سوره ملک
1 ـ أَفَمَنْ يَمْشِي مُکِبّاً عَلَي وَجْهِهِ أَهْدَي / 22. 2 ـ فَلَمَّا رَأَوْهُ زُلْفَةً سِيئَتْ وُجُوهُ الَّذِينَ کَفَرُوا / 27. (أَ فَمَنْ يَمْشِي مُکِبًّا عَلي وَجْهِهِ أَهْدي أَمَّنْ يَمْشِي سَوِيًّا عَلي صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ» الملک/ 22 روي العلاّمة البحراني (مرسلاً) عن عبد الله بن عمر أنّه قال: إنّي أتبعُ هذا الأصلع (علي بن أبي طالب)؛ فإنّه أول النّاس إسلاماً، والحقّ معه، فإنّي سمعت النبي (صلي الله عليه وآله وسلّم) يقول في قوله تعالي: «أَ فَمَنْ يَمْشِي مُکِبًّا عَلي وَجْهِهِ أَهْدي أَمَّنْ يَمْشِي سَوِيًّا عَلي صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ» ـ: فالناس مُکبّون علي الوجه غيره[1] . (أقول): بهذا الحديث عن ابن عمر ظهر أنّ الآية قسمت الناس علي الصراط قسمين (القسم الأول) «يَمْشِي مُکِبًّا عَلي وَجْهِهِ» وهم غير علي وأتباعه، (القسم الثاني) «يَمْشِي سَوِيًّا عَلي صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ». وهو علي وشيعته. «فَلَمَّا رَأَوْهُ زُلْفَةً سِيئَتْ وُجُوهُ الَّذِينَ کَفَرُوا وَقيل: هذَا الَّذِي کُنْتُمْ بِهِ تَدَّعُونَ» الملک/ 27 روي الحافظ الحسکاني (الحنفي) قال: أخبرنا ابن فنجويه (بإسناده المذکور) عن الأعمش في قوله تعالي: «فَلَمَّا رَأَوْهُ زُلْفَةً سِيئَتْ وُجُوهُ الَّذِينَ کَفَرُوا». قال: لمّا رأوا ما لعلي بن أبي طالب عند الله من الزلفي، سيئت وجوه الذين کفروا)[2] . وروي هذا أيضاً (بإسناده المذکور) عن سهل بن عامر، عن الأعمش أنّه قال: هذه الآية نزلت في علي بن أبي طالب[3] . وروي هو أيضاً عن التفسير العتيق (بإسناده المذکور) عن عمرو بن أبي بکار التميمي، عن أبي جعفر، محمد بن علي في قوله تعالي: «فَلَمَّا رَأَوْهُ زُلْفَةً». قال: فلمّا رأوا مکان علي من النبي (صلي الله عليه وآله وسلّم). «سِيئَتْ وُجُوهُ الَّذِينَ کَفَرُوا» يعني: الذين کذبوا بفضله[4] .
(وفيها آيتان)