سوره عصر
1 ـ بسم الله الرحمن الرحيم (إلي) وَتَواصَوْا بِالصَّبْرِ / 1 ـ 4. «بسم الله الرحمن الرحيم وَالْعَصْرِ * إِنَّ الإِنْسانَ لَفِي خُسْرٍ * إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ وَتَواصَوْا بِالْحَقِّ وَتَواصَوْا بِالصَّبْرِ» العصر/ 1 ـ 4 روي الفقيه الشافعي، جلال الدين السّيوطي في تفسيره عند ذکر هذه الآية قال: وأخرج ابن مردويه، عن ابن عباس في قوله: «وَالْعَصْرِ * إِنَّ الإِنْسانَ لَفِي خُسْرٍ». يعني: أبا جهل بن هشام. «إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ». ذکر علياً وسلمان[1] . وأخرج العلاّمة الکشفي المير محمد صالح الترمذي (الحنفي) في مناقبه قال: عن ابن عباس (رضي الله عنه) في قوله تعالي: «إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ». أمير المؤمنين علي وسلمان. «وَتَواصَوْا بِالْحَقِّ وَتَواصَوْا بِالصَّبْرِ». نزلت في شأن أمير المؤمنين علي ـ کرّم الله وجهه ـ[2] . ونقل العلاّمة (القبيسي) قال: روي الحافظ أبو جعفر محمد بن جرير (الطبري) المتوفي (310)، أخرج بإسناده في طريق حديث الغدير عن زيد بن أرقم قال: قال رسول الله (صلي الله عليه وآله وسلّم) وساق حديثاً إلي أنْ قال: قال (صلي الله عليه وآله وسلّم): «وفي علي نزلت سورة «وَالْعَصْرِ * إِنَّ الإِنْسانَ لَفِي خُسْرٍ»[3] . وممّن نقل ذلک في تفسير الآية الکريمة (عالم الشافعية) الشيخ عبد الرحمن الصفدري[4] وغيره. وأخرج ابن قتيبة في (الإمامة والسياسة) قال: دخل محمد بن أبي بکر علي أخته عائشة وقال لها: أما سمعت رسول الله (صلي الله عليه وآله وسلّم) يقول: (علي مع الحق، والحق مع علي)[5] . وأخرجه أيضاً کل من: مفتي العراقين، السيد الکنجي، (الشافعي) في (کفايته)[6] . وأبو بکر، أحمد بن علي الخطيب البغدادي في (مناقبه)[7] . وآخرون.
(وفيها أربع آيات)