سوره بينه











سوره بينه



(وفيها آيتان)

1 ـ إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ أُولئِکَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ * جَزاؤُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ جَنَّاتُ عَدْنٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهارُ خالِدِينَ فِيها أَبَداً رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ذلِکَ لِمَنْ خَشِيَ رَبَّهُ/ 7 ـ 8.

«إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ أُولئِکَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ * جَزاؤُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ جَنَّاتُ عَدْنٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهارُ خالِدِينَ فِيها أَبَداً رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ذلِکَ لِمَنْ خَشِيَ رَبَّهُ»

البينة/ 7 ـ 8

روي أبو جعفر بن جرير الطبري في تفسيره (بإسناده المذکور) عن رسول الله (صلي الله عليه وآله وسلّم) أنّه لمّا نزلت هذه الآية:

«إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ أُولئِکَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ».

قال لعلي:

أنت يا علي وشيعتک[1] .

وروي (الفقيه الشافعي) جلال الدين السّيوطي في تفسيره قال: وأخرج ابن عدي عن ابن عباس قال:

لمّا نزلت: «إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ أُولئِکَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ».

قال رسول الله (صلي الله عليه وآله وسلّم) لعلي: هو أنت وشيعتک راضين مرضيين[2] .

وأخرج علي المتقي الهندي (الحنفي) في کنز العمال، وهو تبويب (جمع الجوامع للسيوطي) بإسناده إلي ابن عباس في قوله تعالي:

«إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ أُولئِکَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ».

أنّ رسول الله (صلي الله عليه وآله وسلّم) قال لعلي:

هم أنت وشيعتک راضين مرضيين[3] .

وروي هذا المضمون نفسه، عبد الرؤوف المناوي، في کتابه (کنوز الحقائق في حديث خير الخلائق) بهامش (الجامع الصغير) للسّيوطي[4] .

وأخرجه أيضاً الکنجي، (الشافعي)، في کفاية الطالب[5] .

والسيد الشبلنجي، (الشافعي) في نور الأبصار[6] .

وابن حجر الهيثمي (الشافعي) في صواعقه[7] .

وعلاّمة الأحناف، الموفّق بن أحمد الخوارزمي في مناقبه[8] .

وآخرون کثيرون.

وهناک روايات عديدة في فضل علي (عليه السلام) ذکرها الحفّاظ والمفسّرون عند تفسير هذه الآية ننقل نماذج منها:

أخرج العلاّمة ابن الصباغ المکي (المالکي) في فصوله، عن جابر بن عبد الله الأنصاري قال: (کان أصحاب محمد (صلي الله عليه وآله وسلّم) إذا أقبل علي ـ کرّم الله وجهه ـ قالوا: قد جاء خير البريّة)[9] .

وأخرج مؤرخ العراق الخطيب البغدادي، أحمد بن علي بن ثابت (الشافعي) في تاريخه، وکذلک مفتي (الشافعية) فقيه الحجاز، أحمد بن محمد بن علي (بن حجر) الهيثمي (الشافعي) في تهذيب التهذيب وآخرون عن النبي (صلي الله عليه وآله وسلّم) قال:

(من لم يقل علي خير الناس، فقد کفر)[10] .

وأخرج الخطيب أيضاً، عن عائشة قالت ـ في علي لمّا سألها عنه عطاء ـ:

(ذاک خير البشر، لا يشک فيه إلاّ کافر)[11] .

وأخرج إمام المفسّرين، محمد بن جرير بن نير (الطبري) في تفسيره، عن جابر وقد سألوه عن علي ـ کرّم الله وجهه ـ فقال:

(ذاک خير البرية، لا يبغضه إلاّ کافر)[12] .

وأخرج جمع من المحدّثين والحفّاظ (منهم) الخطيب البغدادي في تاريخه وعبد الرؤوف المناوي في کنوزه، والمحب الطبري في رياضه، وذخائره... عن حذيفة بن اليمان، قال: قال رسول الله (صلي الله عليه وآله وسلّم):

(علي خير البشر، من أبي فقد کفر)[13] .

إلي غير ذلک من الأحاديث، بمتواتر الأسانيد، في شتي کتب التفسير والحديث والتاريخ...









  1. جامع البيان في تفسير القرآن/ ج30/ ص171.
  2. الدر المنثور/ ج6/ ص379.
  3. کنز العمال/ ج6/ ص403.
  4. کنوز الحقائق/ ص4.
  5. کفاية الطالب/ ص118 ـ 119.
  6. نور الأبصار/ ص78.
  7. الصواعق المحرقة/ ص96.
  8. المناقب للخوارزمي/ ص62.
  9. الفصول المهمة/ ص122.
  10. تاريخ بغداد/ ج3/ ص192 وتهذيب التهذيب/ ج9/ ص419.
  11. تاريخ بغداد/ ج7/ ص421.
  12. تفسير الطبري/ ج30/ ص171.
  13. تاريخ بغداد/ ج7/ ص421

    و ـ کنوز الحقائق/ ص92.

    و ـ الرياض النضرة/ ج2/ ص220

    و ـ ذخائر العقبي/ ص96.