عز والتشيع الي ابن سبا والجواب عنه











عز والتشيع الي ابن سبا والجواب عنه



بدأ رسالته بتاريخ التشيع ومذاهب الشيعة فجعل مبتدع اصوله عبدالله بن سبا اليهودي، ورأي خليفة السبئيين في إداراة دعاية التفرق بين المسلمين بالتشيع والغلو زنادقة الفرس، وعد من تعاليم غلاة الشيعة بدعة عصمة الائمة، وتحريف القرآن، والبدع المتعلقة بالحجة المنتظر، والقول بالوهية بعض الائمة والکفر الصريح.

وقسم الامامية علي المعتدلة القريبة من الزيدية، والغلاة القريبة من الباطنية وقال: هم الذين لقحوا ببعض تعاليمهم الالحادية کالقول بتحريف القرآن وکتمان بعض آياته وأغربها في زعمهم سورة خاصة بأهل البيت يتناقلونها بينهم حتي کتب إلينا سائح سني مرة: انه سمع بعض خطبائهم في بلد من بلاد ايران يقرؤها يوم الجمعة علي المنبر، وقد نقلها عنهم بعض دعاة النصرانية المبشرين، فهؤلاء الامامية الاثني عشرية ويلقبون بالجعفرية درجات.

وعد من الامامية بدعة البابية ثم البهائية الذين يقولون بالوهية البهاء ونسخه

[صفحه 267]

لدين الاسلام وإبطاله لجميع مذاهبه. ومن وراء هذه الکلم المثيرة للفتن والاحن يري نفسه الساعي الوحيد في توحيد الکلمة والاصلاح بعد السيد جمال الدين الافغاني، ثم بسط القول الخرافي، والکلم القارصة.

والباحث يجد جواب کثير مما لفقه من المخاريق فيما مر من هذا الجزء من کتابنا، والسائح السني الذي أخبر صاحب (المنار) من خطيب ايران لم يولد بعد، ومثله الخطيب الذي کان يهتف بتلک السورة المختلفة في الجمعات، ولا ان الشيعة تقيم لتلک السورة المزعومة وزنا، ولا تراها بعين الکتاب العزيز: ولا تجري عليها أحکامه، وياليت الرجل راجع مقدمات تفسير العلامة البلاغي (آلاء الرحمان) وماقاله في حق هذه السورة وهو لسان الشيعة، وترجمان عقائدهم، ثم کتب ماکتب حولها.

ونحن نرحب بهذا الحجاج الذي يستند فيه إلي المبشر النصراني، ومن جهله الشائن عد البابية والبهائية من فرق الشيعة، والشيعة علي بکرة أبيها لاتعتقد إلا بمروقهم عن الدين وبکفرهم وضلالهم ونجاستهم، والکتب المؤلفة في دحض أباطيلهم لعلماء الشيعة أکثر من أن تحصي وأکثرها مطبوع منشور.


صفحه 267.