سوره نبأ











سوره نبأ



(وفيها اثنتا عشرة آية)

1 ـ بسم الله الرحمن الرحيم. عَمَّ يَتَسَاءَلُونَ * عَنِ النَّبَإِ الْعَظِيمِ. (إلي) ثُمَّ کَلاَ سَيَعْلَمُونَ / 1 ـ 5.

2 ـ إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ مَفَازاً (إلي) عَطَاءً حِسَاباً / 31 ـ 36.

3 ـ يَوْمَ يَقُومُ الرُّوحُ وَالْمَلاَئِکَةُ صَفّاً / 38.

«بسم الله الرحمن الرحيم * عَمَّ يَتَساءَلُونَ * عَنِ النَّبَإِ الْعَظِيمِ * الَّذِي هُمْ فِيهِ مُخْتَلِفُونَ * کَلاَّ سَيَعْلَمُونَ * ثُمَّ کَلاَّ سَيَعْلَمُونَ»

النبأ/ 1 ـ 4

روي الحافظ الحاکم الحسکاني (الحنفي) قال: أخبرنا عقيل بن الحسين (بإسناده المذکور) عن عبد خير، عن علي بن أبي طالب قال:

أقبل صخر بن حرب، حتي جلس إلي رسول الله، فقال: الأمر بعدک لمن؟

قال (صلي الله عليه وآله وسلّم): من هو مني بمنزلة هارون من موسي.

فأنزل الله:

«عَمَّ يَتَساءَلُونَ» يعني: يسألک أهل مکة عن خلافة علي.

«عَنِ النَّبَإِ الْعَظِيمِ * الَّذِي هُمْ فِيهِ مُخْتَلِفُونَ» فمنهم المصدق ومنهم المکذب بولايته.

«کَلاَّ سَيَعْلَمُونَ * ثُمَّ کَلاَّ سَيَعْلَمُونَ» وهو ردُّ عليهم سيعرفون خلافته أنّها حقٌّ، إذ يُسألون عنها في قبورهم، فلا يبقي ميت في شرق ولا غرب، ولا بر، ولا بحر، إلاّ ومنکر ونکير يسألانه، يقولان للميت:

من ربُّک؟ وما دينک؟ ومن نبيک؟ ومن إمامک؟[1] .

«إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ مَفازاً * حَدائِقَ وَأَعْناباً * وَکَواعِبَ أَتْراباً * وَکَأْساً دِهاقاً * لا يَسْمَعُونَ فِيها لَغْواً وَلا کِذَّاباً * جَزاءً مِنْ رَبِّکَ عَطاءً حِساباً»

النبأ/ 31 ـ 36

روي الحاکم الحسکاني (الحنفي) قال: أخبرنا عقيل (بإسناده المذکور) عن ابن عباس (في قوله تعالي):

«إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ مَفازاً».

قال: هو علي بن أبي طالب، هو والله، سيّد من اتقي الله وخافه، اتقاه عن ارتکاب الفواحش، وخافه عن اقتراف الکبائر.

«مفازا» يعني: نجاة من النار والعذاب، وقرباً من الله في منازل الجنة[2] .

«يَوْمَ يَقُومُ الرُّوحُ وَالْمَلائِکَةُ صَفًّا لا يَتَکَلَّمُونَ إِلاَّ مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمنُ وَقالَ صَواباً»

النبأ/ 38

روي الحاکم الحسکاني (الحنفي) (قال) حدثني علي بن محمد بن عمر الزّهري (بإسناده المذکور) عن أبي الجارود قال: قال أبو جعفر (في قوله تعالي):

«يَوْمَ يَقُومُ الرُّوحُ وَالْمَلائِکَةُ صَفًّا لا يَتَکَلَّمُونَ إِلاَّ مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمنُ».

قال: إذا کان يوم القيامة خطف قول: (لا إله إلا الله) عن قلوب العباد في الموقف، إلاّ من أقرّ بولاية علي، وهو قوله (تعالي): «إِلاَّ مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمنُ».

من أهل ولاية علي، فهم الذين يؤذن لهم بقول: (لا إله إلا الله)[3] .









  1. شواهد التنزيل/ ج2/ ص318.
  2. شواهد التنزيل/ ج2/ ص319 ـ 320.
  3. شواهد التنزيل/ ج2/ ص323.