سوره تين











سوره تين



(وفيها ثمان آيات)

1 ـ بسم الله الرحمن الرحيم * وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ * (إلي) بِأَحْکَمِ الْحَاکِمِينَ / 1 ـ 8.

«بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ * وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ * وَطُورِ سِينِينَ * وَهذَا الْبَلَدِ الأَمِينِ * لَقَدْ خَلَقْنَا الإِنْسانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ * ثُمَّ رَدَدْناهُ أَسْفَلَ سافِلِينَ * إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ فَلَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ * فَما يُکَذِّبُکَ بَعْدُ بِالدِّينِ * أَ لَيْسَ اللهُ بِأَحْکَمِ الْحاکِمِينَ»

التين/ 1 ـ 8

روي الحاکم الحسکاني (الحنفي) عن فرات الکوفي (بإسناده المذکور) عن محمد بن الفضيل الصيرفي، قال: سألتُ موسي بن جعفر عن قول الله:

«وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ».

قال: أمّا التين فالحسن، وأمّا الزيتون فالحسين.

«وَطُورِ سِينِينَ» أمير المؤمنين.

«وَهذَا الْبَلَدِ الأَمِينِ» رسول الله (صلي الله عليه وآله وسلّم)، هو سبيل أمن الله به الخلق في سبلهم، ومن النار إذا أطاعوه.

«إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ» ذاک أمير المؤمنين علي وشيعته.

«فَلَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ»[1] .

وروي الخطيب البغدادي في تاريخه (بسنده المذکور) عن أنس بن مالک قال: لمّا نزلت سورة «والتين» علي رسول الله (صلي الله عليه وآله وسلّم) فرح لها فرحاً شديداً، حتي بان لنا شدة فرحه، فسألنا ابن عباس بعد ذلک عن تفسيرها فقال (إلي أنْ قال):

«فَما يُکَذِّبُکَ بَعْدُ بِالدِّينِ».

يعني علي بن أبي طالب[2] .

(أقول): إنّما رقمنا الآيات ثمان؛ لأنّ البسملة آية برأسها، في عديد من الروايات الصحيحة.









  1. شواهد التنزيل/ ج2/ ص352 ـ 353.
  2. تاريخ بغداد/ ج2/ ص97.