فرية علي أهل العراق و ايران و جوابها











فرية علي أهل العراق و ايران و جوابها



قال: إختلال العراق دائما إنما هو من الارفاض، فقد تهري أديمهم من سم ضلالهم، ولم يزالوا يفرحون بنکبات المسملين حتي أنهم اتخذوا يوم انتصار الروس علي المسلمين عيدا سعيدا، وأهل ايران زينوا بلادهم يومئذ فرحا وسرورا ص 51[1] .

جواب: عجبا للصلافة. أيحسب هذا الانسان ان البلاد العراقية والايرانية غير مطروقة لاحد؟ أو أن أخبارهم لاتصل إلي غيرهما؟ أو أن الاکثرية الشيعية في العراق قد لازمها العمي والصمم عما تفرد برؤيته أو سماعه هذا المتقول؟ أو أنهم معدودون من الامم البائدة الذين طحنهم مر الحقب والاعوام؟ فلم يبق لهم من يدافع عن شرفهم، ويناقش الحساب مع من يبهتهم، فيسائل هذا المختلق عن أولئک النفر الذين يفرحون بنکبات المسلمين، أهم في عراقنا هذه مجري الرافدين؟ أم يريد قارة لم تکتشف تسمي بهذا الاسم؟ ويعيد عليه هذا السؤال بعينه في ايران.

[صفحه 268]

أما المسلمون القاطنون في تينک المملکتين ومن طرقهما من المستشرقين و السواح والسفراء وألموظفين فلا عهد لهم بهاتيک الافراح، والشيعة جمعاء تحترم نفوس المسلمين ودمائهم وأعراضهم وأموالهم مطلقا من غير فرق بين السني والشيعي فهي تستاء إذاما انتابت أي أحد منهم نائبة، ولم تقيد الاخوة الاسلامية المنصوصة عليها في الکتاب الکريم بالتشيع، ويسائل الرجل ايضا عن تعيين اليوم، أي يوم هو هذا العيد؟ وفي أي شهر هو؟ وأي مدينة ازدانت لاجله؟ وأي قوم ناؤا بتلک المخزات؟

لاجواب للرجل إلا الاستناد إلي مثل مااستند إليه صاحب الرسالة من سائح سني مجهول أو مبشر نصراني.


صفحه 268.








  1. نقلها ومابعدها عن الالوسي في کتاب نسبه اليه کتبها إلي الشيخ جمال الدين القاسمي الدمشقي.