رحابه الصدر والحلم والصبر











رحابه الصدر والحلم والصبر



سيقتصر حديثنا، في هذا المبحث، علي ما ورد في عهد الامام الي مالک الاشتر، اذ عبر فيه بما يغني الموضوع وبايجاز بلاغي رائع، فلو رجعت الي قوله: (ثم اختر للحکم بين الناس افضل رعيتک في نفسک ممن لا تضيق به الامور ولا تمحکه الخصوم ولا يتمادي في الزله ولا يحصر في الفي ء الي الحق اذا عرفه... واقلهم تبرما بمراجعه الخصوم واصبرهم علي تکشف الامور واصرمهم عند اتضاح الحکم)، لظفرت -بعد امعان النظر في مدلولاته- بالصفات المفروض ان يتصف بها القاضي ابان المرافعه، حيث رسم لنا المنهج، وبين فيه المبادي ء الجوهريه التي يمکن ايجاز مضامينها، بقدر تعلق الامر بموضوع هذا المبحث، بالاتي: