سوره قيامه











سوره قيامه



(وفيها ثلاث آيات)

1 ـ فَلاَ صَدَّقَ وَلاَ صَلَّي (إلي) أَهْلِهِ يَتَمَطَّي / 31 ـ 33.

«فَلا صَدَّقَ وَلا صَلَّي * وَلکِنْ کَذَّبَ وَتَوَلَّي * ثُمَّ ذَهَبَ إِلي أَهْلِهِ يَتَمَطَّي»

القيامة/ 31 ـ 33

نزلت في مُنکِرِ ولاية علي.

روي الحاکم الحسکاني (الحنفي)، عن فرات (بإسناده المذکور) عن حذيفة بن اليمان قال: کنتُ والله، جالساً بين يدي رسول الله (صلي الله عليه وآله وسلّم)، قد نزل بنا غدير خم، وقد غصّ المجلس بالمهاجرين والأنصار، فقام رسول الله (صلي الله عليه وآله وسلّم) علي قدميه فقال:

يا أيُّها الناس، إنّ الله أمرني بأمر فقال:

«يا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ ما أُنْزِلَ إِلَيْکَ مِنْ رَبِّکَ».

ثم نادي (صلي الله عليه وآله وسلّم) علي بن أبي طالب فأقامه عن يمينه، ثم قال:

يا أيُّها الناس، ألم تعلموا أنّي أولي منکم بأنفسکم؟

قالوا: اللّهم، بلي.

قال: من کنتُ مولاه، فعلي مولاه، اللّهم والِ من والاه، وعادِ من عاداه، وانصرِ من نصره، واخذلْ من خذله.

فقال حذيفة: فو الله، لقد رأيت معاوية قام وتمطّي وخرج مغضباً، واضعاً يمينه علي عبد الله بن قيس الأشعري، ويساره علي المغيرة بن شعبة، ثم قام يمشي متمطياً، وهو يقول: لا نصدّق محمداً علي مقالته، ولا نقرُّ لعلي بولايته، فأنزل الله:

«فَلا صَدَّقَ وَلا صَلَّي * وَلکِنْ کَذَّبَ وَتَوَلَّي * ثُمَّ ذَهَبَ إِلي أَهْلِهِ يَتَمَطَّي»[1] .









  1. شواهد التنزيل/ ج2/ ص296 ـ 297.