سوره نصر











سوره نصر



(وفيها آيتان)

1 ـ بسم الله الرحمن الرحيم * إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللهِ وَالْفَتْحُ / 2.

«بسم الله الرحمن الرحيم * إِذا جاءَ نَصْرُ اللهِ وَالْفَتْحُ»

النصر/ 2

روي الفقيه الشافعي، جلال الدين، أبو بکر بن عبد الرحمن السّيوطي، قال: وأخرج ابن مردويه عن ابن عباس، قال: لمّا أقبل رسول الله (صلي الله عليه وآله وسلّم) من غزوة حنين أنزل عليه:

«إِذا جاءَ نَصْرُ اللهِ وَالْفَتْحُ».

فقال رسول الله (صلي الله عليه وآله وسلّم): يا علي بن أبي طالب، يا فاطمة بنت محمد، جاء نصر الله والفتح، ورأيت الناس يدخلون في دين الله أفواجا[1] .

الحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة وهو هذا.

(أقول): لعل توجيه النبي (صلي الله عليه وآله وسلّم) الخطاب لعلي وفاطمة بنزول هذه السورة، کان لأجل أنّ علي بن أبي طالب کان له التأثير الکبير في فتح مکة المکرمة، الموجب لدخول الناس في الإسلام أفواجاً.

وإلاّ فما وجه توجيه الخطاب لعلي وفاطمة في نزول هذه الآية خاصة بدون غيرهم، ودون غيرها؟

ونقل هذا الحديث أيضاً بتغيير في الألفاظ واتحاد في المعني العديد من الأئمّة والأثبات:

(منهم): الحافظ أحمد بن حجر العسقلاني (الشافعي) في لسانه[2] .

(ومنهم): الحافظ المتقي الهندي (الحنفي) في کنزه[3] .

(ومنهم): الحافظ محبُّ الدين الطبري (الشافعي) في رياضه[4] .

وآخرون...









  1. الدر المنثور/ ج6/ ص407.
  2. لسان الميزان/ ج1/ ص366.
  3. کنز العمال/ ج4/ ص55.
  4. الرياض النضرة/ ج1/ ص13.