بقتله ويخبربه، ثم قال: کل ذلک يکشف عن تمسکهم بالله والرسول صلي الله عليه وآله.

هذا رأي الشيعة في النفس الزکية، وهم مخبتون إلي مافي (مقاتل الطالبيين) ص 85 من انه أفضل أهل بيته، وأکبر أهل زمانه في علمه بکتاب الله وحفظه له، وفقهه في الدين وشجاعته وجوده وبأسه، والامامية حاشاهم عن قذفه بالردة عن الدين، والمفتري عليهم به قد احتمل بهتانا وإثما مبينا.

وأما إبراهيم بن عبدالله قتيل باخمري المکني بأبي الحسن، فعده شيخ الطائفة من رجال الصادق، وقال جمال الدين بن المهنا في العمدة 95: کان من کبار العلماء في فنون کثيرة، وذکره دعبل الخزاعي شاعر الشيعة في تائيته المشهورة ب (مدارس آيات) التي رثي بها شهداء الذرية الطاهرة بقوله:


قبور بکوفان واخري بطيبة
واخري بفخ نالها صلواتي


واخري بأرض الجوزجان محلها
وقبر ببا خمري لدي الغربات


فلولا شهرة إبراهيم عند الشيعة بالصلاح وحسن العقيدة، واستيائهم بقتله، و

[صفحه 273]

کونه مرضيا عند أئمتهم صلوات الله عليهم، لم يرثه دعبل ولم يقرأ رثائه للامام علي ابن موسي سلام الله عليه. ونحن نقول بما قال أبوالفرج في (المقاتل) 112: کان إبراهيم جاريا علي شاکلة أخيه محمد في الدين والعلم والشجاعة والشدة. وعده السيد الامين العاملي من أعيان الشيعة وبسط القول في ترجمته ج 5 ص 308 تا 324.

فنسبة القول بردته عن الدين إلي الشيعة بهتان عظيم.

(وأما زکريا) بن محمد الباقر فانه لم يولد بعد، وهو من مخلوقات عالم أوهام الآلوسي، إذ مجموع أولاد أبي جعفر محمد الباقر عليه السلام الذکور ستة باتفاق الفريقين، ولم نجد فيما وقفنا عليه من تآليف العامة والخاصة غيرهم، وهم: جعفر: عبدالله. إبراهيم. علي. زيد. عبيد الله[5] فنسبة القول بردة زکريا إلي الشيعة باطلة بانتفاء الموضوع

وأما محمد بن عبدالله بن الحسين بن الحسن فإن کان يريد حفيد الحسين الاثرم إبن الامام المجتبي؟! فلم يذکر النسابة فيه إلا قولهم: إنقرض عقبه سريعا. ولم يسموا له ولدا ولا حفيدا. وإن أراد غيره؟! فلم نجد في کتب الانساب له ذکرا حتي تکفره الشيعة أو تؤمن به، ولم نجد في الامامية من يکفر شخصا يسمي بهذا الاسم حسنيا کان أوحسينيا.

وأما محمد بن القاسم بن الحسن فهو إبن زيد بن الحسن بن علي بن أبي طالب عليه السلام يلقب بالبطحاني[6] ، عده شيخ الطائفة في رجاله من أصحاب الصادق سلام الله عليه، وقال جمال الدين إبن المهنا في (العمدة) 57: کان محمد البطحاني فقيها. ولم نجد لشيعي کلمة غمز فيه حتي تکون شاهدا للفرية المعزوة إلي الشيعة.

أما يحيي بن عمر فهو أبوالحسين يحيي بن عمر بن يحيي بن الحسين بن زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب سلام الله عليهم، أحد أئمة الزيدية، فحسبک في الاعراب عن رأي الشيعة فيه مافي (عمدة الطالب) لابن المهنا ص 263 من قوله:

[صفحه 274]

خرج بالکوفة داعيا إلي الرضا من آل محمد، وکان من أزهد الناس، وکان مثقل الظهر بالطالبيات يجهد نفسه في برهن - إلي أن قال -: فحاربه محمد بن عبدالله بن طاهر فقتل وحمل رأسه إلي سامراء ولما حمل رأسه إلي محمد بن عبدالله بن طاهر جلس بالکوفة (کذا) للهنا فدخل عليه أبوهاشم داود ابن القاسم الجعفري وقال: إنک لتهنأ بقتيل لو کان رسول الله صلي الله عليه وآله حيا لعزي فيه[7] فخرج وهو يقول:


يابني طاهر کلوه مريئا
إن لحم النبي غير مري


إن وترا يکون طالبه الله
لوتر بالفوت غير حري


ورثاه جمع من شعراء الشيعة الفطاحل منهم: أبوالعباس إبن الرومي رثاه بقصيدتين إحديهما ذات 110 بيتا توجد في (عمدة الطالب) ص 220 مطلعها:


أمامک فانظر أي نهجيک ينهج
طريقان شتي مستقيم وأعوج


وجيمية اخري أولها:


حييت ربع الصبا والخرد الدعج
ألآنسات ذوات الدل والغنج


ومنهم: أبوالحسين علي بن محمد الحماني الافوه رثاه بشعر کثير مرت جملة منه في هذا الجزء ص 62 و61،.

