سوره قدر











سوره قدر



(وفيها آية واحدة)

1 ـ لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ / 3

«لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ»

القدر/ 3

روي الشيخ المحمودي في حاشية (شواهد التنزيل) عن ابن أبي الحديد، قال: قال المدايني: دخل سفيان بن أبي ليلي الهندي عليه (أي: علي الإمام الحسن)، إلي أنْ قال:

فقال الحسن: اجلس يرحمک الله، إنّ رسول الله (صلي الله عليه وآله وسلّم) رفع له مُلک بني أمية، فنظر إليهم يعلون منبره واحداً واحداً، فشقّ ذلک عليه، فأنزل تعالي في ذلک قرآناً (إلي أنْ قال):

وسمعت أبي، علياً ـ رحمه الله ـ يقول: سيلي أمر هذه الأمة رجلٌ واسعُ البلعوم، کبيرُ البطن، فسألته من هو؟ فقال: معاوية.

وقال لي: إنّ القرآن نطق بمُلک بني أمية ومدّتهم، قال تعالي:

«لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ».

قال أبي: هذه مُلک بني أمية[1] .

(أقول): إنّما ذکرنا ذلک في فضائل علي من القرآن، لأنّ قرينة المقابلة تدلُّ علي أنّ المراد بـ (ليلة القدر) هي الليلة التي کانت في حکم أمير المؤمنين علي (عليه السلام)، (ولا يخفي) أنّ ملک بني أمية في التاريخ بدءاً بمعاوية بن أبي سفيان، وختاماً بآخرهم کان ألف شهر، نيفاً وثمانين عاماً.









  1. حاشية شواهد التنزيل/ ج2/ ص354.