تكذيب نزول آيات في علي والجواب











تکذيب نزول آيات في علي والجواب



ذکر في ج 7 ص 357 حديث تصدق أميرالمؤمنين خاتمه في الصلاة و هو راکع ونزول آية: إنما وليکم الله ورسوله والذين آمنوا. ألآية. من طريق أبي سعيد الاشج الذي أسلفناه ص 157 ثم أردفه بقوله: وهذا لايصح بوجه من الوجوه لضعف أسانيده، ولم ينزل في علي شئ من القرآن بخصوصيته وکل مايريدونه[1] في قوله تعالي: إنما أنت منذر ولکل قوم هاد. وقوله: ويطعمون الطعام علي حبه مسکينا ويتيما وأسيرا. وقوله: أجعلتم سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام کمن آمن بالله واليوم الآخر. وغير ذلک من الآيات والاحاديث الواردة في أنها نزلت في علي لايصح شئ منها.

جواب: کبرت کلمة تخرج من أفواههم إن يقولوا إلا کذبا. کيف يحکم الرجل

[صفحه 244]

بعدم صحة نزول آية إنما وليکم الله في علي عليه السلام ويستدل بضعف أسانيده وهو بنفسه يرويه في تفسيره 2 ص 71 من طريق إبن مردويه عن الکلبي ويقول: قال: هذا إسناد لايقدح به؟! ونحن أوقفناک ص 157: علي أن حديث أبي سعيد الاشج الذي ذکره صحيح رجاله ثقات.

ثم إن کان ماورد في هذه الآيات وغيرها من الآيات الکريمة المتکثرة من نزولها في مولانا أميرالمؤمنين عليه السلام، أنها مأولة به، أو أنه عليه السلام أحد المصاديق الظاهرة لعمومها کما حسبه المغفل مما لايصح شئ منها؟ فمن واجب الباحث أن يشطب علي هذه التفاسير المعتمدة عليها والصحاح والمسانيد ومدونات الحديث المعتبرة بقلم عريض يمحو ماسطروه فيها، وماتکون عندئذ قيمة هاتيک الکتب المشحونة بما لايصح؟! وما غناء هؤلاء العلماء الذين يعتمدون علي الاباطيل؟! وهم يقضون أعمارهم في جمعها، ويدخرونها للامة لتعمل بها وتخبت إلي مفادها، وإذا ذهب هذه ضحية هوي إبن کثير فأي کتاب يحق أن يکون مرجعا لرواد العلم، وموئلا يقصده الباحث؟!؟!

نعم: هذه الکتب هي المصدر والموئل لاغيرها وإبن کثير نفسه لايرد إلاإليها، ولايصدر إلا منها في کل مورد، إلا في باب فضايل أميرالمؤمنين فعندها تغلي مراجل حقده فيأمها بلسان بذي وقلم جرئ.

ونحن قد أقفناک علي مصادر نزول هذه الآيات الکريمة في کتابنا هذا ج 2 ص 55-52 وج 3 ص 111 - 106 و 163 - 156 وسنوقفک علي حق القول في قوله تعالي: إنما أنت منذر ولکل قوم هاد. فإلي الملتقي.


صفحه 244.








  1. کذا في النسخة ولعله: يروونه.