هذا صحيح رأي الشيعة في هؤلاء السادة الائمة، ولم تقل الشيعة ولا تقول ولن تقول بارتداد أحد منهم عن الدين ولا بارتداد الحسنيين والحسينيين القائلين بإمامة زيد بن علي بن ألحسين المنعقدة علي الرضا من آل محمد سلام الله عليهم. کبرت کلمة تخرج من إفواههم إن يقولون إلا کذبا.

ونحن نسائل الرجل عن هؤلاء الذين يدافع عن شرفهم وجلالتهم من ذا الذي قتلهم؟ واستأصل شأفتهم؟ وحسبهم في غيابة الجب وأعماق السجون؟ أهم الشيعة الذين اتهمهم بالقول بردتهم؟ أم قومه الذين يزعم أنهم يعظمونهم؟ هلم معي واقرأ صفحة التاريخ فهو نعم المجيب.

أما زيد الشهيد فعرفناک قاتله وقاطع رأسه ص 75.

وأما يحيي بن زيد فقتله الوليد بن يزيد بن عبدالملک سنة 125، وقاتله سلم

[صفحه 275]

بن أحوز الهلالي، وجهز إليه الجيش نصر بن سيار، ورماه عيسي مولي عيسي بن سليمان العنزي وسلبه[8] .

والحسن بن الحسن المثني کتب وليد بن عبدالملک إلي عامله عثمان بن حيان المري: انظر إلي الحسن بن الحسن فاجلده مائة ضربة، وقفه للناس يوما، ولا أراني إلا قاتله، فلما وصله الکتاب بعث إليه فجيئ به والخصوم بين يديه فعلمه علي بن الحسين عليه السلام بکلمات الفرج ففرج الله عنه وخلوا سبيله[9] .فخاف الحسن سطوة بني امية فأخفي نفسه وبقي مختفيا إلي أن دس إليه السم سليمان بن عبدالملک و قتله سنة 97[10] .

وعبدالله المحض کان المنصور يسميه: عبدالله المذلة، قتله في حبسه بالهاشمية سنة 145 لما حبسه مع تسعة عشر من ولد الحسن ثلاث سنين، وقد غيرت السياط لو أحدهم واسالت دمه، وأصاب سوط إحدي عينيه فسالت، وکان يستسقي الماء فلا يسقي، فردم عليهم الحبس فماتوا[11] وفي تاريخ اليعقوبي 3 ص 106: إنهم وجدوا مسمرين في الحيطان.

ومحمد بن عبدالله النفس الزکية قتله حميد بن قحطبة سنة 145، وجاء برأسه إلي عيسي بن موسي وحمله إلي أبي جعفر المنصور فنصبه بالکوفة وطاف به البلاد[12] .

وأما إبراهيم بن عبدالله فندب المنصور عيسي بن موسي من المدينة إلي قتاله فقاتل بباخمري حتي قتل سنة 145، وجيئ برأسه إلي المنصور فوضعه بين يديه، وأمر به فنصب في السوق: ثم قال للربيع: أحمله إلي أبيه عبدالله في السجن. فحمله إليه[13] .

وقال النسابة العمري في المجدي: ثم حمل إبن أبي الکرام الجعفري رأسه إلي مصر.

[صفحه 276]

ويحيي بن عمر أمر به المتوکل فضرب دررا ثم حبسه في دار الفتح بن خاقان فمکث علي ذلک ثم اطلق فمضي إلي بغداد فلم يزل بها حتي خرج إلي الکوفة في أيام المستعين فدعي إلي الرضا من آل محمد فوجه المستعين رجلا يقال له: کلکاتکين. ووجه محمد بن عبدالله بن طاهر بالحسين بن إسماعيل فاقتتلوا حتي قتل سنة 250 و حمل رأسه إلي محمد بن عبدالله فوضع بين يديه في ترس ودخل الناس يهنونه، ثم أمر بحمل رأسه إلي المستعين من غد[14] .


صفحه 269، 270، 271، 272، 273، 274، 275، 276.








  1. مقتضب الاثر في الائمة الاثني عشر.
  2. اصول الکافي ص 163 في باب الاشارة والنص علي الامام ابي الحسن الرضا.
  3. راجع معجم البلدان ج 2 ص 180.
  4. ارشاد المفيد، عمدة الطالب 86.
  5. کذا في (المجدي) للنسابة العمري وجملة من المصادر وفي بعضها: عبدالله. مع التعدد.
  6. يروي بفتح الموحدة منسوبا إلي (البطحاء)، وبالضم منسوبا إلي (بحطان) واد بالمدينة (عمدة الطالب 57).
  7. وذکره اليعقوبي في تاريخه 3 ص 221.
  8. تاريخ الطبري 8، مروج الذهب 2، تاريخ اليعقوبي 3.
  9. تاريخ ابن عساکر 4 ص 164.
  10. الزينبيات.
  11. تاريخ الطبري 9 ص 196، تذکرة سبط ابن الجوزي ص 126، مقاتل الطالبيين ص 84 و71 ط ايران.
  12. تذکرة سبط ابن الجوزي 129.
  13. تاريخ الطبري 9 ص 260، تاريخ اليعقوبي 3 ص 114 - 112، تذکرة السبط ص 230.
  14. تاريخ الطبري 11 ص 89، تاريخ اليعقوبي 3 ص 221.